عناصر من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي
الجزائر ـ سفيان سي يوسف
قُتل ثلاثة جنود وأصيب اثنان آخران، في الــ48 ساعة الأخيرة، خلال عملية التمشيط الكبيرة التي أطلقتها قبل نحو أسبوع قيادة الناحية العسكرية الأولى للجيش الجزائري في أعالي بلدة أحنيف في محافظة البويرة، الواقعة على بعد 150 كلم شرق العاصمة الجزائرية، إثر مطاردة مجموعة مسلحة يفوق عددها الـ20 متطرفًا
ويُعتقد أن من بين المحاصرين أمير تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، عبد المالك دروكدال .
وأوضح مصدر أمني لـــ"العرب اليوم"، أن ثلاثة عسكريين لقوا حتفهم ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، في حدود الساعة التاسعة بالتوقيت الجزائري، فيما أصيب اثنان آخران بجروح خطيرة في اشتباك بعد محاولة مجموعة مسلحة فك الخناق الذي فرضته عليها قوات الجيش بغرض الفرار من منطقة السبخة في أعالي أحنيف والحدودية مع محافظة برج بوعريريج، وأضاف المصدر، أن قوات الجيش أحكمت الخناق، منذ الإثنين الماضي، على مجموعة مسلحة يفوق عددها الـ20 متطرفًا، وتعتقد مصالح الأمن المختصة في مكافحة الإرهاب أن من بين المحاصرين يتواجد أمير تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، عبد المالك دروكدال المكنى أبو مصعب عبد الودود، بالإضافة إلى عدد من أمراء كتائب الوسط.
وقال مصدرنا: إن العملية العسكرية التي يقودها ضابط كبير برتبة جنرال في الجيش تم التحضير لها قبل أكثر من شهر بعد تلقي مصالح (أجهزة) الأمن معلومات استخباراتية تفيد بتواجد زعيم القاعدة بالمنطقة، كما تمكنت قوات الجيش التي قدر مصدرنا عددها بأكثر من 1000 جندي يشارك في هذه العملية من اقتحام معقل الإرهابيين في منطقة السبخة بعد أن التحقت، الأربعاء، فرقة النخبة للكوماندوز والمظليين التي قدمت من ولاية بسكرة، وهي المرة الأولى التي يتمكن فيها الجيش من التوغل في هذه المنطقة التي تعد من أهم معاقل الجماعات الإرهابية، مع صعوبة المهمة خاصة في التضاريس الصعبة التي تُعرف بها تلك الجبال وكثافة غاباتها وتحصُّن عشرات من مسلحي "القاعدة" في كهوفها ومغاراتها الطبيعية والخنادق التي حفروها.
وتمكنت قوات الجيش في العملية نفسها من تدمير سبعة مخابئ إرهابية في منطقة تاملاحت في أحنيف، عن طريق القصف باستعمال الطائرات المروحية، كما استرجعت أشياء كثيرة كانت داخل المخابئ التي تم تدميرها كالأدوية، المجوهرات، وكذا مبالغ مالية، وتتواصل هذه العمليات التي سخر لها وسائل عدة، وإمكانيات بشرية ومادية ضخمة، كالمروحيات الخاصة بتحديد مواقع القصف، وكذا شاحنات من نوع "البلدوزر" لفتح الممرات والمسالك الغابية الصعبة التي تتميز بها مرتفعات المنطقة، والاستعانة بفرق تفكيك المتفجرات.
أرسل تعليقك