فرح عبدالناصر تنصح بإبعاد تخزين الأشياء عن متناول أيدينا

أكدت مهندسة الديكور فرح عبدالناصر، أن المنزل يحتوي على أشياء وأدوات مختلفة الاستخدام، علينا مراعاة طبيعتها عند التخزين، كالابتعاد عن تخزين الأشياء المستخدمة في أماكن بعيدة عن متناول أيدينا، ووضع الأدوات التي لا تستخدم كثيرًا في أماكن بعيدة.

وأردفت " يجب عدم وضع الأدوات الثقيلة في أماكن مرتفعة، لأنها تشكل خطرًا على مستخدميها، ومن أهم اعتبارات التخزين الجيد، جمع الأدوات المترابطة مع بعضها بعضًا في الاستخدام في مكان واحد، كأدوات الطهي وأدوات الخياطة والتفصيل . .الخ.

 ويفضل استخدام صناديق شفافة في التخزين، لتساعد المستخدم على التعرف إلى ما بداخلها، ويعتبر منظم الأدراج من أكثر الطرق فاعلية في تخزين أدوات المطبخ والملابس وغيرها من القطع صغيرة الحجم، ويمكننا تفصيل منظم أدراج بأنفسنا، بما يتناسب مع حاجاتنا إليه ومقاسات أدراجنا، ويمكن صناعة منظم الأدراج من الكرتون المقوي أو الخشب" .

وزادت: "استخدام الأرفف في التخزين، يعد من أهم الوسائل العملية في الحصول على أماكن إضافية في المنزل، إذ إننا نستطيع وضع صناديق بأحجام وأشكال مختلفة على الأرفف، ووضع أشياء متنوعة فيها، ويجب اختيار ألوان الصناديق بعناية لتنسجم مع ألوان ديكورات المنزل.

 وللحصول على ركن جميل، يمكننا إضافة لوحة فنية أو أباجورة إلى جانب الأرفف، أيضًا يمكننا الاستفادة من الحوائط والأبواب في التخزين، من خلال تثبيت عدد من الخطاطيف والشماعات عليها للاستفادة من الجوانب الداخلية للأبواب والحوائط" .

وتعتبر غرفة النوم من أكثر الغرف التي يمكننا الاستفادة منها في التخزين، من خلال استغلال المساحة الخالية تحت السرير، ووضع الأشياء المراد تخزينها (مثل الأحذية والإكسسوارات والمفروشات) في حقائب وصناديق بلاستيكية.

ومن خلال النظر من زاوية مختلفة للمكان سواء كان غرفة نوم أو جلوس أو مطبخًا أو حمامًا، ومعرفة بعض الأفكار العملية المستخدمة في هذا المجال، يمنحنا قدرة أفضل على تخيل وابتكار أماكن جديدة لتخزين حاجاتنا، ويعطينا نتائج مبهرة في الحصول على منزل جميل ومنظم ومريح للنظر .

أكدت آلاء فضل ربة منزل أنها تواجه مشكلة في تخزين الأشياء في المنزل، إذ أنها تأخذ مساحة كبيرة أكبر من المتاح، موضحة أنها لا تستطيع الاستغناء عن أي منها خاصة أشياء المطبخ.

وأضافت أنها قامت بتعليق بعض الأرفف المعدنية لحمل أواني الطهي، ومع ذلك مازال لديها أدوات أخرى لا تجد لها مكانًا، مما يجعلها دومًا تعيد ترتيب خزائن المطبخ على أمل إيجاد مساحات فارغة لم تستغل بعد.

واعتبرت ديانا محمد، موظفة نفسها قادرة على إيجاد حلول مبكرة لتخزين أشيائها المنزلية بالرغم من صغر حجم منزلها، قائلة: "شقتي صغيرة، ولهذا حرصت عند تأثيثها على اختيار قطع أثاث مناسبة لها في الحجم واللون، إذ إنني تعمدت اختيار ألوان فاتحة تعطي شعورًا باتساع المكان".

وأضاف أنها كانت حريصة أيضًا على عدم استنفاد جميع مساحات المنزل في قطع أثاث ليست بحاجة إليها، مقابل توفير أماكن لأدوات تخزين، تتميز بتصميماتها الجميلة والمتناسقة مع أثاث المنزل.

وتابعت "كما أنني كلما أردت تخزين أو إضافة أشياء جديدة إلى المنزل، أعيد النظر للمكان بطريقة مختلفة، تساعدني على إيجاد أفكار جديدة للتخزين سواء من خلال تبديل أماكن الأشياء للحصول على مساحة أكبر أو استغلال المكان بطريقة مختلفة" .

وترى منى فايز، معلمة أن من أهم أسباب وجود مشكلة تخزين لدى كثير من ربات البيوت، إضافة أشياء جديدة إلى المنزل من دون التخلص من الأشياء الزائدة على حاجتهن، والنتيجة تكدس الأشياء وازدحامها.

وأشارت إلى أن ربة البيت عليها أن تقوم بفرز محتويات المنزل بين الحين والآخر، لتعيد ترتيب ما تحتاج إليه من أشياء، وتتخلص من بعضها، لوجدت خيارات عديدة لتخزين أشيائها المنزلية.

ويتطلع أفراد العائلة دومًا إلى العيش في بيوت جميلة متناسقة، تحقق لهم الراحة النفسية والجسدية التي يبحثون عنها.

 وتبذل ربات البيوت جهدًا في تنسيق منازلهم، وكثيرون يستعينون بخبرات مصممي الديكور في تنسيق منازلهم، أو يستفيدون من أفكار تصاميم الديكور المتوفرة في المجلات والمواقع المتخصصة، ولكن كل هذه الجهود ربما تذهب سدى أمام مشكلة التخزين التي تواجه ربة البيت، خاصة في المساحات الضيقة.

 وينعكس الخلل الناتج عن سوء التخزين على تناسق المنزل، ولهذا تصبح ثقافة التخزين ضرورة من أجل المحافظة على جمال المنزل، وتعتمد أغلب أفكار التخزين على استغلال المساحات الفارغة في المنزل بطريقة مبتكرة .