تحريك أول دعوى قضائية لمطالبة الجيش بتولي شؤون الحكم في مصر
آخر تحديث GMT11:25:30
 لبنان اليوم -

دستوريون يؤكدون إمكان استخدام توكيلات التفويض لإسقاط مرسي

تحريك أول دعوى قضائية لمطالبة الجيش بتولي شؤون الحكم في مصر

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - تحريك أول دعوى قضائية لمطالبة الجيش بتولي شؤون الحكم في مصر

متظاهر مصري يصافح أحد عناصر الجيش

القاهرة ـ أكرم علي كشف عدد من الفقهاء الدستوريين المصريين، عن أن "التوكيلات التي يحررها المواطنون لتفويض وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي لإدارة البلاد، يمكن استخدامها قانونًا في تحريك دعاوى قضائية لإسقاط الرئيس محمد مرسي، وإذا رفضها القضاء المصري، يمكن اللجوء إلى القضاء الدولي للحكم فيها"، وذلك بالتزامن مع إقامة أول دعوة قضائية بالفعل أمام محكمة القضاء الإداري، تطالب بإلزام المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتولي إدارة شؤون البلاد لمدة عام، لعمل دستور جديد وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية جديدة، فيما حذر نشطاء سياسيون من عودة الجيش إلى إدارة شؤون البلاد بعد المرحلة الانتقالية التي حكم فيها المجلس العسكري والتي شابتها الكثير من الأخطاء.
وقال الفقيه الدستوري محمد الجمل لـ"العرب اليوم"، "إذا حصل المصريون على أكبر نسبة من التوكيلات، بشرط أن تتعدى نسبة الـ 50 % لتفويض شخص معين لإدارة البلاد، يمكن الإتجاه بهذه التوكيلات إلى محكمة القضاء الإداري وتحريك الدعاوى التي تطالب بسقوط الرئيس محمد مرسي، وتفويض الشخص الذي تحرر توكيلات له بدلاً منه، وفي حالة رفض القضاء الإداري المصري، بدعوى أنه لا يختص بالنظر في هذه القضايا التي تمثل السيادة المصرية، يمكن قانونًا اللجوء إلى المحاكم الدولية لتحريك الدعاوى بها".
وأكد الفقيه الدستوري عاطف البنا لـ"العرب اليوم"، أنه "يحق للمواطنين المصريين تحريك الدعاوى القضائية فعليًا إذا حصلوا على نسبة تتعدى الـ 50 % من الشعب المصري، ويستطيع الشعب وقتها تحريك دعاوى قضائية تطالب بإسقاط الرئيس، ويمكن أن تستند إلى عدم نجاحه في إدارته لشؤون البلاد، وإثبات ذلك بالأدلة والبراهين".
وأقام المحامي المصري عصام الديب، أول دعوة قضائية أمام محكمة القضاء الإداري، يطالب فيها بإلزام المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتولي إدارة شؤون البلاد لمدة عام، لعمل دستور جديد وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية جديدة.
وقال مقدم الدعوى، "أصدر الرئيس محمد مرسي العديد من القرارات التي من شأنها إشاعة الفوضى، حيث أصدر إعلانًا دستوريًا في 22 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وعزل النائب العام وعين آخر بمعرفته، من دون إتباع قوانين أو أعراف السلطة القضائية"، مضيفًا أن "البلاد على وشك التصدع والانهيار، وأن مهمة الجيش المصري هي حماية الشعب المصرى وممتلكاته ومكتسباته ورأب الصدع".
وللمرة الأولى بعد الحديث عن تفويض السيسي لإدارة شؤون البلاد، قام المحامي رضا معروف عبد اللطيف من محافظة الدقهلية في مدينة المنصورة، بتحرير توكيل لرئيس حزب "الدستور" محمد البرادعي في الشهر العقاري لإدارة شؤون البلاد،  وقال إن "الفترة الحالية تحتاج إلى قيادة حكيمة قادرة على التصرف، والتحكم في مجريات الأمور، واتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب لكي نتخطى تلك المرحلة الانتقالية، ونشعر بتحقيق مكاسب الثورة".
وقد أصدرت وزارة العدل الإثنين، تعليمات لجميع مكاتب الشهر العقاري بتحرير أي توكيلات للمواطنين بأي معنى، من دون النظر إلى طبيعة الموكل إليه أو حتى المهمة الموكلة إليه، وقالت الوزارة إن "من حق المواطن تحرير توكيلات (تفويض الجيش) لإدارة الجيش شؤون البلاد، من دون أن يمنعه موظف الشهر العقاري من القيام بذلك الإجراء، وأن القضاء هو الذي سيفصل في قانونية وشرعية إعمال أثر توكيلات التفويض وليس وزارة العدل".
وحذر عدد من النشطاء السياسيين من عودة الجيش إلى إدارة شؤون البلاد بعد المرحلة الانتقالية التي حكم فيها المجلس العسكري برئاسة المشير محمد حسين طنطاوي، حيث قال الناشط السياسي أحمد نجيب لـ"العرب اليوم"، إن "عودة الجيش لإدارة البلاد مجددًا سيرجع بمصر إلى المربع الأول، ويضيع عامين آخرين كمرحلة انتقالية جديدة، وأن المرحلة الانتقالية بإدارة المجلس العسكري شهدت الكثير من الأخطاء، ونحن لا نريد خوض التجربة مرة آخرى".
ووافقه الرأي أستاذ العلوم السياسية محمد سالمان، والذي رأى أن "العالم الخارجي لن يرحب ولن يدعم عودة الجيش لإدارة شؤون البلاد، ودائمًا يدعو إلى الحكم المدني المعتمد على الديمقراطية، وأنه يتوقع عدم وصول تفويض وزير الدفاع الفريق عبدالفتاح السيسي إلى الرقم المطلوب لتحريك الدعاوى القضائية لإسقاط  الرئيس مرسي".
يُشار إلى أن ظاهرة التوكيلات لتفويض القوات المسلحة لإدارة شؤون البلاد، بدأت من مدن القناة وانتقلت إلى العاصمة ومحافظتي البحر الأحمر والفيوم والشرقية والدقهلية أيضًا.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحريك أول دعوى قضائية لمطالبة الجيش بتولي شؤون الحكم في مصر تحريك أول دعوى قضائية لمطالبة الجيش بتولي شؤون الحكم في مصر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon