الأمم المتحدة تعترف بأن المساعدات الإنسانية لا تفي احتياجات اللاجئين السوريين
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

مع تصاعد الضحايا إلى 70 ألف قتيل وفشل مجلس الأمن في وقف النزيف

الأمم المتحدة تعترف بأن المساعدات الإنسانية لا تفي احتياجات اللاجئين السوريين

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الأمم المتحدة تعترف بأن المساعدات الإنسانية لا تفي احتياجات اللاجئين السوريين

أطفال مشردين أثناء عودتهم إلى ملاجئهم في محافظة اللاذقية

لندن ـ ماريا طبراني اعترفت نائب سكرتير عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية البارونة فاليري آموس بأن اللاجئين والمشردين السوريين لا تصلهم المساعدات الكافية وخاصة في المناطق التي يسيطر عليها أفراد المقاومة السورية، وقالت رئيسة العمليات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة،الأربعاء، "إن جهود الإغاثة عاجزة عن مواكبة معدل الاحتياجات الطارئة في سورية في الوقت الذي ارتفع فيه معدل القتلى في سورية بسبب الحرب الأهلية إلى ما يقرب من 70 الف قتيل"، وأضافت  أموس "إن الأمم المتحدة وشركائها يناضلون من أجل التغلب على مشكلة أعداد اللاجئين الفارين من سورية إضافة إلى 4 ملايين آخرين داخل سورية بينهم مليونين من المشردين بعيدًا عن منازلهم هم بحاجة ماسة إلى العون، فيما أوضحت أن "هناك 700 ألف فرد مسجلين كلاجئين في البلدان المجاورة لسورية ونحن نرى كل ليلة على الحدود مع الأردن عبور ما يقرب من ثلاثة آلاف لاجئ في المتوسط"، بينما علقت قائلة "إنه من الصعب علينا مواكبة حجم تدفق الهجرة الجماعية خارج سورية ومواكبة تأثير الصراع داخل سورية نفسها".
هذا و قالت الثلاثاء المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة نافي بيلاي "إن عدد القتلي الذي أسفرت عنه الحرب الأهلية السورية الأكثر دموية مقارنة بالثورات العربية الأخرى والتي امتدت إلى ما يقرب من عامين ، يقترب من 70 ألف قتيل، وأن المدنيين هم من يدفعون فشل مجلس الأمن الدولي في اتخاذ إجراء لوقف هذا النزيف". وكررت بيلاي دعوتها لمجلس الأمن بضرورة إحالة الأزمة السورية إلى المحكمة الجنائية الدولية كي تبعث برسالة إلى أطراف الحرب الأهلية السورية كافة  تحذرهم فيها من تحمل تبعات تصرفاتهم خلال هذه الحرب.
وفيما يتعلق بجهود الأمم المتحدة للإغاثة ، فقد تعهدت الجهات المانحة الدولية الشهر الماضي بتقديم مساعدات إنسانية تقدر قيمتها بما يقرب من  1.5 مليار دولار أميركي ، وفي هذا السياق تقول البارونة أموس أن المنظمة لديها شركاء يعملون في ظل ظروف أمنية صعبة ولكنها لا تفي بالاحتياجات كما هو متوقع.
ومن جانبها اعترفت البارونة بانتقادات المعارضة السورية التي تقول "إن المساعدات لا تصل إلى المناطق التي تسيطر عليها بالقدر الكافي"، وقالت "إن الأمم المتحدة تعمل مع الذراع الإنسانية للمعارضة السورية من خلال طرق وأساليب تمكنها من مد نشاطها إلى داخل سورية".
وأضافت "أنا على وعي تماما بالانتقادات التي تقول بأننا لا نقوم بتقديم المعونات بالقدر الكافي في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، ولكني أعتقد بان تلك الانتقادات غير دقيقة وذلك لأن الأزمة في تلك المناطق أزمة حضرية حيث أن بعض أحياء المدن بتلك المناطق يخضع للحكومة والآخر يخضع للمعارضة بالإضافة إلى وجود العديد من المناطق المتنازع عليها، وبالرغم من ذلك فأنا أعتقد أنها بإمكاننا القيام تعزيز علاقاتنا على الأرض الواقع حتى نتمكن من التحرك بحرية فيما بين المناطق التي تسيطر عليها الحكومة والمناطق التي تسيطر عليها المقاومة وهذا ما ينبغي علينا فعله".
وكانت الحكومة السورية قد سمحت بتسليم بعد المساعدات الإنسانية من دمشق إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة السورية ، ولكنها لم توافق على نقل تلك المساعدات إلى تلك المناطق من الدول المجاورة مباشرة. وتقوم منظمات مستقلة غير تابعة للأمم المتحدة بنقل بعض المساعدات من تركيا إلى شمال سورية مباشرة، بموجب قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلا أنه غير مسموح لوكالات الأمم المتحدة بممارسة نشاطها والتنقل عبر الحدود دون موافقة من الحكومة السورية ما لم يصدر مجلس الأمن الدولي قرار يمسح لها بذلك.
و يشار إلى أن منظمة هيومان رايتش ووتش كانت قد حثت الجهات الدولية المانحة ومنظمات الإغاثة بعدم انتظار موافقة الحكومة السورية توصيل الدعم على المنظمات الحكومية القادرة على توصيل المساعدات مباشرة من تركيا إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة.
ومن جانبها قامت  الأربعاء وكالة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بتسليم دفعة المعونات الثانية إلى المنطقة الشمالية الغربية في سورية حيث يتواجد الآلف المشردين داخليا الذين هم بحاجة ماسة إلى المساعدات، وقد تمت تلك العملية بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر السورية والمجتمع المحلي وكانت مكونة من سبع شاحنات تحمل ألف خيمة و15 ألف بطانية، وقد انتقلت تلك القافلة من اللاذقية ودمشق إلى منطقة باب الهوى القريبة من الحدود مع تركيا، وكانت وكالة غوث اللاجئين قد اشرفت على نقل القافلة الأولى إلى شمال سورية في نهاية شهر يناير كانون الثاني الماضي وكانت تحمل 2000 خيمة و15 ألف بطانية من اللاذقية إلى منطقة عزاز القريبة من الحدود التركية.
و يذكر أن  سكرتير عام الأمم المتحدة بان كي مون قد قال هذا الأسبوع "إن سورية تدمر نفسها بنفسها"، وقد علقت البارونة أموس على ذلك بقولها "إن الفارق الكبير يمكن أن يحدث مع نهاية الصراع لكنها تعترف بان المجتمع الدولي لازال عاجزا عن الحركة".
وتقول صحيفة "الغارديان" إن روسيا تواصل دعمها لنظام الأسد بينما يريد الغرب إسقاطه قبل إجراء أي تسوية سياسية". وتشير الصحيفة إلى إعلان روسيا يوم الأربعاء بأنها سوف تواصل تقديم مساعداتها إلى الجيش السوري على الرغم من استمرار الحرب الأهلية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمم المتحدة تعترف بأن المساعدات الإنسانية لا تفي احتياجات اللاجئين السوريين الأمم المتحدة تعترف بأن المساعدات الإنسانية لا تفي احتياجات اللاجئين السوريين



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon