مطاعم العاصمة السورية دمشق تواجه المصاعب وتصر على البقاء
آخر تحديث GMT15:46:56
 لبنان اليوم -

رغم الحرب المشتعلة منذ 2011 والغلاء الفاحش

مطاعم العاصمة السورية دمشق تواجه المصاعب وتصر على البقاء

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مطاعم العاصمة السورية دمشق تواجه المصاعب وتصر على البقاء

مطاعم الربوة
دمشق ـ نور خوّام

رسمت المطاعم  صور مدينة دمشق في أعين زائريها  ما جعل لها أثرًا كبيرًا في بناء شخصية المدينة و إعطائها طابع البساطة والرقي والألفة و حسن الضيافة، وحتى بعد التوسع العمراني للمنشآت السياحية و تطور وسائل خدمة الزبائن ،حافظت مطاعم  دمشق وريفها القريب على الصورة النمطية لبساطة المكان وجماله و حسن الضيافة فضلا عن تقديم أفضل خدمة للزبون.

وفي أوج النشاط السياحي لمدينة دمشق وريفها عام 2010 بلغ عدد المطاعم 200 مطعما مصنفا بين ثلاث و خمس نجوم...استقطبت زبائن محليين من جميع المستويات فضلا عن السياح العرب و الأجانب و اتاحت لهم الإختيار بين مجموعة أجواء مميزة من الأصالة و الحميمية ( مطاعم دمشق القديمة) و الفخامة والحداثة (مطاعم مدينة دمشق ) والجلسات المفتوحة و الرخيصة(مطاعم الربوة ) و الطبيعة الخلابة ( مطاعم الزبداني و عين الفيجة ) فيما جمعت مطاعم طريق مطار دمشق جميع تلك المميزات بالإضافة لاحتوائها على مدن ألعاب مصغرة و حدائق حيوان و مجسمات كاملة لحارات دمشق القديمة .

واستثمر أكثر رجال الأعمال أموالهم في بناء و تجهيز المطاعم لثقتهم بنجاح مشاريعهم نظرا لاهمية مدينة دمشق وريفها كوجهه سياحية .

وأنشأت بعض المطاعم المميزة و الضخمة ،خاصة على طريق مطار دمشق الدولي ك ( مطعم بوابة دمشق )  الذي استحق لقب أكبر مطعم في العالم في سجل  غينيس للأرقام القياسية، وبعد احتدام النزاع المسلح في البلاد عام 2011 خرجت   جميع مطاعم "الزبداني - و بلودان -و عين الفيجة - و طريق المطار " من الخدمة لوقوعها  في مناطق الإشتباك حيث تعرضت للتخريب والنهب و السرقة و حتى التدمير الكامل، اما مطاعم دمشق القديمة فما زالت تستقبل زبائنها الذين انخفض عددهم بشكل كبير بسبب غﻻء الاسعار واصبحت هذه المطاعم مقصورة على الطبقة الغنية او طبقة اغنياء الحرب.

وفي زيارة لاحد اشهر مطاعم دمشق القديمة (قصر النرجس ) في فترة الغداء ﻻحظنا قلة في عدد الزبائن التي عزاها صاحب المطعم الى الوضع الامني لكن الحقيقة ان الوضع الاقتصادي هو السبب ففاتورة غداء متواضعة ﻻربع اشخاص اصبحت تكلف 8000 ليرة اي ما بعادل تقريبا ثلث راتب موظف ماجعل بعض مطاعم هذه المنطقة وخاصة الصغيرة  منها تغلق ابوابها مثل الكهف الاموي وابو هﻻل .

اما في المناطق الراقية مثل ابو رمانة والشعﻻن واتوتستراد المزة والمالكي فما زالت المطاعم تستقبل زبائنها من ابناء الطبقة الراقية حصرا ﻻن هذه المطاعم تناغمت مع الغﻻء بشكل يتناسب مع موقعها ففاتورة الغداء في (مطعم حبىء ) الذي له شعبية كبيرة تصل حتى 20 الف ليرة سورية اي اكثر من نصف راتب موظف، وتبقى منطقة الربوة هي المنطقة الاكثر شعبية واستقطابا ﻻبناء الطبقة الوسطى فما زالت مطاعمعها مثل توشكا وابو شفيق تمسك العصا من المنتصف وتوازن بين الغﻻء وطابعها الشعبي ومع استقرار الوضع الامني في مدينة دمشق اصبح الكثير من شبان المدينة يقصدون الربوة لتناول الطعام او النرجيلة  حتى وقت متاخر من الليل، كما توفر منتزهات الربوة رئة يتنفس بها الدمشقيون الحياة ويعيدون ذكرياتهم مع طقس السيران الذي كان معروفا قبل الحرب .

وﻻ يمكن ان ننسى ان هناك مطاعم افتتحت بعد الحرب في مغامرة من مستثمرين قاموا بشراء مطاعم باعها اصحابها وهاجرو اما الى اوروبا او الى دول مجاورة فوجد فيها مستثمرون اخرون صيدا ثمينا وقاموا باحيائها مثل مطاعم ليالينا وجار القمر وألماس التي تشهد اقبالا جيدا مقارنة مع وﻻدتها الجديدة والتي استقطبت الزبائن من خﻻل برامج فنية اعتمدت على مطرب او مطربة ومسابقات منوعة، وتبقى حركة المطاعم الدمشقية النشطة دليلا على ان هذه المدينة وسكانها متمسكون بالحياة ومصرون على البقاء رغم كل شىء.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مطاعم العاصمة السورية دمشق تواجه المصاعب وتصر على البقاء مطاعم العاصمة السورية دمشق تواجه المصاعب وتصر على البقاء



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 05:53 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024
 لبنان اليوم - كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024

GMT 07:34 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة

GMT 06:12 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية
 لبنان اليوم - نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 12:50 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 05:43 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

5 وصفات تجميلية تعتني ببشرتكِ في نهاية الصيف

GMT 15:48 2022 الإثنين ,10 كانون الثاني / يناير

أمل بوشوشة تَطُل على جمهورها "بلوك جديد" بشعر قصير

GMT 18:51 2023 الأحد ,09 إبريل / نيسان

ملابس ربيعية مناسبة للطقس المتقلب

GMT 17:17 2022 الثلاثاء ,11 كانون الثاني / يناير

بسمة تضجّ أنوثة بفستان أسود طويل مكشوف عن الظهر

GMT 07:34 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة

GMT 21:06 2023 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

أفضل العطور لفصل الصيف هذا العام
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon