النهضة التونسي يقدم رئيس الحكومة خلال يومين وينفي تنازله عن الداخلية
آخر تحديث GMT07:26:59
 لبنان اليوم -

فيما أشادت "الخارجية الألمانية" بقرار استقالة الجبالي وعدم إحداثه فراغًا

"النهضة" التونسي يقدم رئيس الحكومة خلال يومين وينفي تنازله عن "الداخلية"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "النهضة" التونسي يقدم رئيس الحكومة خلال يومين وينفي تنازله عن "الداخلية"

صورة من الارشيف لرئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي وحمادي الجبالي

تونس ـ أزهار الجربوعي أكد القيادي في "حزب حركة النهضة الإسلامي" الحاكم رياضي الشعيبي لـ"العرب اليوم" أن الحركة ستقدم بديلها لخلافة حمادي الجبالي لمنصب رئاسة الحكومة، إلى رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي خلال 48 ساعة، في حين انتقد المتحدث الرسمي باسم حزب التكتل في تصريح خاص بـ"العرب اليوم" تراجع شريكهم في الحكم "حزب النهضة" صاحب الأغلبية عن موقفه من التنازل عن وزارات السيادة بعد تشبث قياداته بوزارة الداخلية وهو ما اعتبره بنور ضربة لمصلحة تونس، يأتي ذلك فيما أشاد وزراء خارجية ألمانيا والإتحاد الأروبي برئيس الحكومة التونسية المستقيل من منصبه حمادي الجبالي مثمنين جهوده وحسه بالمسؤولية.
ونفى القيادي في "حركة النهضة" الحاكمة في تونس رياض الشعيبي لـ"العرب اليوم" تنازل حزبه غير المشروط عن وزارات السيادة ولا سيما وزارة الداخلية، وأضاف الشعيبي " إن حركة النهضة ستتجاوب مع شروط الأطراف السياسية الراغبة في المشاركة في الحكومة فقط وأنها ترفض غير ذلك من الشروط المزايدات السياسية".
وأوضح الشعيبي أن حزب الأغلبية "حركة النهضة" سيقدم مرشحه لخلافة الجبالي على رأس الحكومة،  إلى رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي خلال 48 ساعة في صورة تمسك أمينه العام حمادي الجبالي بالاستقالة.
وبشأن الأسماء المطروحة لخلافة حمادي الجبالي، أشار القيادي في حركة النهضة رياض الشعيبي أن جميع وزراء النهضة معنيون لتبقى كلمة الفصل من نصيب مؤسسات الحركة التي ستتولى  اختيار مرشح من بينهم وفق معايير معينة.
وقد كشفت مصادر خاصة لـ"العرب اليوم" أن "حركة النهضة" حصرت خلافة أمينها العام حمادي الجبالي إذا رفض القبول برئاسة حكومة ائتلاف وطني بين سياسيين وتكنوقراط في 5 مرشحين هم:  محمد بن سالم وزير الفلاحة وعبد الكريم الهاروني وزير النقل ونور الدين البحيري وزير العدل وعلي العريض وزير الداخلية وعبد اللطيف المكي وزير الصحة، الذي سيدو الأقرب لخلافة الجبالي.
من جانبه، استنكر  القيادي في حزب التكتل محمد بنور في تصريح للـ"العرب اليوم" الأربعاء، تراجع "حركة النهضة الإسلامية" الحاكمة في تونس عن قرار تحييد وزارات السيادة في حكومة الائتلاف الوطني الجديدة وذلك بعد أن عبر زعيمها راشد الغنوشي عن استعداده لقبول التنازل عن حقائب السيادة إثر الاجتماع الأخير الذي جمع قادة التيارات السياسية برئيس الحكومة حمادي الجبالي في قصر دار الضيافة في قرطاج، على حد قوله ووفق ما أكدته الأمينة العامة للحزب الجمهوري مي الجريبي.
واعتبر بنور أن هذا التراجع يخدم مصلحة  "حزب النهضة" ولا يخدم تونس التي يتهددها شبح "الكوارث الاقتصادية" بسبب الفراغ السياسي وانعدام مناخ الثقة، داعيًا "حركة النهضة" إلى الالتفاف حول أمينها العام حمادي الجبالي ومساندته لتشكيل حكومة جديدة.
 وفي سياق متصل، أفاد رئيس حركة النهضة راشد الغنوشى عقب لقاء جمعه، مساء الأربعاء، في قصر قرطاج برئيس الجمهورية الدكتور محمد المنصف المرزوقي أن البلاد تحتاج إلى حكومة ائتلافية بمشاركة واسعة من الأحزاب والكفاءات، مشددًا على ضرورة أن تتشكل هذه الحكومة في غضون الأسبوع الجاري.
 وكان رئيس الحكومة التونسية والأمين العام لـ"حزب النهضة الإسلامي" حمادي الجبالي قد استقال، مساء الثلاثاء، من مهامه بعد فشل مبادرته الرامية إلى تشكيل حكومة كفاءات وطنية، كما أكد عزمه عدم الترشح للانتخابات المقبلة، وعدم مشاركته في ائتلاف حكومي جديد إلا إذا كانت له خارطة طريق لمعالم المرحلة المقبلة وتاريخ انتخابات محدد .
ومن جانبه هاجم رئيس الحكومة التونسية المستقيل ، حمادي الجبالي، مبدأ تشكيل حكومة مختلطة تجمع بين سياسيين وكفاءات وطنية "تكنوقراط"، معتبرا أنها  "لا تخدم مصلحة الوطن ولا يمكنها تحقيق الأهداف المنتظرة"، وهو ما يجعل فرضية ترشيح النهضة لحمادي الجبالي لتشكيل حكومة جديدا أمرًا صعبًا في ظل رفضه لتطعيم حكومة التكنوقراط بسياسيين.
 من جانبه، أكد وزير الخارجية رفيق عبد السلام أن حركة النهضة ما تزال متمسكة بأمينها العام حمادي الجبالي لرئاسة الحكومة الجديدة، و لكنها ستقدم مرشحًا آخر في حال عدم التوافق معه بشان الشروط التي قدمها للقبول بهذا الترشح.
كما أكد عبد السلام أن الحركة متمسكة بوزارة الداخلية إلى جانب تمسكها بوزارات سيادية أخرى وفق ما ستحدده نتيجة المفاوضات السياسية مع بقية القوى السياسية المتفاوضة.
وقد اتفقت الأطراف السياسية التونسية المشاركة في المفاوضات التي عقدها رئيس الحكومة المستقيل حمادي الجبالي على أن لا يترشح أي وزير في الحكومة المقبلة للانتخابات وأن لا يشارك في الاجتماعات الشعبية والعامّة، وأن لا يدافع عن أي حزب ، على جانب عدم استغلال منصبه الوزاري لأي غرض كان، للحد من وتيرة الاحتقان والتجاذب السياسي الذي زاد الأوضاع تأزما.
 على صعيد آخر، أكد وزير الشؤون الاجتماعية التونسي خليل الزاوية أن استقالة الجبالي لن تشكل فراغا في السلطة وأنه سيواصل عمله على مستوى الإشراف على الإدارة و الإمضاءات، مشيرا إلى أن عمل الحكومة سيتواصل بصيغة تصريف أعمال .
وعلى الصعيد الدبلوماسي أعرب وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله،  الأربعاء عن احترامه لرئيس الحكومة المستقيل حمادي الجبالي، داعيا "القوى السياسية التونسية  الى تبني "فكر الحوار".
وقال فيسترفيله في بيان  صادر عن الخارجية الألمانية "أرغب في إبداء الاحترام لرئيس الحكومة السابق جبالي".
واضاف "أدعو القوى السياسية كافة إلى إعلاء فكر الحوار وتجاوز الخلافات التي تقسم البلاد حاليا".
وتابع الوزير الألماني “"وجه تحية جلية إلى الكثير من الفاعلين السياسيين التونسيين الذين يسهمون بايجابية في هذه المرحلة الحاسمة في دفع عملية الانتقال الديمقراطي".
من جانبها عبرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، عن "احترامها الشديد" لقرار رئيس الوزراء  التونسي حمادي الجبالي الاستقالة.
وقالت المتحدثة باسم آشتون، في بيان الأربعاء: "إن الممثلة العليا (للاتحاد) علمت بإعلان استقالة رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي، وتحرص على التعبير عن احترامها الشديد لقرار الجبالي، وتود في هذه المناسبة الإشادة بالعمل الذي أنجزه على رأس الحكومة التونسية وحسه الكبير لمفهوم الدولة"
كما رحبت آشتون بـ"روح المسؤولية والاعتدال التي أبداها الشعب التونسي" منذ اغتيال المعارض التونسي  شكري بلعيد في 6 شباط/ فبراير.
 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النهضة التونسي يقدم رئيس الحكومة خلال يومين وينفي تنازله عن الداخلية النهضة التونسي يقدم رئيس الحكومة خلال يومين وينفي تنازله عن الداخلية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon