المجرمون الإلكترونيون يلجأون إلى استهداف تطبيقات المركبات
آخر تحديث GMT13:31:01
 لبنان اليوم -

كشف الباحثون عدد من النصائح وسلسلة من خطوات الحماية

المجرمون الإلكترونيون يلجأون إلى استهداف تطبيقات المركبات

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - المجرمون الإلكترونيون يلجأون إلى استهداف تطبيقات المركبات

تطبيقات المركبات
واشنطن - العرب اليوم

تزداد وتيرة الهجمات الإلكترونية على أجهزة المستخدمين والبرامج التي يستخدمونها، لكن المجرمين الإلكترونيين يطورون من أساليبهم لجني الأموال بطرق مختلفة.

وكان من الطرق الجديدة في هذا القطاع استهداف تطبيقات مشاركة السيارات مع الآخرين التي بدأت في الانتشار أخيرًا في أوروبا، والولايات المتحدة، وروسيا؛ وذلك لسرقة المركبة ومعلوماتها أو استخدامها في أغراض إجرامية.

كما ظهر نوع جديد من هجمات التنقيب عن العملات الرقمية تعمل بلا ملفات، وتستهدف شبكات الشركات حول العالم وأجهزة البيع الآلي، وأجهزة نقاط البيع، وأنظمة إدارة انتظار الزبائن.

استهداف تطبيقات المركبات
اختبر باحثون في "كاسبرسكي لاب" المتخصصة بالأمن الإلكتروني مجموعة من تطبيقات مشاركة المركبات من شركات معروفة حول العالم للتعرف على مستويات الأمن فيها، بينها تطبيقات من الولايات المتحدة، وأوروبا، وروسيا، ووجدوا أن جميع التطبيقات التي خضعت للفحص تحوي عدداً من المشكلات الأمنية التي قد تسمح للمجرمين بالاستيلاء على التطبيقات وبيانات السائقين والسيارات، إما بالتخفي أو بانتحال شخصية مستخدم آخر.

وسيصبح بوسع المجرم فعل أي شيء تقريبًا لحظة حصوله على إمكانية الدخول إلى التطبيق، بدءًا من سرقة المركبة ومعلوماتها، ووصولًا إلى إلحاق الضرر بها أو استخدامها في أغراض خبيثة وفق ما نشرت صحيفة الشرق الأوسط.

ويستطيع المهاجم، بمجرد تمكنه من اختراق التطبيق، التحكم في السيارة بتخف، واستعمالها لأغراض خبيثة، كالركوب مجاناً والتجسس على المستخدمين، وحتى سرقة المركبة وتفاصيلها، وصولاً إلى سيناريوهات أخطر، مثل سرقة بيانات المستخدمين وبيعها في السوق السوداء، ويؤدي هذا إلى ارتكاب المجرمين أفعالاً غير قانونية وخطرة على الطرقات بالسيارات المسروقة، متخفين تحت هويات الآخرين.

وأجريت الاختبارات على 13 تطبيقاً لمشاركة السيارات لمعرفة مدى عمق هذه المشكلة، جميعها تم تحميلها أكثر من مليون مرة.

وظهر أن جميع التطبيقات المفحوصة احتوت على بضع مشكلات أمنية، وأن مجرمي الإنترنت يستغلون حسابات مسروقة في استخدامهم هذه التطبيقات.
وتأتي تطبيقات مشاركة السيارات من المنطلق ذاته الذي أتت منه جميع التطبيقات الأخرى التي صُممت لتسهيل الشؤون المعيشية وإجراء مختلف المعاملات بيسر وسهولة، مثل إتاحة المجال أمام توصيل الطعام ومشاركة السيارات، وطلب سيارات الأجرة، بطريقة تتيح الانتفاع من الخدمات بتكاليف معقولة.

وتتسم تطبيقات مشاركة السيارات بإضفائها قيمة عالية على حياة محدودي الدخل؛ كونها تتيح لهم استخدام السيارات المشتركة من دون تحمل التكاليف المرتبطة بامتلاك سيارة وتلبية مستلزماتها وإجراء الصيانة لها، لكن هذه التطبيقات، مع ذلك، قد تنطوي على خطر أمني جديد لكل من المصنعين والمستخدمين.

نقاط الضعف
واشتملت نقاط الضعف الأمنية المكتشفة على انعدام الوسائل الكفيلة بمنع هجمات الوسيط؛ وهذا يعني قدرة المهاجم على تحويل حركة البيانات الخاصة بالتطبيق إلى موقعه الخاص، رغم نزاهة التطبيق واعتقاد المستخدم بأمنه؛ ما يسمح للمجرم بأخذ ما يشاء من بيانات شخصية أدخلتها الضحية، كاسم المستخدم وكلمة المرور والرمز الشخصي، وغيرها. والنقطة الثانية هي انعدام الدفاع ضد الهندسة العكسية للتطبيق، وهي التي تقوم على اكتشاف المبادئ التقنية للتطبيق عبر تحليل بنيته ووظيفته وطريقة عمله؛ ونتيجة لذلك، يستطيع المجرم فهم آلية عمل التطبيق والبحث عن نقطة ضعف تتيح له الدخول إلى البنية التحتية من جهة الخوادم.

ويُضاف أيضًا إلى نقاط الضعف نقطة أخرى، هي انعدام أساليب الكشف عن عمليات منح إذن المشرف Rooting لمستخدم الهاتف، وتعطي حقوق التغيير الجذري المستخدم الخبيث إمكانات واسعة من شأنها جعل التطبيق مكشوفاً بلا أي تحصين.

ونذكر أيضًا انعدام الحماية مما يعرف بأساليب النقل الكتلي للبيانات Overlaying، وهو ما يتيح للتطبيقات الخبيثة فتح نوافذ للتصيد وسرقة معلومات اعتماد الدخول الخاصة بالمستخدمين، أما النقطة الأخيرة فهي اكتشاف أن أقل من نصف التطبيقات تتطلب كلمات مرور قوية من المستخدمين؛ ما يعني أن المجرمين بإمكانهم مهاجمة الضحية في سيناريو هجوم القوة العمياء الذي يعتمد على محاولة تجربة كل كلمات المفاتيح المحتملة لاختراق التطبيق.

نصائح لحماية المركبات
وينصح الباحثون مستخدمي تطبيقات مشاركة السيارات باتباع الإجراءات التالية لحماية سياراتهم وبياناتهم الشخصية من الهجمات الإلكترونية المحتملة "عدم منح إذن المشرف للمستخدم؛ لأنه قد يتيح للتطبيقات الخبيثة إمكانات تخريب واسعة، وإبقاء نظام التشغيل على الجهاز محدثاً باستمرار لتقليل الثغرات في البرمجيات وخفض احتمالات وقوع الهجمات، بالإضافة إلى تحميل حل أمني موثوق به لحماية الجهاز من الهجمات الرقمية".

هجمات ضد العملات الرقمية
وعثر باحثون في "كاسبرسكي لاب" على صعيد ذي صلة، على نوع جديد من الهجمات الخاصة بالتنقيب عن العملات الرقمية المشفرة Coin Minig، ووجدوا أن الهجوم المسمى "باورغوست" PowerGhost يضرب شبكات الكمبيوترات في الشركات والمؤسسات في مناطق عدة حول العالم.

ويشكل هذا الهجوم أحدث تطور في إطار توجه متزايد لدى المجرمين الإلكترونيين على نحو يثير القلق لاستخدام أدوات تنقيب متطورة في هجمات موجهة تتم ضمن مساعيهم الرامية إلى تحقيق مكاسب مالية. ومن شأن تنامي هذا التوجه تعريض الشركات للخطر؛ إذ تخرب هجمات التنقيب شبكات الكومبيوترات وتبطئها ملحقة ضرراً كبيراً بالعمليات التجارية وخسائر مادية بالشركات.

وتشكل هجمات تنقيب العملات الرقمية المشفرة أحد الموضوعات الساخنة في مجال الأمن الإلكتروني في الوقت الراهن؛ إذ تقوم برمجية التنقيب المتخصصة بتوليد عملات معدنية باستخدام قوة الحوسبة الخاصة بالكومبيوترات والهواتف الجوالة التابعة للجهة التي وقعت ضحية لهجوم التنقيب. وتنشئ الجهات التي تقف خلف تلك الهجمات العملات الجديدة على حساب مستخدمين آخرين، مستغلة قدرات أجهزتهم من دون علمهم. وتصاعد هذا النوع من التهديدات في الآونة الأخيرة ليحل محل هجمات طلب الفدية بوصفه النوع الأبرز من البرمجيات الخبيثة. إلا أن ظهور "باورغوست" يضيف بعداً جديداً لهذا التوجه؛ فهو يدل على أن الجهات الخبيثة التي تقف وراء هجمات التنقيب باتت تتحول إلى استخدام الهجمات الموجهة؛ بُغية تحقيق مكاسب مالية أكبر.

ويجري توزيع برمجية "باورغوست" داخل شبكات الشركات، لتصيب محطات العمل والأجهزة الخادمة على حد سواء. وتضم أبرز البلدان المستهدفة حالياً بهذا الهجوم، حتى الآن، البرازيل، وكولومبيا، والهند، وتركيا. ومن المثير للاهتمام أن "باورغوست" يستخدم أساليب متعددة لا تعتمد على الملفات للحصول بطريقة خفية على موطئ قدم في الشبكات المؤسسية؛ مما يعني أن أداة التنقيب لا تخزن نفسها مباشرة على القرص الصلب في الجهاز؛ الأمر الذي يعقد عملية الكشف عنها والتعامل معها. وتتم إصابة الجهاز عن بعد عبر محاولات اختراق أو باللجوء إلى أدوات إدارة تعمل عن بعد، وعند إصابته يتم تحميل أداة التنقيب الرئيسية وتشغيلها من دون تخزينها على القرص الصلب. وبمجرد حدوث ذلك، سيصبح بإمكان المجرمين الإلكترونيين إعداد الأداة لتتلقى التحديثات وتنتشر داخل الشبكة وتشرَع في عملية التنقيب تلقائياً.

خطوات مضادة
ويمكن اتباع الخطوات التالية لخفض خطر الإصابة بهجمات التنقيب، وأبرزها:
* الخطوة الأولى وهي الحرص دائماً على تحديث البرمجيات والأنظمة على جميع الأجهزة لمنع هجمات التنقيب من استغلال الثغرات الأمنية، واستخدم الأدوات التي يمكنها اكتشاف الثغرات وتنزيل الإصلاحات الخاصة بها وتثبيتها تلقائيًا.

* الخطوة الثانية هي عدم تجاهل الأهداف الأقل وضوحاً، مثل أنظمة إدارة انتظار الزبائن ونقاط البيع، وحتى أجهزة البيع الآلية؛ إذ يمكن أن تكون هذه الأجهزة مستغلة في عمليات التنقيب.
* الخطوة الثالثة، ينصح باستخدام حل أمني مخصص يتم تمكينه من التحكم في التطبيقات وكشف السلوك، يكون مشتملًا على مكونات الوقاية من الاستغلال التي تراقب الإجراءات المشبوهة للتطبيقات وتمنع تشغيل الملفات الخبيثة، بالإضافة إلى ضرورة توعية الموظفين وفرق تقنية المعلومات، والحفاظ على البيانات الحساسة منفصلة وفرض قيود تقنية صارمة على الوصول إليها لضمان حماية بيئة الشركات.

وتشمل برمجية "باورغوست" التهديدات التالية PDM:Trojan.Win32.Generic وPDM:Exploit.Win32.Generic وHEUR:Trojan.Win32.Generic وnot - a - virus:HEUR:RiskTool.Win32.BitMiner.gen.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المجرمون الإلكترونيون يلجأون إلى استهداف تطبيقات المركبات المجرمون الإلكترونيون يلجأون إلى استهداف تطبيقات المركبات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي

GMT 17:45 2021 الخميس ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكاظمي يؤكد العمل على حماية المتظاهرين بالدستور

GMT 08:32 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي علي نصائح للتعامل مع الطفل العنيد

GMT 11:05 2014 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لرئيسهم العاشر بطولته في "قديم الكلام"!
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon