حماة السورية تتحول إلى سجن مركزي كبير محاط بالأفرع الأمينة  الترهيبية
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

بينما تذل حواجز الحكومة المواطنين وتسرقهم وتبيع السلاح لـ"الحر"

حماة السورية تتحول إلى سجن مركزي كبير محاط بالأفرع الأمينة الترهيبية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - حماة السورية تتحول إلى سجن مركزي كبير محاط بالأفرع الأمينة  الترهيبية

مدينة حماة السورية

دمشق - جورج الشامي وصف تقرير إعلامي سوري معارض حالة   على المستوى الحياتي والأمني، بأنها تحولت إلى سجن مركزي محاطًا بالأفرع الأمنية في المدينة، وأساليب التعذيب والترهيب التي تتبعها، فيما ألقى الضوء على الحواجز الأمنية المنتشرة بكثرة داخل المدينة، والتي تقوم بإذلال المواطن وإذلاله، ويمكن من خلالها أن تتم صفقات شراء سلاح للجيش الحر.
 ويفتتح التقرير الذي بثه تلفزيون "الأورينت" السوري المعارض بالتعريج على حال المواطن في المدينة فيقول: "يوجد في مدينة حماه العديد من الأفرع الأمنية التي تذيق الأهالي أشد أنواع العذاب إن كان باعتقال الأشخاص والقيام بتعذيبهم بأساليب متعددة أم بالتضييق عليهم بالإضافة إلى الحواجز الكثيرة المنتشرة في أرجاء المدينة. وصنوف التعذيب داخل تلك الأفرع عديدة ومتنوعة تصل حد الاغتصاب، والحصول على اعترفات من المعتقلين واقتحام الأحياء للقيام بمداهمة منازل الناشطين والقيام باعتقالهم، هذا بالإضافة إلى وجود ظاهرة (العواينية) بكثرة في المدينة".
و يتابع التقرير عن الأفرع الأمنية الموجودة: "بعد أن تحولت مدينة حماة إلى مركز أمني (سجن كبير) ممتد على طولها وعرضها، والسرقة والتشبيح والإهانة التي تلحق بالأهالي والنازحين من المدن السورية تستمر حملات الدهم والاعتقال اليومية في أنحاء المدينة، وقد قسمت المدينة جغرافياً حسب قرب المناطق من الأفرع الأمنية كالتالي: الأمن العسكري: المسؤول عن جنوب حماة، المخابرات الجوية: المسؤول عن غرب حماة. الأمن السياسي: المسؤول عن شمال حماة. أمن الدولة أو المخابرات العامة: المسؤول عن شرق حماة. كما تتداخل مناطق السيطرة الأمنية حسب القرب والبعد عن تلك الأفرع".
كما تتواجد أيضًا أفرع أخرى أنشئت حديثاً: فرع "الفرقة الرابعة" الذي يقع في حي الشريعة. فرع "دير شميّل" الذي يقع قرب مبنى الإطفائية في حي جنوب الملعب والمؤلف من اللجان الشعبية وقوات "الدفاع الوطني السوري" الذي يضم المدنيين المسلحين الموالين لنظام الأسد. فرع الأمن القومي: ليس له مكتب معروف وضباطه وعناصره لديهم سرية عالية وهم المسؤولون الأهم عن الأمن القومي وعن حماية النظام السوري.
و يتطرق التقرير لأساليب التعذيب والاعترافات المتبعة في الأفرع الأمنية قال الناشط "ياقوت الحموي": "من طرق الاستجواب والتعذيب التي تختلف وتتعدد حسب المحقق "الشبح: تعليق الشخص ويديه خلف ظهره بحبل أو تعليقه من يد واحدة أو يدين دون أن تلامس قدماه الأرض، الصعق الكهربائي، بساط الريح، الدولاب (الفلقة) الضرب على القدمين أو أنحاء الجسم بكافة الأدوات "الجنزير، الكرباج، النربيج..الخ ."، ربط القدمين واليدين من الخلف، الدوس بالقدمين على الأشخاص الأوزان الثقيلة على الأخف منها لتكسير الضلوع والعظام أو وضع أشخاص فوق بعضهم ووقوفهم على بعض، الحرق بالماء الساخن أو أعقاب السجائر المشتعلة، التبريد بالماء البارد وإبقاء الشخص وثيابه مبلولة، منع الدواء والطعام عن المعتقل حتى الموت، الجرح بالمشرط أو السكين والاغتصاب للذكر أو الأنثى، السجن الانفرادي ومنع سبل التهوية والهواء".
بالإضافة إلى ذلك تعتبر بساطة المعتقل في بعض الأحيان سبباً في سحب اعترافات منه على الرغم من غباء المحققين في كثير من الأحيان، كالقول للمعتقل بأن صديقه قد اعترف عليه أو اعترف حتى نساعدك بتخفيف العقوبة أو الاستعانة بشاهد وهمي لإجباره على الاعتراف بأقوال أملاها عليه المحقق، وكذلك بالتهديد باعتقال إخوته أو أحد أفراد أسرته، وهي طرق تعتبر غبية في سحب الاعتراف من المعتقل، وعنها يقول "ياقوت": البعض من الأشخاص الذين لا تفوتهم مثل هذه الطرق ويتمالكون أنفسهم يجنبون أنفسهم وغيرهم عناء الاعتقال والتعذيب، وأفضل طريق للخلاص -حسب التجربة- عدم الاعتراف بأي شي وعدم ذكر أي اسم، لأنه حينما يُذكر أي اسم يتم ربط المعتقل بالاسم المذكور واعتقاله لاحقاً، وسلسلة لا تنتهي من الأخبار التي ممكن أن يصل إليها المحقق بعد اعتقال أشخاص من طرف المعتقل الأساسي".
و في السياق ذاته فوضع الحواجز حسبما يقول تقرير الفضائية المعارضة: "تقوم الحواجز الأمنية والعسكرية الموزعة في حماة التابعة لنظام الأسد بالتدقيق بالبطاقات الشخصية وأوراق السيارات، وللمارين من الشباب والكبار والصغار وخصوصا من هم في سن الخدمة الإلزامية (الجيش)، وتقوم أيضا بنهب وسرقة البضائع والغاز من سيارات النقل، وفي بعض الأحيان تتم مصادرة (سرقة) السيارات الخاصة (السياحية، التاكسي، والشحن، والمعدة للنقل) من قبل أصحابها تحت تهديد الاعتقال والسلاح. وتتعدد أسباب السرقة فمنها لاستعمالها في الاعتقالات ونقل السلاح والذخيرة وعناصر الأمن والشبيحة وللبيع وتجارة البضائع المسروقة".
ومن جانبه يقول الناشط ياقوت الحموي بشأن هذا الموضوع: "يتعاون مع شبيحة الأسد عدد من الموالين له من الرجال والنساء ومنهم من يتخذ صفة رسمية وببطاقة أمنية (مخبر أو معتمد حسب التعبير الدارج عوايني) ومنهم من يتعامل مع النظام من دون قصد!"، وأضاف: "البعض تربطهم صداقة (حسب قولهم) مع بعض العناصر الأمنية والشرطة الذين تربطهم معهم مصلحة ما أو تجارة مشتركة أو تأمين شيء ما من محروقات أو تصريف أعمال أو مساعدة داخل الأفرع الأمنية وأشياء أخرى، والبعض الآخر بهدف الأذى فقط أو أحقاد شخصية أو ثارات. وقد توافد لاحقاً بعد عمليات التهجير الممنهجة التي شنتها قوات الأسد في أنحاء سورية عدد من المخبرين الأمر الذي زاد الطين بلة".
وعن طرق الاعتقال يقول ياقوت الحموي: "تتم عمليات الاعتقال بواسطة (شريحة) من الناس السابقة الذكر أو عملاء المخابرات في أغلب الأحيان بعد تقارير تكتب وترسل إلى الأفرع الأمنية تتبعها دراسة أمنية ويتم الأمر بشكل دوري منظم أو غير منظم أحيانا نظراً لعدم التعاون بين الأفرع الأمنية في هذه الأيام نظراً للاستقلالية التي ينفرد بها قادة الأفرع وعدم التزامهم بأي نظام، والفساد الجاري بحيث يمكن أن تشتري أياً منهم بالمال أو تتعامل معه بقصد شراء السلاح لصالح الجيش الحر عبر ضباط أو عملاء فاسدين هدفهم المال فقط".

 

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماة السورية تتحول إلى سجن مركزي كبير محاط بالأفرع الأمينة  الترهيبية حماة السورية تتحول إلى سجن مركزي كبير محاط بالأفرع الأمينة  الترهيبية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon