الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي
صنعاء ـ علي ربيع
وصل ،الاثنين، إلى العاصمة الروسية موسكو، في مستهل زيارة رسمية يجري خلالها مباحثات مع المسؤولين الروس بخصوص ملفات عدة، من بينها دعم العملية الانتقالية في اليمن،إضافة إلى عرض فرص للاستثمار، وتوقيع اتفاقات عسكرية لتزويد الجيش اليمني بآليات وأسلحة مختلفة
. وكشف الرئيس اليمني قبيل مغادرته، مطار صنعاء، متجهاً إلى موسكو، أن الزيارة تهدف إلى توسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين بلاده وروسيا، إلى جانب تقديم الشكر لروسيا على جهودها في رعاية الحل السلمي للأزمة اليمنية وتحقيق الانتقال السياسي السلمي للسلطة في اليمن وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، مشيرًا إلى طبيعة العلاقات التاريخية بين بلاده وروسيا.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن هادي قوله، "إن الزيارة تكتسب أهمية كبيرة كون روسيا الاتحادية من الدول الصديقة الداعمة والمساندة لخروج اليمن من أزمته وكان لها مواقف وأدوار بناءة جدا في التنسيق والتشاور مع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي".
ومن المقرر أن يعقد هادي الثلاثاء،جلسة مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في العاصمة موسكو، ضمن برنامج زيارته الأولى إلى روسيا الاتحادية منذ توليه رئاسة اليمن في شباط/ فبراير.
وكشفت مصادر في سفارة اليمن لدى روسيا، أن هادي سيطرح فرصاً استثمارية أمام الشركات الروسية، كما سيوقع اتفاقات عسكرية لتحديث آليات الجيش اليمني، تشمل طائرات جديدة من طراز"سوخوي"، وكذا التفاهم مع الروس بشأن دعم التسوية السياسية القائمة في اليمن والضغط على قيادات يمنية جنوبية مقيمة في الخارج للمشاركة في الحوار الوطني".
في سياق آخر واصل مؤتمر الحوار اليمني، الاثنين، فعالياته، بانتخاب رؤساء فرق الحوار التسع ونوابهم، تمهيداً لبدء مناقشة القضايا المطروحة كلا منها على حدة.
وكان مؤتمر الحوار اليمني بدأ في 18 آذار/مارس المنصرم، بمشاركة 565 عضواً يمثلون غالبية الأطراف اليمنية، وبرعاية إقليمية ودولية، في سياق خطوات العملية الانتقالية التي من المقرر أن تنتهي في شباط/فبراير من العام 2014 عبر انتخابات عامة.
وفي حين تجنبت الأحزاب الكبيرة المنافسة على رئاسة الفرق التسع للحوار، أتيحت الفرصة للمكونات الأقل تمثيلاً، وتولى رئاسة فريق "القضية الجنوبية" أحمد الصريمة، أبرز العائدين الجنوبيين الذين فروا من البلاد إثر فشل محاولة الانفصاليين في إنهاء الوحدة بين شمال اليمن وجنوبه، وهزيمتهم في حرب صيف 1994على يد التيار الذي كان يقوده آنذاك الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بدعم من قادة جنوبيين بينهم الرئيس الحالي لليمن عبد ربه منصور هادي.
وقامت فرق الحوار التسع بانتخاب رئيس ونائبين لكل منها، في اجتماعاتالاثنين، وراعت أن يكون ضمن هيئة رئاسة كل فريق عضوا جنوبيا وامرأة، عدا ما يخص "القضية الجنوبية" التي اشترطت اللائحة التنظيمية للحوار أن يكون رئيس الفريق فيها أو نائبه الأول جنوبياً.
ويستمر الحوار الوطني في اليمن، كما هو مقرر، ستة أشهر، حيث يبحث كل فريق إحدى القضايا التسع التي تبناها الحوار الوطني، وصولاً إلى توافق مفترض بين كل الأطراف المتحاورة على شكل الدولة القادم، وكتابة الدستور، ومعالجة آثار الصراع والحروب، والحقوق والحريات، والحكم الرشيد، بما يكفل إنهاء النزعة الانفصالية في الجنوب والتمرد الشيعي في الشمال، ويؤسس لعلاقات جديدة بين أجزاء اليمن المختلفة ، كما يقول المتحاورون"العدالة في توزيع السلطة والثروة".
أرسل تعليقك