صورة من الارشيف لطائرة حربية للاحتلال الاسرائيلي
القدس المحتلة ـ ناصر أسعد
ادعت إسرائيل، الخميس، أن حزب الله اللبناني "يريد نقل كل مخزون أسلحته من الأراضي السورية إلى لبنان"، مؤكدة أنها "تراقب بدقة جميع القوافل التي تتحرك من دمشق في اتجاه لبنان"، فيما أفادت تقارير إعلامية أن "12 طائرة حربية إسرائيلية اخترقت المجال الجوي اللبناني خلال الفترة من بعد ظهر الثلاثاء وحتى صباح
الأربعاء" لضرب مركز الأبحاث العلمي السوري.
وأكد التلفزيون السوري، الخميس، صحة الأنباء التي ترددت عن هجوم طائرات حربية إسرائيلية على "مركز أبحاث علمي" شمال غرب دمشق، فجر الأربعاء، ما أسفر عن تدمير الموقع، ومقتل شخصين وإصابة 5 آخرين.
وجاء الهجوم في أعقاب تحذير مسؤولين إسرائيليين من "إمكانية وقوع مخزون الأسلحة الكيماوية السورية في أيدي جماعات متطرفة أو (حزب الله) في لبنان"، فيما أفادت وسائل إعلام لبنانية، أن "12 طائرة حربية إسرائيلية اخترقت المجال الجوي اللبناني خلال الفترة من بعد ظهر الثلاثاء وحتى صباح الأربعاء".
وجاء في بيان للجيش اللبناني، أن "4 طائرات إسرائيلية دخلت المجال الجوي اللبناني في تمام الساعة الرابعة والنصف بعد ظهر الثلاثاء، ثم حلت محلها مجموعة أخرى من الطائرات بعد أربع ساعات وظلت تحلق فوق الجنوب اللبناني حتى الساعة الثانية صباحًا إلى أن حلت محلها مجموعة ثالثة، ظلت تحلق حتى الساعة 7:55 من صباح الأربعاء".
وفي السياق ذاته ذكرت تقارير صحافية أن "رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الجنرال أيف كوتشافي وصل إلى واشنطن الثلاثاء لإجراء مباحثات سرية مع رئيس أركان الولايات المتحدة مارتين ديمبسي في البنتاغون"، فيما زعمت صحيفة "الغارديان" البريطانية أنها تعتقد أن "حزب الله" يمتلك مخزونًا من الأسلحة التقليدية داخل سورية".
وادعى الرئيس السابق للاستخبارات الإسرائيلية "الموساد"، عامون سوفرين، أن "حسن نصر الله يريد نقل كل شيء من الأراضي السورية إلى لبنان، وتل أبيب ترقب بدقة كافة القوافل التي تتحرك من سورية في اتجاه لبنان".
وأدلى نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي سيلفان شالوم، بتصريح إلى إذاعة الجيش الإسرائيلي قال فيها:"سوف تقوم إسرائيل بعمل عسكري إذا ما دعت الضرورة لمنع انتقال الأسلحة الكيماوية السورية أو سقوطها في أيدي جماعات إرهابية إسلامية"، مؤكد أن "الجيش الإسرائيلي يضع نصب عينيه على تلك الأسلحة على مدار الساعة، خشية وقوعها في أيدي حزب الله".
وكانت إسرائيل أعربت عن مخاوفها من تطورات الحرب في سورية، حيث يوشك نظام بشار الأسد على الانهيار، واقتراب المواجهة مع جيش الاحتلال في مرتفعات الجولان المحتلة، وعلى الرغم من أن إسرائيل على المستوى الفني في حالة حرب مع سورية منذ العام 1967 إلا أن مرتفعات الجولان تنعم بهدوء منذ احتلالها قبل ما يقرب من 46 عامًا.
وكتب المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" أليكس فيشمان، يقول:" في ظل تدهور الأوضاع، وتفاقم حالة عدم الاستقرار التي يعاني منها النظام السوري حاليًا، أدرك زعماء (حزب الله) أن مخزونهم من الأسلحة لا يمكن أن يبقي في سورية، وحال ما تصل إلى لبنان فإنهم سوف يقومون بتخزينها في مخازن سرية تحت الأرض". وأضاف فيشمان: "في حال انتقال الأسلحة الكيماوية إلى لبنان فإن إسرائيل لن تتردد في الهجوم عليها".
وقال عامون سوفرين:" هناك رغبة متزايدة داخل الجيش الإسرائيلي لإرسال وحدات خاصة من المشاة لتأمين مستودعات الأسلحة الكيماوية بدلاً من القيام بقصفها جوًا، لما في ذلك من مخاطرة بانتشار الكيماويات على نطاق واسع ، إلا أن مثل هذه العملية تكتنفها أيضًا المخاطر"، فيما لفت سوفرين، إلى أن "أهم أولويات إسرائيل تتمثل في منع حصول (حزب الله) على تلك الرؤوس الكيماوية".
وخلال الأشهر القليلة الماضية سقطت بعض القذائف السورية على مرتفعات الجولان، وعلى الفور قامت إسرائيل برفع شكوى إلى الأمم المتحدة، ثم قامت قواتها خلال نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بقصف وحدات من المدفعية السورية على مدى يومين متتاليين، إثر سقوط قذيفة هاون بالقرب من مواقع الجيش الإسرائيلي".
وقد أعلن نيتانياهو أخيرًا عزمه "بناء سياج أمني من الصلب عبر خط الهدنة في مرتفعات الجولان يشابه ذلك الموجود عبر الحدود الإسرائيلية مع مصر".
أرسل تعليقك