إفراج باكستان عن المزيد من سجناء طالبان يسهم في تحقيق السلام في أفغانستان
آخر تحديث GMT11:49:30
 لبنان اليوم -

في خطوة وصفت بـ "الإيجابية" لتحسين العلاقات بين البلدين

إفراج باكستان عن المزيد من سجناء "طالبان" يسهم في تحقيق السلام في أفغانستان

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - إفراج باكستان عن المزيد من سجناء "طالبان" يسهم في تحقيق السلام في أفغانستان

الرئيس التركي عبدالله غول بين الرئيس الباكستاني أصف على زارداري والرئيس الأفغاني حامد كرزاي

كابول ـ أعظم خان أكد مسؤولون أفغان أن "باكستان أفرجت عن مجموعة جديدة من سجناء طالبان في إطار سلسلة التنازلات الباكستانية للحكومة الأفغانية التي يمكن أن تكون بمثابة مؤشر لدعم باكستاني أكبر في سبيل التوصل إلى صفقة سلمية في أفغانستان". وذكرت مصادر رسمية في كابول أن "باكستان قد أفرجت أخيرًا عن تسعة من قيادات طالبان من ذوي الرتب العسكرية المتوسطة، ليصل بذلك عدد المفرج عنهم من سجون باكستان إلى 18 سجينًا منذ الشهر الماضي".
ويقول مسؤولون أفغان وغربيون إن "معظم سجناء طالبان قد سبق اعتقالهم، لأنهم أبدو اهتمامًا بالتوصل إلى حلول سلمية للمشكلة الأفغانية، وأنهم فعلوا ذلك من دون الحصول على موافقة الجيش الباكستاني الذي ينظر إليها منذ زمن باعتباره مساعدًا للمتمردين كمحاولة للحفاظ على كارت تفاوضي إستراتيجي".
وقد جاء الإفراج عن هؤلاء المساجين عقب سلسلة من الاجتماعات الثنائية المضطربة ووسط حالة من التوتر في العلاقات الأفغانية الباكستانية .
وكان الرئيس الأفغاني حامد كرزاي ونظيره الباكستاني آصف على زارداي قد التقيا في أنقرة الأربعاء، ولم يسفر الاجتماع سوى عن الاتفاق على إجراء تحقيق مشترك في محاولة الاغتيال التي جرت خلال الأسبوع الماضي ضد رئيس المخابرات الأفغانية أسد الله خالد.
كما تم فتح خط ساخن بين كل من زعماء أفغانستان وباكستان وتركيا. وقد جاء اجتماع قمة أنقرة في أعقاب اجتماع لمسؤولي الأمن في لندن في  الخامس من كانون الأول/ديسمبر الجاري وقيام مجلس السلام الأعلى الأفغاني بزيارة لباكستان خلال تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
ويقول معصوم ستانكزاي في المجلس الأفغاني إن "الملاحظ خلال الاجتماع هو تغير لغة الحوار والقيام باتخاذ خطوات عملية"، وأضاف أن "قرار الإفراج الأخير يبعث برسالة إيجابية تعمل على بناء جسور الثقة مع طالبان وفي أوساط الجماهير الأفغانية".
وقال مسؤول أفغاني آخر إنه " في حالة تعاون باكستان، فإن الأزمة الأفغانية يمكن أن تشهد انفراجة خلال العام 2013 من خلال إجراء مفاوضات مباشرة ووقف لإطلاق النار، وفتح المجال أمام حركة طالبان للمشاركة في انتخابات العام 2014".
إلا أنه مازالت هناك بعض الشكوك الأفغانية والغربية حول دوافع باكستان من وراء ذلك، إذ يقول مسؤول أفغاني إنه "لا يدري بعد ما إذا كان ذلك بمثابة تكتيكي أم إستراتيجي من جانب باكستان".
كما أن باكستان لم تفرج بعد عن أغلب كبار قادة طالبان المسجونين ولاسيما الملا عبد الغني بارادار الذي تعتقد كابول أنه يمكن أن يكون المساهم الرئيسي في محادثات السلام في المستقبل. وتقول وزيرة الخارجية الباكستانية حنة رباني خار إنه "لايزال الوقت مبكرًا للحديث عن الإفراج عن بارادار، إلا أن ذلك لن يمنع باكستان من مواصلة الإفراج عن سجناء طالبان".
وكان بعض المسؤولين الأفغان يفضلون الحصول على فرصة للحديث مع سجناء طالبان قبل الإفراج عنهم، ولكن السلطات الباكستانية بدلا من ذلك تركتهم وشأنهم ويعتقد بأن أغلبهم ذهبوا إلى عائلاتهم في باكستان، وهناك من يقول بذهاب أحدهم إلى السعودية، إذ توجد عائلته، وهناك تقارير تؤكد أن "واحدًا منهم على الأقل عاد للمشاركة في الحرب في أفغانستان، وآخر أعيد إلقاء القبض عليه".
أما المتفائلون في حكومة كرزاي فهم يعتقدون أن "هناك أدلة على أن باكستان تشهد بالفعل تحولًا جديدًا في نظرتها لمصالحها على المدى البعيد، وأنها تستعد لاحتمالات نجاح التجربة السلمية في أفغانستان، وليس فشلها"، كما يقولون إن "الزعامة الباكستانية تبدو الآن أقل انشغالا بمخاوفها القديمة من أن أفغانستان ستكون دولة عميلة للهند تسهم في تطوير باكستان".
وقال أحد المشاركين في تلك المحادثات إنه "لمس تغيرًا حقيقي كما أنهم لم يشيروا إلى الهند، وإنما تحدثوا عن حاجتهم للصداقة مع أفغانستان، وأنهم في حاجة إلى استقرار أفغانستان".
وأضاف أن "باكستان قدمت تنازلات أخرى مثل الموافقة على ضمان ممر آمن لوفد طالبان لحضور المحادثات الغير رسمية بالقرب من باريس، كما تحدث الجانبان بعمق عن التنسيق العسكري فيما بينهما".
ولم يعلق معصوم ستانكزاي على التقارير التي تؤكد أن "مسؤولين أفغان قاموا بزيارة بارادار في سجنه في باكستان، إلا أن مسؤولين أميركيين قالوا إن "ذلك قد حدث مرة على الأقل". كما يعتقد أن "بعض كبار مساجين طالبان يتمتعون في سجون باكستان بتسهيلات مثل السماح بإجراء مكالمات هاتفية تحت المراقبة".
كما دعا معصوم ستانكزاي أيضًا "إدارة أوباما إلى الإفراج عن قادة طالبان المعتقلين لديها في غوانتانامو حتي يمكنهم المشاركة في العملية السلمية التي سبق وأن بدأت ثم توقفت في قطر مع مطلع هذا العام".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إفراج باكستان عن المزيد من سجناء طالبان يسهم في تحقيق السلام في أفغانستان إفراج باكستان عن المزيد من سجناء طالبان يسهم في تحقيق السلام في أفغانستان



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon