العرب اليوم يرصد أبعاد تصعيد الجبهة الثورية في عدد من جبهات القتال
آخر تحديث GMT19:34:03
 لبنان اليوم -

وسط اتهامات بتلقي دعم من الخارج لإسقاط الحكومة السودانية

"العرب اليوم" يرصد أبعاد تصعيد الجبهة الثورية في عدد من جبهات القتال

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "العرب اليوم" يرصد أبعاد تصعيد الجبهة الثورية في عدد من جبهات القتال

متمردون في دارفور

الخرطوم - عبد القيوم عاشميق كشف وزير الدفاع السوداني الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين أن التمرد تلقى دعماً كبيراً من الخارج لإسقاط الحكومة وإضعاف الجيش. وقال الوزير السوداني في تقرير قدمه إلى مجلس الوزراء إن الدعم   التمرد في دارفور وجنوب كردفان شمل الآليات والمعدات والإسناد والإخلاء.وأضاف حسين أن التمرد ينفذ مخططات مدعومة من جهات خارجية لتحويل مناطق شمال وجنوب كردفان، ودارفور، إلى مسارح عمليات مستمرة، وجعلها مناطق ارتكاز لإضعاف القوات المسلحة والنيل من الروح المعنوية للمواطنين وذلك لتحقيق هدف إسقاط الحكومة.
وتزامن تقرير وزير الدفاع السوداني مع عمليات عسكرية  في أكثر من محور قتالي، وبحث الـ"العرب اليوم" في تداعيات الموقف وأبعاده   والتقى بعدد من الخبراء لإيضاح الموقف، وقال الخبير العسكري والباحث في مركز السودان للدراسات الاستراتيجية اللواء يونس محمود إن المخطط الأساسي الذي تعمل الجبهة الثورية والحركات المسلحة الأخرى هو نقل الصراع المسلح من ولايات دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق إلى مناطق أخرى في بلاده، مثل  شمال كردفان ووسط السودان والمناطق الحيوية الأخرى.
وأضاف أن الهدف الأساسي من هذه المخطط  تشتيت جهد القوات المسلحة السودانية وإقناع الجهات الداعمة للجبهة الثورية بجدوى العمل العسكري، واستمراريته ضد النظام الحاكم، وبالتالي استقطاب المزيد من الدعم، بالإضافة إلى تحريك الخلايا النائمة وإحراج النظام الحاكم في السودان، وإغراء الأحزاب السياسية المعارضة للحكومة بتصعيد وتيرة معارضتها للحكومة، ومحاولة إقناع أي أطراف أخرى خارجية أو داخلية  بعدم  جدوى التعاون مع النظام الحاكم، والاستمرار في بناء علاقات معه  كونه يواجه خطر الزوال.
وفي سؤال لـ" العرب اليوم" عن الأطراف التي تدعم هؤلاء في تنفيذ هذا المخطط من خارج الحدود؟، أوضح محمود، أن أكبر الداعمين لهؤلاء   جمهورية جنوب السودان وأوغندا، ودوائر غربية والصهيونية العالمية ، والهدف من وراء هذا الدعم  إزالة النظام الحاكم  لأن استمراره يتعارض مع مصالحهم، مشيرا إلى أن هذا المخطط قديم وأمتد لسنوات.
وقال والي النيل الأزرق السابق اللواء حسن حمدين لـ" العرب اليوم" إن التصعيد العسكري الذي تقوم به الجبهة الثورية حاليا له أبعاد سياسية   يحاول به قادة الجبهة إثبات وجودهم بهدف إجبار النظام أو إقناع  الحكومة بالتعاطي مع الواقع السياسي بشكل جديد،  فقد تعدى حديث   قادة الجبهة قضايا النيل الأزرق وجنوب كردفان أو ما يسمونه بقضايا الهامش ليطرقوا قضايا السودان الكلية.
وفي سؤال لـ"العرب اليوم" عن مستقبل العلاقات بين هؤلاء وجمهورية جنوب السودان وهل يتوقع أن تقطع حكومة الجنوب العلاقات بقادة الجبهة الثورية وتتجه إلى بناء علاقاتها مع السودان؟، أجاب حمدين "هناك بعض القادة في جنوب السودان ينظرون إلى قادة الجبهة الثورية  بأنهم رفقاء سابقين في العمل العسكري عندما كان الجنوب يخوض حربه  ضد الشمال، ولا أعتقد أن هؤلاء على استعداد للتعاون مع السودان   وبشكل تام في القضاء على رفقاء الأمس"، موضحا أن كل شيء يحدث في الإطار السياسي وتحقيق المصالح  المشتركة.
وقال نائب والي شمال كردفان الفريق أول محمد بشير سليمان إن  المخطط الحالي هو امتداد لمخطط قديم شعاره (السودان الجديد العلماني)  الذي تبناه مؤسس الحركة الشعبية جون قرنق دي مابيور وبما أن المخطط لم يكتمل بعد التوقيع على اتفاق السلام الشامل التي قادت إلى  انفصال جنوب السودان عن السودان العام قبل الماضي،  كان لابد من إعادة إنتاجه من جديد من خلال الحركة الشعبية قطاع الشمال التي تضم متمردي النيل الأزرق وجنوب كردفان وحركات دارفور المسلحة التي كونت ما يعرف الآن بالجبهة الثورية.
وأضاف أن المخطط وجد منذ بروز الرعاية من الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل وهدفه الأساسي تفكيك السودان وتمزيقه عبر البعد العنصري، بالإضافة إلى وقف المد الإسلامي، ووضع حد فاصل بين أفريقيا شمال وجنوب الصحراء.
وطالب سليمان الدول العربية والإسلامية دعم بلاده، باعتبار أن المخطط  يتعدى السودان.
وفي سؤال عن متطلبات مواجهة هذا المخطط على المستوي الداخلي،  أجاب الفريق محمد بشير سليمان "الأمر يستدعي أولا وحدة الصف الوطني، وتماسك الجبهة الداخلية، ووضع خطوط حمراء، ولا ينبغي أن يسمح لأحد، بتجاوزها في إشارة إلى علاقات بعض أحزاب المعارضة السودانية الحالية بالجبهة الثورية وتوقيعها أخيرا لوثيقة الفجر الجديد التي تدعو لإسقاط النظام بالوسائل كافة، بما فيها العمل العسكري.
وأضاف يجب أن يدرك هؤلاء أنهم يوما ما سيكونوا ضحايا لهذا المخطط، مشددا على ضرورة أن يتم السير في اتجاه إقامة انتخابات حرة  ونزيهة يختار بموجبها الشعب السودان من يحكمه في المستقبل.
وفي سؤال عن الموقف العسكري حاليا وإدارته في شمال كردفان بعد تعرضها لاعتداءات أخيرا، قامت بها الجبهة الثورية في مدينة أم روابة   في إطار نقل الصراع إليها، قال نائب والي شمال كردفان إن إدارة الصراع في شمال كردفان شأن قومي في المقام الأول لأن الولاية  تعتبر عمقا إستراتيجيا لكل السودان.
ولفت رئيس لجنة الأمن والدفاع السابق في البرلمان السوداني الفريق جلال تاور إلى أن الأسابيع الأخيرة شهدت تصعيد خطير في العمليات داخل مناطق النزاعات (جنوب وشمال كردفان ودارفور ) في مؤشر   إلى الاحتكام إلى قوة السلاح.
وقال تاور إن الجبهة الثورية غير مدرجة في بنود التفاوض مع الحكومة السودانية، فالمدرج الآن في التفاوض هو قطاع الحركة الشعبية قطاع الشمال، حيث تشرف الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بالجانب الخاص  بجنوب كردفان والنيل الأزرق، بالإضافة إلى أن  قطر تتولي الجانب التفاوضي الخاص بالصراع في دارفور، ولذلك تسعى الجبهة الثورية   لإثبات وجودها على أرض الواقع، والحصول على منفذ يمكنها من تحقيق مكاسب ، مضيفا أن الأمر لابد أن ينتهي بالتفاوض.
وعن الداعمين للجبهة الثورية، أوضح أنهم كثر، حيث حصل بعض قادة الحركات الدارفورية على السلاح منذ نظام العقيد الليبي معمر القذافي وبعد سقوط نظامه، كما ورد في بعض معلومات الجيش السوداني   وجود أشخاص بيض البشرة  شاركوا في معارك في محيط الكرمك  أخيرا، ووجود أشخاص بيض شاركوا في عمليات توفير تقنية اتصالات في منطقة كادوا في جنوب كردفان  ( مقر قيادة المتمردين في جنوب كردفان ).
وقال تاور إن بعض دول أوربية على وجه الخصوص تدعم هؤلاء بالعتاد والسلاح، معلقا على ادعاءات قادة الجبهة "أن معاركهم مستمرة    وأنهم يحققون انتصارات"
وأكد أن القوات المسلحة السودانية بمقدورها تحقيق انتصارات على خصومها، وبمقدورها التصدي لمخططات الجبهة الثورية كافة، حيث ظلت لسنوات طويلة تقوم بواجبها على الوجه الذي يحفظ إلى السودان أمنه واستقراره.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العرب اليوم يرصد أبعاد تصعيد الجبهة الثورية في عدد من جبهات القتال العرب اليوم يرصد أبعاد تصعيد الجبهة الثورية في عدد من جبهات القتال



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 19:19 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

موضة حقائب بدرجات اللون البني الدافئة

GMT 21:00 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أملاح يلتحق بمعسكر المنتخب ويعرض إصابته على الطاقم الطبي

GMT 21:13 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

موضة الأحذية في فصل ربيع 2023

GMT 18:07 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

ساعات أنيقة باللون الأزرق الداكن

GMT 21:12 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

آخر صيحات الصيف للنظارات الشمسية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon