دبي ـ جمال أبو سمرا
تم استعراض صيحات السيارات المستعملة خلال العام الماضي، عبر القيام بمقارنة السوق الحالي مع مستويات الأداء السابقة. ولعلّ الوقت لا يزال مبكراً لاستخلاص نتائج نهائية للعام 2017، إنّما من المرجّح أن يكون قطاع السيارات قد شهد عاماً آخر صعباً. وفي ظلّ إدخال نظام الضريبة على القيمة المضافة، تزداد الشكوك بشأن العام 2018. بالتالي، يجب التفكير ملياً قبل بيع أو شراء سيارة. لذلك، جمَعَ موقع كار سويتش دوت كوم وقائع حول السوق ليضعها برسم المستهلكين في قراراتهم خلال العام الجديد.
شهد سوق السيارات في دول مجلس التعاون الخليجي تراجعاً بنسبة 25% عام 2016، بعدما انخفضت مبيعات السيارات الجديدة من نحو مليونَي سيارة جديدة عام 2015 إلى 1.5 مليون سيارة تقريباً بحلول نهاية العام 2016. حقّقَت الإمارات العربية المتحدة أقل من ربع مبيعات السيارات الجديدة لعام 2016 في دول مجلس التعاون الخليجي (ما يناهز 350 ألفاً)، محافظةً بذلك على مكانتها كثاني أكبر سوق سيارات في دول مجلس التعاون الخليجي، بعد المملكة العربية السعودية. استمرّ الاتجاه التنازلي عام 2017، رغم الزيادة الكبيرة المتوقعة في مبيعات السيارات الجديدة قبل تطبيق نظام الضريبة على القيمة المضافة لعام 2018؛ من المتوقع أن تسجّل مبيعات السيارات الجديدة نحو 250 ألف وحدة.
ومع إدخال الضريبة على القيمة المضافة، يتوقّع موقع "كار سويتش دوت كوم" ميلاً أكبر نحو السيارات المستعملة. اليوم، يشكّل سوق السيارات المستعملة في الإمارات العربية المتحدة نحو 33% من السوق الإجمالي حيث تشغل السيارات ذات القيمة العالية إلى حد ما حصةً كبيرةً في القيمة (راجع تجزئة الحصص في سوق السيارات المستعملة). بيد أنّ نظام الضريبة على القيمة المضافة سوف يؤدّي إلى بروز عاملين يصبّان في صالح السيارات المستعملة والأدنى قيمةً. تمارس الضريبة على القيمة المضافة عموماً ضغوط على موازنة المستهلكين ممّا يدفعهم نحو خياراتٍ أقل كلفةً. سوف تُطبَّق الضريبة على القيمة المضافة على السيارات الجديدة، في حين أنّ تطبيقها على السيارات المستعملة أمر مستبعد ممّا يزيد من فرص التوفير، حيث أنّ سيارةً عمرها سنتان تباع بحسم يصل إلى 40-50% مقارنةً بسيارة جديدة.
وهكذا، يستطيع أصحاب السيارات الحاليون الاستفادة من الارتفاع الفعلي في أسعار السيارات الجديدة (بما أنّ الأشخاص الذين يبيعون سياراتهم يستطيعون استرداد قيمة أعلى لسياراتهم المستعملة). قد يفضّل الشراة السيارات المستعملة لتفادي أعباء الضريبة على القيمة المضافة (رغم أنّهم لن يتمكنوا من تجنب الارتفاع الذي فُرِض أخيرا على رسوم التسجيل من قبل هيئة الطرق والمواصلات). ويبقى الأهم أن تتأكد من شراء سيارة مستعملة بحالة جيّدة لتفادي تصليحات باهظة الثمن توازي المدّخرات التي حققتها، أو إذا كنت تبيع سيارةً مستعملةً، عليك أن تفعل ذلك بطريقة تضمن القيمة القصوى مع بذل أدنى قدر من الجهد والعناء. سيكون من الشيّق إذاً متابعة أداء نماذج وبوابات مبتكرة لمبيعات السيارات في هذه الظروف الجديدة.
عن كار سويتش
و"كار سويتش" تعتبر أحدث منصة إلكترونية في الإمارات العربية المتحدة التي تقدم خدمة عملاء مبتكرة والتي تعيد صياغة مفهوم المعاناة في بيع وشراء السيارات. كار سويتش تعرض على البائع والمشتري أسعاراً أفضل عن طريق صفقات مباشرة من البائع إلى المشتري. بكامل الشفافية وراحة بال مع الفحص المقدم لـ200 نقطة فحص بالسيارة بالإضافة إلى ضمان ميكانيكي لكل سيارة وتجربة خالية من المتاعب والجهد حيث يقومون بجميع الخطوات عن العميل. مع "كار سويتش" المشتري يدفع أقل والبائع يحصل على أثر دون أي مجهود من الطرفين.
أرسل تعليقك