ضريح للمواعيد الغرامية وقبر ولي صالح تحول إلى موقف للدراجات
آخر تحديث GMT18:31:02
 لبنان اليوم -
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

زوار "مراكش" وأهلها يجهلون آثار مدينتهم

ضريح للمواعيد الغرامية وقبر ولي صالح تحول إلى موقف للدراجات

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - ضريح للمواعيد الغرامية وقبر ولي صالح تحول إلى موقف للدراجات

جامع الكتبية في مراكش

الدار البيضاء ـ سعيد بونوار مئات الآلاف من الزوار المغاربة والأجانب يمرون يوميا بجانب قبة بيضاء على بعد أمتار من جامع الكتبية أشهر معلمة أثرية في مراكش، بعضهم يختارها مكانا للقاء صديقة أو عقد موعد، والبعض الآخر يستند على حيطانها لتدخين سيجارة، وقليلون من يسألون عن الراقد في هذه القبة/الضريح، بل إن المراكشيين أنفسهم يجهلون هوية دفين القبة الذي اتخذ مكانا حيويا على بعد أمتار من "جامع لفنا".
وينتاب الاستغراب ذاته المارين بجانب قبر مكشوف محاط بسياج حديدي اتخذه البعض موقفا للدراجات. القبة والقبر نموذجان لواقع الإهمال الذي تشهده آثار مراكش، التي باتت تختفي رويدا رويدا، وهي تتطلع إلى هذا الإمتداد المريب لأخطبوط العمران.
إهمال يبدأ من عجز سلطات المدينة، التي فكرت في توزيع عربات على باعة العصير وماسحي الأحذية والأكلات الخفيفة، ولم تفكر في وضع شاهد على قبر تاريخي أو "رخامة" للتعريف بدفين القبة البيضاء في مراكش الحمراء.
القبة هي لـ"لالة زهرة الكوش"، وهي امرأة تقية كانت زاهدة في الحياة على عهد السعديين، وكان أن أعجب بها أمير سعدي وقرر الارتباط بها، إلا أنها رفضت، فسعى إلى الانتقام منها، إلا أنه لم يستطع ذلك حين جاءه من أخبره في منامه أن عليه أن يوقر المرأة الفاضلة، لذلك أمر باحترامها، ولما ماتت دفنت في المكان ذاته، وشيد لها ضريحا تحول في ما بعد إلى مزار للنساء.
والقبر المهمل هو لأبي السداد، وكان يهوديا وأسلم على يد عبد العزيز الدباغ، الذي يعد من كبار الصوفية، وقد حسن إسلامه وتحول إلى داعية بدوره وجاء ذكر ذلك في كتاب "السعادة الأبدية" لابن الموقت.
المثالان هما لأثرين، والبقية تحتاج إلى صفحات، فبعض المواقع العائدة على عهد المرابطين والموحدين تعيش اليوم على واقع الهدم في انتظار الجرد الذي وعدت به وزارة الثقافة، وفي التفاف حول قرارات"اليونسكو" التي جعلت عدداً من المواقع في المدينة المذكورة تراثاً إنسانياً عالمياً.
 وقال محمد متفكر، الأستاذ الجامعي والباحث المغربي في التراث لـ"العرب اليوم" إن الأثار التاريخية في مدينة مراكش تشهد إهمالاً فظيعا يسيء إلى تاريخ المدينة والمغرب عموماً، إذ أن بعضها تحول إلى مطارح للنفايات، ومستودعات لمعدات جمع القمامة، وأسوار تاريخية تحولت إلى مرافق للتبول".
وأشار الباحث إلى أن بعض هذه الآثار أصبحت أسوأ مما كانت عليه في السابق، ومنها ضريح يوسف بن تاشفين الذي لا يليق بزعيم كبير ومؤسس للدولة المرابطية، واستغرب تفويت تدبير هذا الضريح إلى مادحين للاسترزاق، بعد أن كان من المفترض أن يكون هذا الضريح في مستوى عظمة أول أمير للمسلمين، ودعا إلى تحويل ضريحه إلى متحف أو خزانة  للدولة المرابطية.
وصرح الباحث: "بإن عدداً من المساجد التاريخية بدورها طالها الإهمال ومنها جامع بن يوسف، داخل المدينة القديمة، ومسجد القصبة الذي شيده يعقوب المنصور الموحدي".
ولم يفت الإهمال خزانة بن يوسف التي كانت تضم أعرق المخطوطات في الغرب الإسلامي، وكان يحج إليها كبار العلماء من الشرق والغرب، وكانت تحتضن أقدم مصحف في المغرب بخط "الرشيد الموحدي". والتي لم تعد الآن تزود بالكتب الجديدة إلى درجة أن خزانات الجامعات بدت أحسن حالا منها.
وأشار الباحث إلى أن الإهمال طال أيضا "المنارة" التي شيدها عبد المؤمن الموحدي، وبنى فيها صهريجاً لتعليم الجنود السباحة، وكذا "جنان أكدال" الذي بدأ العمران يزحف حولها في أفق تحويلها إلى مركبات سكنية.
وقال المدير الجهوي لوزارة الثقافة بجهة مراكش، أمين بنيوب  "إن عدداً من الآثار التاريخية في المدينة والنواحي تشهد تهيئة وترميما منذ 1998، وأن الوزارة تبذل مجهودات جبارة للعناية بالآثار التابعة لإدارتها، ومنها "دار الثقافة، وخزانة ابن يوسف، وقصر البديع، وقصر الباهية، ودار سي سعيد، وقبور السعديين والأسوار وغيرها".
وأشار بنيوب إلى أن أشغال الترميم تتطلب ميزانيات ضخمة ودراسات وأن هناك خبراء يتولون هذه المهام، وأن الأمر ليس بالسهولة التي يتصورها البعض.
ونفى المدير الجهوي وجود أي إهمال لهذه الآثار، مشدداً على أن الأثر التاريخي الوطني في كل تفرعاته وامتداداته هو في صلب اهتمامات وزارة الثقافة، وأن جهات أخرى تتداخل في الإشراف على بعضها، وهذا ما يفسر مثلا عدم  توفر بعض هذه المعالم على "رخامات" للتعريف بها.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضريح للمواعيد الغرامية وقبر ولي صالح تحول إلى موقف للدراجات ضريح للمواعيد الغرامية وقبر ولي صالح تحول إلى موقف للدراجات



GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon