تقرير حقوقي يؤكد زيادة الاستقطاب السياسي في الـ100 يوم الثالثة لـ مُرسي
آخر تحديث GMT08:48:06
 لبنان اليوم -

أبرز الإيجابيات "تنازل الرئاسة عن البلاغات ضد الصحافيين"

تقرير حقوقي يؤكد زيادة الاستقطاب السياسي في الـ100 يوم الثالثة لـ مُرسي

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - تقرير حقوقي يؤكد زيادة الاستقطاب السياسي في الـ100 يوم الثالثة لـ مُرسي

الرئيس المصري محمد مرسي

القاهرة ـ أكرم علي أكد المعهد الديمقراطي المصري أن زيادة التظاهرات والاحتجاجات وارتباطها بالعنف وزيادة الاستقطاب السياسي تَصَدَّرَ ملامح المائة يوم الثالثة من تولي الرئيس محمد مرسي الحكم في مصر، والتي بدأت في 20 كانون الثاني/يناير، وانتهت في 29 نيسان/أبريل الماضي. وقال المركز الحقوقي في تقرير له "إن فترة المائة يوم الثالثة  للرئيس محمد مرسي شهدت حدثين مهمين، تمثلا في احتفالات الذكرى الثانية للثورة، وانتهائها بأعمال عنف واشتباكات في بداية الفترة، والآخر في الحكم في مذبحة بورسعيد، وما أعقبه من اشتباكات دامية أدت لفرض حالة الطوارئ وحظر التجول على مدن القناة لمدة شهر".    وحدّد التقرير الصادر الخميس، 3 محاور تدور عنها التطورات المُهمة في تلك الفترة، وهي حالة الديمقراطية، والسياسات العامة، والسياسة الخارجية.    وفيما يتعلق بحالة الديمقراطية أكد المعهد أن علاقة القصر الرئاسي شهدت توتراً مع مؤسسة القضاء، وأن هذا التوتر منذ فترة المائة يوم الثانية للرئيس ولم يتم علاجه، في حين شهدت العلاقة نوعاً من التوافق بين الرئاسة والسلطة التشريعية، ويعود هذا التوافق إلى طبيعة تركيبة مجلس الشورى الذي يتمتع فيه حزب الحرية والعدالة بـ42% من المقاعد بجانب تعيين الرئيس 90 عضواً، وبالنسبة للمؤسسة العسكرية، فعلى الرغم من انتشار الشائعات بشأن توتر العلاقة بينها وبين الرئيس، إلا أن التصريحات واللقاءات مع المؤسسة العسكرية عكست نوعاً من التوافق والهدوء.    وعلى مستوى ملف الحقوق والحريات، فقد شهد هذا الملف بعض التطورات السلبية، يؤشر لها بارتفاع عدد المظاهرات والاحتجاجات وارتباطها بالعنف، إلى جانب وقوع أحداث عنف طائفي وتأخر من الرئاسة في التدخل، وعدم قدرة الأمن على منع الاشتباكات التي وقعت على مرمى بصر منه.    كما شهدت حرية الرأي والتعبير والتحقيق مع صحافيين وإعلاميين، مثل باسم يوسف، وهو ما وصفته منظمات حقوقية بأنه تراجع في مستوى الحريات. ويذكر اتخاذ الرئاسة خطوة إيجابية تمثلت في سحب الرئاسة للبلاغات المقدمة ضد الصحافيين.   وعن تواصل الرئيس مع الشعب رصد المعهد المصري الديمقراطي أنه اتخذ أشكالاً عدة، مثل المبادرات والمشاركة في الاحتفالات والمناسبات والخطابات، وعلى الرغم من وجود آليات إيجابية للتواصل، إلا أن هناك عدداً من الأمور التي أثَّرت سلباً على هذه الآليات، مثل تأخر إصدار الخطابات وعدم الالتزام بالموعد المعلن للمواطنين، واستخدام لهجة تحذيرية، اختيار آليات لا تتيح للجميع التواصل مع الرئيس، كمبادرة التواصل على تويتر.    أما بالنسبة للمحور الثاني والخاص بملفات السياسات العامة، كالأمن والدعم والطاقة والمرور، فالملاحظ غياب رؤية عامة وواضحة للتعامل مع الأزمات التي تعاني منها هذه الملفات، والاتجاه لحلول تسكينية تؤدي لاستمرار الأزمات ومعها استمرار عدم الرضا.    أما المحور الثالث الخاص بالسياسة الخارجية، رصد المعهد المصري الديمقراطي أن هناك عدداً من الملاحظات التي يمكن رصدها من واقع الأداء المصري على الدوائر المختلفة (العربية - الأفريقية – الآسيوية- الإسلامية- الأوروبية والأميركية)، منها أن الدائرة العربية، ويليها الآسيوية والإسلامية، مثلت أكثر الدوائر التي نشطت عليها السياسة المصرية خلال هذه الفترة، ويؤشر لذلك بتعدد الزيارات المصرية والاستقبالات لمسؤولي هذه الدول، فيما وضح خلال هذه الفترة نشاطاً لرئيس الوزراء ووزير الخارجية، حيث تولى كلاهما القيام بالزيارات والاستقبالات في بعض الحالات، ويعود ذلك لما شهدته البلاد من ظروف داخلية تتطلب وجود الرئيس ومتابعتها، بالإضافة إلى غلبة الطابع الاقتصادي على السياسة الخارجية المصرية، حيث سعت معظم الزيارات إلى الحصول على الدعم الاقتصادي (مساعدات ومنح وقروض)، وذلك لمعالجة الاقتصاد المصري، ولكن هذه الوسيلة، وعلى الرغم من أثرها المباشر في معالجة الاقتصاد، إلا أنها ذات آثار سلبية، حيث تحد من قدرة مصر على الحركة الخارجية، وتحمل الأجيال القادمة مزيداً من الأعباء، خاصة أن العديد من القروض والمساعدات توجه لمعالجة مسائل استهلاكية، مثل استيراد سلع أو سد عجز ميزان المدفوعات.     ورصد التقرير أن كلمات الرئيس وخطبه الخارجية احتوت على العديد من الأخطاء والمرادفات التي وصفت بأنها لا تليق بمنصب رئيس الدولة، بجانب احتواء خطاباته على جمل تتناقض مع الموقف المصري من الأزمات، كالأزمة السورية، وهو ما يتطلب وجود مراجعة لخطابات وكلمات الرئيس لمنع هذه الانتقادات وشهدت هذه الفترة إصدار قرار من رئيس الدولة بإنشاء سفارتين لمصر في الخارج الأولى في مقديشو في الصومال، والثانية في سلطنة بروناي، وهو ما من شأنه أن يدعم العلاقات مع هذه الدول من خلال رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي.    واعتبر المعهد الديقراطي لقاءات الرئيس مع الجاليات المصرية في الخارج بمثابة خطوة إيجابية لدعم العلاقة مع المصريين في الخارج، ولكن يعيبها ارتجال الرئيس في كلمته أمامهم، وهو ما تناقلته وسائل الإعلام ويؤدي لانتقاد الرئيس على مرادفاته ومضمون خطاباته.  

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير حقوقي يؤكد زيادة الاستقطاب السياسي في الـ100 يوم الثالثة لـ مُرسي تقرير حقوقي يؤكد زيادة الاستقطاب السياسي في الـ100 يوم الثالثة لـ مُرسي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:43 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

أفضل النظارات الشمسية المناسبة لشكل وجهك

GMT 07:22 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

مرسيدس تكشف النقاب عن نسختها الجديدة GLC

GMT 17:41 2020 الجمعة ,11 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أنواع الشنط وأسمائها

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 23:44 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

مارادونا وكوبي براينت أبرز نجوم الرياضة المفارقين في 2020

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 19:26 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

عائشة بن أحمد مطلوبة أمام النيابة في "ملف سري"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon