بوادر حرب بين القوى السياسية المصرية عقب تحالف 7 أحزاب إسلامية
آخر تحديث GMT18:19:39
 لبنان اليوم -

حازم يطمح في رئاسة البرلمان وانشقاق السلفيين بشأن مبادرة "النور"

بوادر حرب بين القوى السياسية المصرية عقب تحالف 7 أحزاب إسلامية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - بوادر حرب بين القوى السياسية المصرية عقب تحالف 7 أحزاب إسلامية

المتحدث باسم الجبهة السلفية، هشام كمال ومؤسس حزب "الراية" الشيخ حازم أبو اسماعيل

القاهرة ـ خالد حسانين تشهد الساحة السياسية المصرية، بوادر حرب داخلية بين القوى الإسلامية الموجودة، مع انطلاق المؤتمر الحاشد الذي دعا له مؤسس حزب "الراية" الشيخ حازم أبو اسماعيل، تزامنًا مع اشتعال حرب التصريحات والملاسنات، بين بعض أعضاء التيار السلفي بعد رفض البعض مبادرة حزب "النور" للتوافق بين القوى السياسية.
فقد أعلن أبو اسماعيل أنهم "سيشنون حربًا شعواء ضد القوى الليبرالية، التي يرى أنها ضد الشريعة الإسلامية وتحارب الرئيس محمد مرسي"، فيما ألمح إلى رغبته في أن يكون رئيسًا للبرلمان المقبل، وذلك في إطار التحالف القوي الذي كونه أخيرًا بمشاركة أحزاب إسلامية أخرى، متحديًا بذلك جماعة "الإخوان" التي ترى أن "كرسي رئيس البرلمان من حقها وحدها، باعتبارها القوة السياسية الأكبر في مصر".
وشكّلت أحزاب "الفضيلة ـ الشعب ـ الإصلاح ـ العمل الجديد ـ الراية ـ الحزب الإسلامي ـ الأصالة"، تحالفًا سياسيًا لمواجهة الفلول وتحقيق مكتسبات الثورة، بقيادة حزب الراية الذي يترأسه أبو اسماعيل.
وقال عضو الهيئة العليا لحزب "الراية"، الدكتور محمد مرسي، إن "التحالف السلفي جاء بعد مشاورات مع أحزاب إسلامية واتصالات عدة من أجل الدخول في التحالفات الانتخابية في البرلمان المقبل، وفقًا للمنهج السياسي للحزب، والذي من أهم أولوياته الحفاظ على الشرعية والتوافق مع الأجندة التشريعية للحزب، وأن الاستعدادات للانتخابات تسير على أوجها، ويجري الإعداد بأسماء وقوائم المرشحين للإعلان عنها في القريب العاجل".
وأرجع مرسي سبب عدم التحالف مع الأحزاب ذات الشعبية الكبيرة مثل (الحرية والعدالة ـ النور ـ البناء والتنمية)، إلى "اختلاف المنهج السياسي للأحزاب، بالإضافة إلى أن الحزب لديه إيمان بأن دخول الإسلاميين في عدد من التحالفات يزيد من فرصهم تحت قبة البرلمان والتمثيل المناسب لهم"، موضحًا أن "هناك معايير وضعت لاختيار النواب مثل التواصل مع الشارع والمجتمع، وأن يكون التوجه السياسي هو توجه الحزب نفسه والإيمان بمبادئه".
وأكد القيادي في حزب "الوطن" محمد المسلاوي، "لن نشارك في تحالف أبو اسماعيل لأننا لدينا ترتيبات مع أطراف إسلامية أخرى من بعض الأحزاب والقوى الإسلامية لخوض الانتخابات المقبلة، وسنعلن ذلك قبل العملية الانتخابية"، فيما دعا حزب "النور" جميع القوى السياسية إلى "الموافقة على المبادرة التي طرحها لرأب الصدع والعمل على مصلحة الوطن".
وتحدثت بعض الأنباء عن نية حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، التحالف مع حزب "الراية" بقيادة أبو اسماعيل كبديل عن حزب "النور" الذي تحالف معه في الانتخابات السابقة، ثم حدثت خلافات كبيرة بينهما وحرب سياسية معلنة حاليًا، وهو ما دفع الإخوان إلى اللجوء لأبو اسماعيل للاستفادة من جماعته ومريديه المنتشرون في أنحاء الجمهورية، حبًا في شخص الشيخ حازم وهو أمر غير مستبعد وبخاصة أنه دائم الدعم والمساندة للرئيس مرسي ضد التيار المدني.
وبدأت حرب التصريحات والملاسنات، بين بعض أعضاء التيار السلفي، في الوقت نفسه، تأخذ شكلا حادًا، حيث أعلنت قيادات سلفية رفضها لمبادرة حزب "النور" للتوافق بين القوى السياسية وسخروا منها، لأنها "لا تلبي مطالب القوى الإسلامية"، كما تم رفض مبادرة "النور" للخروج من الأزمة الاقتصادية الحالية وإنشاء مجلس قومي للتنمية الاقتصادية.
وطرح "النور" مبادرة للخروج من الأزمة الاقتصادية الحالية، وإنشاء مجلس للتنمية الاقتصادية، يهدف إلى التباحث حول سبل الخروج من الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تشهدها مصر حاليًا، وتحديد أولويات المرحلة المقبلة، والمشروعات الضرورية لكل مرحلة ولكل منطقة، بما يفيد ويساهم في نهضة الاقتصاد المصري وتعافيه، وهو الاقتراح الذي لم ترحب به القوى والأحزاب السلفية، التي رفضت مبادرات أخرى سابقة لـ"النور"، بحجة أنه اقترب من الأحزاب الليبرالية، وذلك عقب التقارب الذي حدث بين "النور" و"جبهة الإنقاذ" أخيرًا، بل وصل الأمر إلى القول إن المرشح السابق في انتخابات الرئاسة الفريق أحمد شفيق، هو من وراء تلك المبادرة التي أطلقها الحزب ووافقت عليه الجبهة.
واعتبر المتحدث باسم الجبهة السلفية، هشام كمال، حينها، أن "مبادرة حزب (النور) جريمة في حق التيار الإسلامي، وجريمة بحق شرعية الرئيس"، واصفًا الحزب ورئيسه بأنهم "اتجهوا نحو دائرة كل من فيها هم فلول ومناصري نظام مبارك".
فيما وجَّه النائب السلفي السابق في مجلس الشعب ممدوح إسماعيل، رسالة إلى نائب رئيس الدعوة السلفية الدكتور ياسر برهامي، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، جاء فيها "أنت دخلت السياسة عن طريق الخطأ، وفي وقت خطأ وبطريقة خطأ، ولن تصل إلى ما تريده لأن المقدمات حساباتها خطأ، ولا يجعلك خلافك مع الإخوان تزيد من قوة خصوم المشروع الإسلامى، فهم لا يختلفون مع الإخوان ولكنهم يختلفون مع المشروع كله، ولو حكم سلفيون لوجدت منهم أشد من ذلك مليون مرة، هذا هو رأيي ببساطة، والتفصيل له مكان آخر، ومع حق الشيخ ياسر في الرأي، وهو لم يدخل السياسة إلا من سنتين، فمن حقي أن أختلف وأنا مغموس فيها من سنين طويلة، ولايفسد الخلاف للود قضية بين المسلمين، ومع احترامي للشيخ ياسر، وفي انتظار قاموس شتائم لجنة النور الإلكترونية".
 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوادر حرب بين القوى السياسية المصرية عقب تحالف 7 أحزاب إسلامية بوادر حرب بين القوى السياسية المصرية عقب تحالف 7 أحزاب إسلامية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon