خدام يحذر من تحول سورية إلى مستعمرة إيرانية ويطالب بتسليح الحر
آخر تحديث GMT06:08:45
 لبنان اليوم -

أوباما لن يرسل جنودًا وإسرائيل تستهدف شحنة أسلحة إلى "حزب الله"

خدام يحذر من تحول سورية إلى مستعمرة إيرانية ويطالب بتسليح "الحر"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - خدام يحذر من تحول سورية إلى مستعمرة إيرانية ويطالب بتسليح "الحر"

صورة من الأرشيف لعناصر من الجيش السوري الحر

دمشق ـ جورج الشامي أكد نائب الرئيس السوري الأسبق عبد الحليم خدام أن عدم تدخل المجتمع الدولي لحل الأزمة السورية، سيحول بلاده إلى مستعمرة إيرانية، لافتًا إلى أن الأسد يسعى إلى تطهير المنطقة الساحلية من الطائفة السُنية، ليقيم دولة طائفية داخل سورية، معتبرًا أن مجازر "الشبيحة" أخطر من استخدام الكيميائي، داعيًا إلى تسليح "الحر" لحسم النزاع.
يأتي هذا في حين أعلنت شبكة "سي إن إن" الإخبارية عن استهداف إسرائيلي لشحنة سلاح كانت متجهة إلى "حزب الله" اللبناني، بينما نفى سفير سورية لدى "المتحدة" علمه عن حدث كهذا، ورفض مسؤولون إسرائيليون التعليق على الخبر.
وبالتزامن مع ما سبق، أعلن وزير الخارجية الإيراني عن دعم بلاده للمقترح المصري، القاضي باجتماع رباعي لكل من مصر وإيران والسعودية وتركيا، لحل الأزمة السورية، مؤكدًا استعداد إيران للمساهمة واستضافة إي جهود ترمي إلى ذلك، بينما أعلن الرئيس الأميركي عدم اعتزامه إرسال جنود إلى سورية، لافتًا إلى أن الأدلة القوية على استخدام الأسد للأسلحة الكيميائية سيغير قوانين اللعبة، في حين تجري تركيا تحريات في هذا الشأن، لتتخذ إجراءات صارمة لحماية السكان في القرى الحدودية.
ودعا وزیر الخارجیة الإيراني، علي أکبر صالحي، إلى عقد اجتماع رباعي، علی وجه السرعة، لحل الأزمة السوریة، كاشفًا عن "استعداد الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة، لاستضافة أو المشارکة في أي اجتماع یعقد، في أي بلد، من أجل حل الأزمة السوریة، وعلی مختلف المستویات"، وأضاف أنه "نظرًا لمکانة مصر في العالمین العربي والإسلامي، فإن مبادرة الرئیس المصري محمد مرسي، لتشکیل اللجنة الرباعیة لحل الأزمة السوریة، التي تضم إیران ومصر والسعودیة و ترکیا، تُعد أمرًا هامًا و مؤثرًا جدًا".
يأتي هذا فيما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية باتريك فينتريل أن "واشنطن تعول على أن يواصل المبعوث الأممي والعربي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي عمله في هذا المنصب"، وتعليقًا على الأنباء بشأن نية الإبراهيمي ترك منصبه، أوضح أن "إدارة أوباما تريد أن يواصل الإبراهيمي عمله، لكن القرار بهذا الشأن متروك له"، مذكّرًا بأن "الوزير جون كيري التقى أخيرًا مع الإبراهيمي، وأكد دعمه لجهود المبعوث الأممي والعربي إلى سورية".
في سياق منفصل، أكد مسؤول أميركي أن "إسرائيل قامت بضربة جوية في سورية، مستهدفة على ما يبدو أحد المباني"، وامتنع المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه، عن الإدلاء بتفاصيل، فيما ذكرت تقارير أخرى، أن الهدف كان شحنة أسلحة موجهة إلى "حزب الله" اللبناني، السبت.
وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، السبت، أن "الغارة لم تستهدف مرافق لها علاقة بالأسلحة الكيميائية"، وفق مصادر أميركية، كما نقلت الصحيفة، عن شبكة التلفزة الأميركية "إن بي سي"، أن مسؤولاً رفيعًا في واشنطن قال "إن الغارة استهدفت شحنة من الأسلحة، كانت في طريقها إلى حزب الله في لبنان".
في حين أشار سفير سورية لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري إلى أنه لا يعلم شيئًا عن أي هجوم اسرائيلي على سورية، بعد أن قالت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية أن مسؤولين أميركيين يعتقدان أن إسرائيل وجهت ضربة جوية لسورية.
وكانت "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية اللبنانية قد أشارت إلى أن "الطيران الحربي الإسرائيلي حلق، منذ عصر الجمعة وحتى صباح السبت، في أجواء الجنوب، بصورة مكثفة"، في حين ذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية، نقلاً عن مسؤولين أميركيين اثنين، لم تحدد اسميهما، أن "الولايات المتحدة تعتقد أن إسرائيل نفذت ضربة جوية في سورية، دون أن تدخل المجال الجوي السوري"، مستبعدين استهداف أحد المنشأت الكيميائية.
وفي القدس، امتنع مسؤول دفاع إسرائيلي عن التعليق، وقالت متحدثة عسكرية إسرائيلية "إننا لا نعلق على تقارير من هذا النوع"، وفي واشنطن، أكد متحدث باسم السفارة الإسرائيلية "لا نستطيع التعليق على هذه التقارير، ولكن ما نستطيع قوله هو أن إسرائيل مصممة على منع نقل أسلحة كيميائية، أو أسلحة أخرى، تغير من قواعد اللعبة، من قبل النظام السوري، ولا سيما نقل أسلحة إلى حزب الله في لبنان".
يذكر أن إسرائيل أوضحت، في الماضي، أنها قد تتدخل لمنع وصول أسلحة سورية متطورة ليد جماعات متشددة، ومن بينها "حزب الله" اللبناني، الذي دخل في حرب استمرت 34 يومًا مع إسرائيل عام 2006.
وفي كانون الثاني/يناير الماضي، قصفت إسرائيل قافلة في سورية، وأصابت على ما يبدو أسلحة كانت في طريقها إلى "حزب الله"، وذلك حسبما قال دبلوماسيون ومعارضون سوريون، ومصادر أمنية في المنطقة.
من جهة أخرى، أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أنه "لا يعتزم إرسال جنود أميركيين إلى سورية"، إلا أنه أشار إلى "توافر أدلة قوية، على استخدام نظام بشار الأسد أسلحة كيميائية، سيغير قواعد اللعبة بالنسبة لواشنطن".
وأوضح أوباما، خلال مؤتمر صحافي مع نظيرته الكوستاريكية، لورا تشينتشيلا، في سان خوسيه، حيث يقوم بزيارة تستمر 24 ساعة، "لا أحضر لسيناريو يكون فيه إرسال جنود أميركيين إلى الأراضي السورية"، وأضاف "لا استبعد شيئًا، بصفتي قائدًا أعلى للجيش الأميركي، لأن الظروف تتغير، ويجب التأكد أنني لا أزال أملك السلطة الكاملة للولايات المتحدة، للدفاع عن مصالح الأمن القومي الأميركي"، لافتًا إلى أن "لدى الإدارة الأميركية أدلة بأنه تم استخدام أسلحة كيميائية في سورية، لكن لا نعلم متى، أين، وكيف استخدمت"، غير أنه أشار إلى أنه "في حال توافر أدلة قوية على استخدام نظام الأسد أسلحة كيميائية، فإن هذا الأمر يغير قواعد اللعبة بالنسبة لنا، لأن ثمة إمكان في أن تصل هذه الأسلحة إلى أيدي منظمات مثل (حزب الله)".
وفي سياق متصل، تعيش القرى على الحدود السورية التركية، حالة من الرعب، لسبب الحديث عن استخدام الأسلحة الكيميائية في مناطق قريبة منهم، لاسيما بعد نقل سوريين يعانون صعوبة في التنفس إلى مستشفى تركي في إقليم هاتاي.
وقال أحد شيوخ القرى المتاخمة للحدود إن السكان يشعرون بقلق متزايد، لسبب التطورات في سورية، وأضاف "هناك شائعات بأن أسلحة كيميائية استُخدمت في هذه المنطقة، لسبب الحرب الدائرة في سورية، ويشعر السكان بالقلق إلى أقصى حد، هم يتصلون بي كثيرًا ويسألونني عن هذه الشائعات".
ودفعت المخاوف المتزايدة، سكان بلدة ريحانلي، في إقليم هاتاي، إلى مطالبة الحكومة باتخاذ إجراءات احتياطية، وقال أحد السكان الأتراك "سمعنا عن أسلحة كيميائية قريبة، ونحن نشعر بقلق بالغ، من هذه الأخبار، لأننا قريبون من الحدود، وندعو الدولة التركية، والحكومة للتدخل".
ومن جانبها، تجري السلطات التركية فحصًا لعينات في مستشفى الطب الشرعي، مأخوذة من دم جرحى سوريين، لتحديد ما إذا كانوا تعرضوا لهجوم بمثل هذه الأسلحة، التي تؤكد المعارضة السورية استخدامها، وتحدثت مصادر طبية تركية عن أن "فريق الطوارئ هو الذي تولى رعاية مرضى سوريين في المستشفيات التركية، يشتبه باستنشاقهم لغاز (السارين)، أو غاز (الخردل)"، مشيرة إلى أن "السلطات التركية تنتظر نتيجة الفحوص، لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة".
على صعيد آخر، قال نائب الرئيس السوري الأسبق، عبدالحليم خدام، في مقابلة مع قناة "العربية"، أن "ما يحدث من مجازر في الساحل السوري، الهدف منه التهجير للأقليات، ومنهم السُنة، تمهيدًا لإقامة دولة طائفية، وهذه المجازر التي ترتكب الآن، هي من أخطر المجازر، التي وقعت بعد اندلاع الثورة السورية، لأنه لم يرتكبها الجيش، بل قام بارتكابها (شبيحة) النظام، الذين ينتمون إلى الطائفة العلوية".
وأضاف أن "بشار الأسد يريد أن يحول الصراع إلى صراع طائفي، وأن يمهد لإقامة دولة في الساحل السوري، دون أن يدرك أن الشعب السوري سيقبره في هذه الدولة"، لافتًا إلى أن "العالم كله يعرف أن بشار الأسد استخدم الكيميائي، ولكنه يتذرع بالأدلة للهروب إلى الأمام، وعدم تحمل المسؤولية"، وتساءل "لماذا تحريم السلاح الكيميائي؟ أليس لأنه يقتل الناس كمجموعات؟ أليس قتل مئات السوريين ذبحًا، من قبل (شبيحة) النظام، يساوي في خطورته استخدام السلاح الكيميائي؟ هل القتل بالذبح، واستخدام المدافع، والطيران الحربي، والضرب بالصواريخ، قتل مشروع فقط، والقتل بالسلاح الكيميائي غير مشروع؟".
وتابع "تتحدث بعض الدول، ومنها أميركا، عن الأقليات، وخوفها عليها من بطش النظام، ألم يقم بشار الأسد بجرائم قتل جماعية للأقلية، في الساحل السوري، من قبل (الشبيحة) التي انتقاها من طائفته، لتبيد الأقلية في الشمال، ولذلك فإن مستقبل سورية مهدد وخطير، والنظام يريد تطهير السُنة من الساحل، ولكنه سيُقبر قبل أن ينجح في تحقيق هذا الهدف".
وحذر خدام من سقوط سورية بيد إيران و"حزب الله"، مؤكدًا أن "إيران تريد تحويل سورية إلى مستعمرة لها، وتضع إمكاناتها كافة، المادية والعسكرية، وتضع خبراءها العسكريين في خدمة بشار الأسد، وكذلك تفعل قوات (حزب الله) بالمشاركة الفعلية بالقتال إلى جانب قوات و(شبيحة) الأسد، منذ فترة طويلة"، مناشدًا المجتمع الدولي، وأميركا تحديدًا، بأن "تزود الشعب السوري بالسلاح، وهو ما طلب منها أن يكون سلاحًا نوعيًا، وليس إرسال الجيش الأميركي، لأن الشعب السوري قادر على الإطاحة ببشار الأسد، في حال توافر السلاح، وبذلك تكون أميركا قد قامت بواجبها الدولي، والإنساني، لاعتبارها الدولة الأكبر، والمسؤول عن أمان واستقرار العالم"، مُقللاً من "مخاوف أميركا والعالم من تسريب السلاح، في حال تزويد المعارضة السورية، إلى أيادٍ غير أمينة متطرفة"، لافتًا إلى أن "هذه المخاوف يجب ألا يبالغ فيها، والمخاوف الحقيقية هي موجودة في ترسانة النظام الكبيرة"، متسائلاً "لماذا هذا الحديث عن تسريب قطعة سلاح خفيفة هنا أو هناك، دون الإشارة إلى حجم السلاح الروسي، الذي يأتي إلى نظام بشار الأسد يوميًا"، موضحًا أن "ما يحوّل سورية إلى التطرف، هو عدم مساعدة الجيش (الحر) بالسلاح، وتجاهل مطالب الشعب السوري والمعارضة"، مُبينًا أن "عدد القتلى، جراء اقتحام قوات الأسد لمنطقة البيضا وريف بانياس، وصل إلى أكثر من 700 قتيل".
وأشاد خدام بـ"العمليات النوعية التي يقوم بها الجيش (الحر)، ولكن حجم هذه الإنجازات يتوقف على نوعية السلاح، الذي يفترض أن يزود به من القوى الكبرى، فمن غير المعقول أن نطالب الجيش (الحر) بالحسم، وهو لا يمتلك السلاح، بينما النظام يمتلك جيشًا كبيرًا وسلاحًا فتاكًا، فضلاً عن سلاح الطيران، وبطش (الشبيحة) المدعومة بالسلاح".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خدام يحذر من تحول سورية إلى مستعمرة إيرانية ويطالب بتسليح الحر خدام يحذر من تحول سورية إلى مستعمرة إيرانية ويطالب بتسليح الحر



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:43 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

أفضل النظارات الشمسية المناسبة لشكل وجهك

GMT 07:22 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

مرسيدس تكشف النقاب عن نسختها الجديدة GLC

GMT 17:41 2020 الجمعة ,11 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أنواع الشنط وأسمائها

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 23:44 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

مارادونا وكوبي براينت أبرز نجوم الرياضة المفارقين في 2020

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 19:26 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

عائشة بن أحمد مطلوبة أمام النيابة في "ملف سري"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon