تغييرات مرتقبة في الحكومة السودانية والمؤتمر ينظم برنامجًا لطمأنة المواطنيين
آخر تحديث GMT08:28:17
 لبنان اليوم -

خبراء يؤكدون لـ"العرب اليوم" أن التعاون مع المعارضة هو الحل لتخطي الأزمة

تغييرات مرتقبة في الحكومة السودانية و"المؤتمر" ينظم برنامجًا لطمأنة المواطنيين

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - تغييرات مرتقبة في الحكومة السودانية و"المؤتمر" ينظم برنامجًا لطمأنة المواطنيين

جلسة للحكومة الحالية

الخرطوم ـ عبدالقيوم عاشميق كشفت مصادر مطلعة في الخرطوم، عن تغييرات مرتقبة في تشكيل الحكومة السودانية الحالية، وإفساح المجال لقيادات جديدة لتولي المسؤولية، فيما أكد قادة من المعارضة أن الحل يكمن في اتصال الحكومة بكل القوى السياسية المعارضة، والاتفاق معها على تشكيل حكومة انتقالية لمدة سنتين، وتزامنًا ينظم حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم برنامجًا تعبويًا تنويريًا لطمأنة المواطنين على استقرار الأوضاع.
وعلق مقرر مجلس شورى "الحركة الإسلامية" السودانية، عبدالله الأردب، على هذه التسريبات، في تصريحات لـ"لعرب اليوم"، قائلاً "سبق الإعلان عن قيام جهاز تنفيذي قادر على التعامل مع الواقع الراهن سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا، منذ نهاية العام الماضي، وهذ الأمر ليس بجديد ، وإن الحكومة عليها في مثل هذه الظروف القيام بأشياء محددة أبرزها أن تطلع الناس على الحقائق، وأن يتسع صدرها لتستمع إلى أراء الأحزاب الوطنية الحريصة على مصلحة السودان، ولابد لها أن توفر فرص العمل وتوظف موارد السودان على شحها، بحيث لاتشكل إرهاقًا لخزانة الدولة".
واتهم الأردب الجبهة الثورية، بأنها "انتهجت في عدوانها على أبو كرشولا في جنوب  كردفان، سلوكًا غير إنساني"، موضحًا أن "أفرادها أقاموا المحاكم ونصبوا المشانق وتزوجوا المتزوجات وقاموا بزيجات من دون توافر المطلوبات الشرعية لاتمامها، في عمل يستهدف عقيدة المسلمين، وأنه من المفترض أن تقوم مبادئ الجبهة على فصل الدين عن الدولة، فكيف لهؤلاء أن يتحدثو عن تبني قضايا المهمشين والبسطاء؟".
ودعا نائب رئيس حزب "المؤتمر الشعبي" المعارض إبراهيم السنوسي الحكومة إلى الالتفات للخطر الذي يواجه البلاد حاليًا، مضيفًا في حديث لـ"العرب اليوم"، أنه "على الحكومة الاعتراف بأن السودان في خطر، فعلاقات الحكومة مع الجنوب متوترة حاليًا،  وأصبحت لا تسيطر على الكثير من المناطق في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، والأمر يتسع الآن ليشمل مناطق أخرى في السودان"، في إشارة إلى إعتداءات الجبهة الثورية على شمال كردفان أخيرًا.
وأوضح السنوسي، أن الظرف الحالي يستدعي تحركًا عاجلاً، وأن السودان ليس ملكًا  للمعارضة أو "المؤتمر الوطني" الحاكم، فهو ملك لكل السودانيين وللأجيال التي تنتظرنا،  ولابد من البحث عن حل للأزمة بالجلوس للتعامل مع حملة السلاح الذين يهددون أمن البلد  الآن، وأن الحديث عن تآمر خارجي لا يبدو منطقيًا حاليًا، فإذا استمرت الحكومة  في اطلاق مثل هذه الاتهامات للخارج، فإنها تكون قد جندت نفسها لخدمة المؤامرات الخارجية، وتحقيق أهداف من يخططون للمؤامرات، فلابد من أن تفعل الحكومة شيئًا"، مشيرًا إلى أنها "فقدت قدرتها على حكم البلاد".
واعتبر عضو برلماني، فضل عدم الكشف عن اسمه، لـ"العرب اليوم"، أن الحكومة السودانية تواجه مصاعب غير مسبوقة، مضيفًا "لابد من تغييرات هيكلية وجذرية   ومواجهة الشعب السوداني، وهناك تخوف من أن يؤدي استمرار الأزمات وطريقة الحكومة في معالجتها والتعاطي معها سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا إلى مالا تحمد عقباه".
ووصف القيادي في حزب "مؤتمر"، البجا عبدالله موسي، قضايا بلاده بـ"المعقدة"، وقال في تصريحات لـ"العرب اليوم"، "إن الحكومة ومنذ ربع قرن من الزمان اعتمدت الحلول السطحية لمشكلات السودان، ولم تتجه إلى اعتماد حلول جذرية، والحل في اعتقادي يكمن في اتصال الحكومة بكل القوى السياسية المعارضة، والاتفاق معها على تشكيل حكومة انتقالية لمدة سنتين، على أن تهيئ هذه الحكومة المناخ لإجراء انتخابات حرة ونزيهة، تحت إشراف دولي، يتم بعدها تشكيل حكومة منتخبة من الشعب، هذا هو الحل، ومن دون ذلك سيكون السودان عرضة للتمزق".
ويبدأ نائبا الرئيس السوداني، علي عثمان طه والدكتور الحاج آدم يوسف، ومساعدُ الرئيس  الدكتور نافع على نافع, خلال الأيام المقبلة، في تقديم ندواتٍ تنويرية بشأن حقائق الأوضاع في البلاد، في ميادينَ مفتوحةٍ، في حين ينظم الحزب الحاكم في السودان "المؤتمر الوطني"   برنامجًا تعبويًا تنويريًا لطمأنة المواطنين على استقرار الأوضاع، والتأكيد على قدرة القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى على حسم التمرد، فيما اطمأن القطاع السياسي في الحزب الحاكم، في اجتماع له، على الأوضاع الأمنية في ولاية الخرطوم، واستعداد الجيش السوداني لمواجهة مخططات الجبهة الثورية.
 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تغييرات مرتقبة في الحكومة السودانية والمؤتمر ينظم برنامجًا لطمأنة المواطنيين تغييرات مرتقبة في الحكومة السودانية والمؤتمر ينظم برنامجًا لطمأنة المواطنيين



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon