بيروت-لبنان اليوم
أول ضحية فرنسية معروفة للانفجارات الرهيبة التي اجتاحت بيروت، المعماري جان مارك بونفيس Jean-Marc Bonfils الذي اختار العودة إلى بيروت للمشاركة في إعادة إعمار المدينة المدمرة بعد خمسة عشر عاما من الحرب، فقد حياته خلال الانفجارات الدامية.توفي في شقته، في مبنى صممه بنفسه، حيث كان واقفا وراء الواجهة الزجاجية لمنزله، ثوان وأصبح مرميًا تحت ركام مطبخه تحت أكوام من الأثاث والحطام.صمم جان مارك بونفيس مبنى القرية الشرقية east village ، وهو مشروع سكني يقع على مقربة من منطقة الجميزة والمنطقة المركزية في حي سرسق، المعروفة بشوارعها السكنية ومبانيها ذات الطابع التاريخي.
-استغرق جان مارك بونفيس في كل تفاصيله، ليحوله لمكان يشبهه وينتمي إليه، واتخذ له شقة فيها.
-حاز هذا المبنى على الجائزة الأولى في جائزة آسيا للهندسة المعمارية لعام 2015 في فئة السكن.
على الرغم من أنه يبدو شكلًا هندسيًا بسيطًا من بعيد، إلا أن الهيكل يتكون من ثلاث كتل متطاولة متوازية لكل منها هوية فريدة يتم الكشف عنها عند الاقتراب من المبنى.تضم القرية الشرقية 13 وحدة، كل منها يتميز بارتفاع مزدوج، 10 دوبلكس ، وبنتهاوس مع حمامات سباحة في كل من التراسات، وواحد بسيط ، شرفته محاطة بمعدن أحمر.
الخشب التقليدي مع الحجر الداكن تصنع تباينًا رائعًا في التصميم
يوجد على شرفة المنزل البسيط بار خاص يطل على الحانات والصالات المنتشرة في جميع أنحاء الجميزة وعبر وسط المدينة، مما يعرض إطلالة بانورامية على المدينة.يتميز بحديقة عمودية متأثرة بحديقة عامة تقع في مقر شركة Electricite du Liban المجاورة في الستينيات، والتي لم تعد متاحة للجمهور.
أبرز ما قدمه جان مارك بونفيس لبيروت :
من بين إنجازاته التي غيرت المدينة، كان تشجير المنطقة الوسطى للعاصمة الساحلية، وتصميم مكتبة لبنان الوطنية.لقد جلب هذا المعماري الكثير إلى بيروت ، من خلال التواصل مع وزارة الثقافة والسياسيين للحفاظ على تراث المدينة، حيث كان قد تم الاستيلاء على العديد من أحياء بيروت من قبل المضاربين العقاريين. عمل كثيرًا للحفاظ على القليل من الجمال في المدينة ، لأنه، للأسف، تم هدم العديد من الأماكن.
قد يهمك ايضا
أرسل تعليقك