أعلنت هيئة السياحة، اليوم الأحد، عن عزم شركات عراقية عقد مؤتمر دولي للنهوض بالقطاع السياحي العراقي ونقله للعالمية لتعظيم موارد البلد ، وفي حين أكدت تواصل الجهود لتفعيل ملف الحجيج المسيحيين بالتنسيق مع الفاتيكان، توقعت بدء توافدهم لزيارة بيت النبي إبراهيم الخليل ومدينة أور التاريخية خلال عام.
وقال رئيس الهيئة التابعة لوزارة الثقافة والسياحة والآثار، محمود الزبيدي، ، إن "مجموعة من شركات السياحة العراقية تعتزم عقد مؤتمر دولي للسياحة خلال الأشهر المقبلة على أرض معرض بغداد الدولي بمشاركة العشرات من الشركات المحلية والعربية والأجنبية فضلاً عن هيئة السياحة الدولية"، مشيراً إلى أن "المؤتمر يهدف إلى الترويج للسياحة في العراق ونقلها من المحلية إلى العالمية لتعظيم موارد البلد".
وأضاف الزبيدي، أن "تفعيل ملف حجيج الفاتيكان إلى العراق يؤمن لوحده مورداً مالياً كبيراً للبلد"، مبيناً أن "العراق وقع مذكرات تفاهم بهذا الشأن وقامت مجموعتان تضمان 80 شخصاً بزيارة أور، في محافظة ذي قار،(350 كم جنوب العاصمة بغداد)، حيث تتواصل الجهود لتفعيل هذا الملف واطلاع المسؤولين بالفاتيكان على الآثار الموجودة هناك التي تمثل معلماً دينياً مهماً للمسيحيين".
وذكر رئيس هيئة السياحة والآثار، أن "الاستعدادات تتواصل لاستقبال ملايين الحجيج من المسيحيين إلى مدينة أور الأثرية"، متوقعاً أن "تبدأ حركة الحجيج المسيحيين لأور خلال عام واحد إذا ما تم تأمين الجوانب الخدمية واللوجستية بالتعاون بين القطاعين العام والخاص وتهيئة البنى التحتية ومطار المحافظة".
وكان أصحاب شركات السياحية العراقية والعربية، دعوا في (السابع من نيسان 2016 )، إلى دعم القطاع السياحي وتنشيطه من خلال تقديم التسهيلات وإبراز الصورة الجميلة عن البلد، وفي حين طالبت هيئة السياحة العراقية القطاع الخاص بأن يكون عند المسؤولية في تنشيط هذا القطاع، أكد مسؤولون عراقيون ضرورة توأمة الشركات العراقية مع نظيراتها العربية والعالمية في السياحة.
وكانت هيئة السياحة أعلنت في (الـ22 من كانون الثاني 2016)، عن توقف مشروع توافد الحجيج المسيحيين إلى مدينة أور الأثرية، نتيجة دمج وزارتي السياحة والثقافة، في حين أكد مجلس ذي قار أن المحافظة "غير مؤهلة" حالياً لاستقبال تلك الوفود "المليونية" بسبب "عدم امتلاكها" بنى تحتية سياحية أو مطاراً خاصاً لاستقبالها.
وكان محافظ ذي قار، أكد في (الـ24 من كانون الثاني 2016)، على جاهزية المحافظة لاستقبال الحجاج المسيحيين وتأمين الظروف الآمنة لأداء طقوسهم الدينية في مدينة أور الاثرية، وفي حين بين حاجة المحافظة إلى النهوض بالقطاعين السياحي والآثاري وتفعيل دورهما الاقتصادي في مواجهة "تداعيات الأزمة المالية"، دعا وزارة الثقافة والسياحة والآثار إلى "عدم تعطيل المشروع تحت أية ذريعة".
وكان مئات المسيحيين من دول عالمية مختلفة حجوا، في (الـ14 من كانون الأول 2013)، إلى بيت النبي إبراهيم في محافظة ذي قار، وفي حين دعا رئيس مؤسسة الحجيج العالمية التابعة للفاتيكان المطران اندريانا ليبريو مسيحيي العالم إلى القدوم إلى مدينة أور الأثرية، عد محافظ ذي قار حضور وفد الفاتيكان إلى العراق "رسالة تطمين للجميع المسيحيين والسياح" في العالم، كما زار وفد آخر المحافظة في (الـ22 من تشرين الثاني 2013).
يعد بيت النبي إبراهيم الخليل أحد أهم المواقع الأثرية في محافظة ذي قار، ويقع البيت بالقرب من زقورة أور، ويعود تاريخ بنائه إلى نحو ستة آلاف عام قبل الميلاد، وقد بني بالآجر بصورة فنية رائعة، وتم اكتشافه من قبل بعثة المتحف البريطاني وجامعة بنسلفانيا برئاسة السير ليونارد وولي، خلال المدة بين (1922- 1936).
ويقترن اسم مدينة أور التاريخية باسم أور الكلدانيين، وبحسب الرواية الواردة في سفر التكوين في التوراة، فإن تارح كان له ثلاثة أولاد هم إبرام (إبراهيم) وناحور وهاران، ومات هاران قبل تارح أبيه في أرض مولده في أور الكلدانيين، وأخذ تارح ابنه إبرام وحفيده لوطا بن هاران، وساراي كنته زوجة ابنه إبرام، وارتحل بهم من أور الكلدانيين إلى أرض كنعان .
أرسل تعليقك