بيرلسكوني يثير غضبًا عارمًا بثنائه على موسوليني في ذكرى المحرقة
آخر تحديث GMT14:47:44
 لبنان اليوم -

أراد سرقة الأضواء قبل بدء الانتخابات الشهر المقبل

بيرلسكوني يثير غضبًا عارمًا بثنائه على موسوليني في ذكرى المحرقة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - بيرلسكوني يثير غضبًا عارمًا بثنائه على موسوليني في ذكرى المحرقة

رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو بيرلسكوني

روما ـ مالك مهنا اثارت تصريحات عاصفة من ردود الفعل العنيفة ووصفها سياسيون ايطاليون بـ "العار" بعدما اختار ذكرى محرقة اليهود، للإشادة بالديكتاتور الايطالي الفاشي ، بينيتو موسوليني. فقد أعلن بيرلسكوني ،في حفل أقيم في مدينة ميلانو لمناسبة اليوم العالمي لإحياء "الهولوكوست" ، أن "القوانين المعادية للسامية التي وضعها  موسوليني كانت منبوذة من جميع القوى العالمية ولكنها كانت على النقيض جيدة جدا "، مشيرا الى ان إيطاليا لم تقع عليها مسؤوليات مثل ألمانيا وأن تعاون موسوليني مع هتلر "لم يكن صحيحًا تمامًا ".
واعتبر زعيم حزب يسار الوسط الديمقراطي في مجلس النواب داريو فرانشيسني، أن هذه المواقف  "عار وإهانة للتاريخ وذكرى المحرقة "، فيما راى المتحدث باسم الحزب ماركو ميلوني "ان جمهوريتنا تأسست على أساس النضال ضد الفاشية والنازية وهذه التصريحات تتنافى مع قيادة القوى السياسية الديمقراطية ."
لكن بيرلسكوني نجح ، في خطف عناوين الصحف قبل بدء الانتخابات المقرر عقدها يومي 24 و 25 شباط / فبراير. وقد ساعدت تكتيكاته في رفع سمعة حزبه "الحركة الشعبية الحرة" ،وبدت تصريحاته ، قادرة على بث الحياة في حملته الباهتة حتى الآن.
وتعتبر الانتخابات أمرا حاسما بالنسبة لاستقرار منطقة اليورو وإيطاليا. كما أن الاقتصاد الايطالي هو الاكبر في محيط منطقة العملة الموحدة المضطربة الأن ، ومع الدين العام الهائل والإمكانات الضئيلة للنمو ، فإنه يمكن تحمل برلمان معلق.
وذكرت الصحيفة اليسارية "لا ريبوبليكا ديلي" في مطلع الاسبوع ان المدعين كانوا يحاولون معرفة ما حدث لـ 2.6 بليون يورو والتي تم ضخها لدفع حساب مصرفي في لندن خلال العام 2007 بعد بيع "بنكا انتونفينتا" للبنك الأقدم في العالم، مونتي دي باشي دي سيينا "MPS" وهو مرتبط باليمين.
وقالت الصحيفة انه من مجموع المبلغ ، تم وضع 1 بليون يورو في معاملة مع البنك الدولي ، ولكن المتبقي من مبلغ 1.6 بليون يورو كان مفقودا ويشتبه المدعين بأن المبلغ تم ضخه مرة أخرى إلى إيطاليا.
وسواء كانت هذه الإدعاءات صحيحة أم خاطئة ، إلا أنها تسببت في ضرر بالغ في عمل الحزب الديمقراطي. وهاجم زعيم الحزب بييرلويجي برساني، متهميه قائلا " يجب أن نقوم بتمزيقهم". ولم يتضح بعد من الذي استفاد من هذه الصفقة ولكن لم يكن هناك ما يشير إلى أن أي مؤسسة أخرى شاركت في عملية البيع .
واضافت صحيفة "لا ريبوبليكا ديلي" انه سيتم حجب النتائج التي توصل إليها الادعاء إلى ما بعد الاقتراع، ما أثار احتمالا ضئيلا في أن وسائل الإعلام ستحاول كشف الادعاءات في الفترة السابقة للتصويت.
ويقع الحزب الديمقراطي الأن بالفعل تحت الضغوط بسبب مزاعم سوء إدارة "ريد بانك" في توسكانا. وقال بيرلسكوني، الذي تحالف مع المحافظين : "إذا كان اليسار لا يرتقى إلى تشغيل أحد البنوك ، فمن المؤكد أنه لا يرتقى إلى ادارة البلاد".
وقال رئيس الوزراء ، ماريو مونتي ، الذي يأتي تحالفه في المرتبة الثالثة "ان الحزب الديمقراطي شارك في هذه القضية لأنه كان له دائمًا تأثيرا كبيرا على البرلمان". ولكن مونتي كان عرضة للانتقادات لأنه سمح للبرلمان ​​بتعريض أموال دافعي الضرائب للخطر.
ومن ناحية أخرى، اثارت حركة "خمس نجوم" "M5S" على شبكة الإنترنت والتي استهدفت الفساد في الأماكن الحساسة ويترأسها بيبو غريللو القضية على الانترنت. وتوقع موقع "ترموميترو بوليتيكو" أن يحصل غريللو وحركته على حوالي 13٪ من الأصوات.
اما الحزب الديمقراطي ، فتوقع الموقع أن يحصل على نسبة 37-38٪ من الأصوات اي الغالبية في مجلس النواب. ووفقًا لنظام الانتخابات في ايطاليا ، فان التحالف الذي يأتي في المقدمة يحصل على أكثر من نصف المقاعد. ولكن قواعد مجلس الشيوخ مختلفة، حيث ان الحزب الديمقراطي والحزب  اليساري الأكثر راديكالية "البيئة والحرية" لن يستطيعا تشكيل الغالبية. ولأن المجلسين يتمتعان بسلطات متساوية ، فإن ذلك يعني أن حالا من الجمود ستعم حتى يعثر يسار الوسط على شريك للتحالف.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيرلسكوني يثير غضبًا عارمًا بثنائه على موسوليني في ذكرى المحرقة بيرلسكوني يثير غضبًا عارمًا بثنائه على موسوليني في ذكرى المحرقة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon