فينيسيا ـ ريتا مهنا
تشهد مدينة فينيسيا الإيطالية كل عام أجواءًا احتفالية رائعة يخرج فيها الجميع، حيث تجري العائلات جولة إلى ساحة القديس مارك وهم يرتدون الأقنعة، بينما يرتدي الأزواج ملابس تمثل القرن الـ 19 حاملين زجاجات من "بيكس" وكاميرات SLR الرقمية.
ويجوب المشاركون في الاحتفال ساحة القديس مارك وهم يصبغون وجوههم باللون الأبيض ويرتدون شعرًا مستعارًا. أما الفنادق مثل "بوورز" الذي يقع قبالة ساحة المهرجان، فإنه يستضيف احتفالات صاخبة وباهظة الثمن. إلا أنه يمنح الحضور فرصة للتأنق والتنكر في أزياء مختلفة مع الاستمتاع بالألعاب البهلوانية والسحرة.
يشار إلى أن مثل هذه المناسبات تحاكي احتفالات اسطورية أجريت في الماضي، كالذي أجرته الوريثة الإيطالية ماركيزالويزا كاساتي عام 1925 عندما نظمت أمسية من عرش ذهبي اصطحبت فيها نمر وارتدت خلالها ملابس تضم مصابيح وقلادة لثعبان العشب وجابت شوارع فينسيا.
واشترت بيغي غوغنهايم عام 1948 القصر الخاص بها وهو فينير دي ليوني، والواقع على القناة الكبرى. وهو الآن متحف غوغنهايم، الذي يبدو رزين بالنظر إلى مالكه السابق.
ووارى جثمان ماركيزا الثرى في مقبرة برومبتون، في لندن برفقة حيوانها المحنط، بينما ترقد بيغي غوغنهايم في باحة متحف غوغنهايم إلى جانب 14 من كلاب لاسا أبسو. وتضم الحديثة الهادئة أعمالًا لكل من بارباراهيبورث و جياكوميتي و دوشامب – فيلون، بينما في الداخل نجد أعمال بعض فنانين القرن الـ 20 أمثال جاكسون بولوك وفرانسيس بيكون وماكس ارنست وجورجيو دي شيريكو وبرانكوزي.
وتشتهر فينيسيا بالفنون الجميلة عبر جاليري ديل أكاديميـا، الذي يبعد دقائق معدودة عن غوغنهايم ويضم أعمالًا قام بها بيليني، وتينتوريتو، وتيتيان وغيرهم.
أرسل تعليقك