مسؤول أمني سابق يعترف بتعذيب المخابرات الفلسطينية ناشطي حماس
آخر تحديث GMT06:46:30
 لبنان اليوم -

كشف تعاون بريطانيا وتمويلها أجهزة الضفة بـ33 مليون جنيه إسترليني

مسؤول أمني سابق يعترف بتعذيب المخابرات الفلسطينية ناشطي "حماس"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مسؤول أمني سابق يعترف بتعذيب المخابرات الفلسطينية ناشطي "حماس"

اعترافات مسؤول أمني فلسطيني عن تعذيب السجناء والمشتبه فيهم خلال فترة التسعينات

القدس المحتلة - ناصر الأسعد اعترف مسؤول فلسطيني بقيام أجهزة الأمن الفلسطينية بتعذيب المواطنيين المشتبه في ارتباطهم بجماعات راديكالية ودينية متطرفة مثل "حماس"، وكشف قيام جهاز الاستخبارات البريطانية "إم آي 6" بالتعاون مع السلطة الفلسطينية في هذا الشأن، وأوضح كذلك قيام بريطانيا بتمويل أجهزة الأمن الفلسطينية في هذا الشأن بمبلغ 33 مليون جنيه إسترليني.
مسؤول أمني سابق يعترف بتعذيب المخابرات الفلسطينية ناشطي "حماس"
وأجرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية مقابلة مع مسؤول الأمن والمخابرات السابق في السلطة الفلسطينية والذي رفض الإشارة إلى اسمه، وخلال المقابلة تحدث المسؤول الأمني الفلسطيني عن خبراته وتجاربه في هذا الشأن، وبرر خلال المقابلة اللجوء إلى أساليب العنف، ووصفها بأنها "ضرورية وواجبة لاستنطاق المشبته فيهم، وخاصة الذين يرفضون التعاون مع الأجهزة الأمنية خلال التحقيق معهم".
مسؤول أمني سابق يعترف بتعذيب المخابرات الفلسطينية ناشطي "حماس"
وأشارت الصحيفة إلى أن ما جاء في المقابلة مع المسؤول الفلسطيني السابق يعتبر الاعتراف الأول من نوعه على لسان مسؤول ارتكب العنف والتعذيب ضد الفلسطينيين على نطاق واسع، ولم يكن هذا التعذيب بواسطة إسرائيل، وإنما بواسطة السلطة الفلسطينية التي تحكم الضفة الغربية المحتلة.
مسؤول أمني سابق يعترف بتعذيب المخابرات الفلسطينية ناشطي "حماس"
ورفض المسؤول الأمني الفلسطيني السابق الإشارة إلى اسمه في المقابلة لأنه يخشى على نفسه من الانتقام، وأن يصبح عرضة للتعذيب الذي مارسه في ضحاياه، ومع ذلك فقد أعرب عن رغبته في الحديث لأنه على قناعة تامة بما فعله، وأن الغاية تبرر الوسيلة، والغاية في نظره إقامة الدولة الفلسطينية، ومكافحة التطرف، أما الوسيلة فهي التعذيب.
مسؤول أمني سابق يعترف بتعذيب المخابرات الفلسطينية ناشطي "حماس"
وقالت الصحيفة "إن أكثر ما يؤلم في هذا المقابلة أن هذا التعذيب الذي ما زالت السلطة الفلسطيية تمارسه يتم تمويله بأموال دافع الضرائب البريطاني، الذي يمنح السلطة الفلسطينية مبلغ 33 مليون جنيه إسترليني لتمويل الأنشطة الأمنية، ومبلغ 53 مليونًا لمشروعات أخرى".
وأكدت الصحيفة أن جهاز الاستخبارات السرية البريطانية "إم آي 6" الذي يحتفظ بضباط له في القدس يتعاون إلى حد بعيد مع المخابرات الفلسطينية لتطبيق أساليب التعذيب، باعتبار أن ذلك من شأنه أن يزودهم بمعلومات استخباراتية لها قيمتها.
مسؤول أمني سابق يعترف بتعذيب المخابرات الفلسطينية ناشطي "حماس"
وكشفت الصحيفة قيام بريطانيا أيضًا بتمويل وتدريب عدد من الرتب العسكرية الكبيرة والمتوسطة في أجهزة الأمن الفلسطينية، بما فيها جهاز المخابرات وجهاز الأمن الوقائي والمخابرات العسكرية وجهاز الشرطة، وأن ما يبعث على السخرية هو أن هذه التدريبات تتضمن دورات في كيفية احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون.
ثم تناولت الصحيفة بعد ذلك روايات بعض الضحايا الذين تعرضوا إلى التعذيب في معتقل المخابرات الفلسطينية، وأساليب التعذيب وتنوعها، وكيف أن التعذيب كان يتم في غالب الأوقات في الليل. وكان من بين الضحايا أفراد يعارضون في الأساس التطرف الديني، ويتنقدون المتطرفين في التجمعات الاجتماعية كافة، لكن أكثر ما كان يؤلم هؤلاء الضحايا أن التعذيب كان يتم على يد سلطتهم الفلسطينية.
وتقول البيانات الرسمية الفلسطينية الصادرة عن اللجنة المستقلة لحقوق الإنسان الفلسطينية إن عدد الضحايا الذين تعرضوا إلى التعذيب قد ارتفع من 112 العام 2011 إلى 160 في العام الماضي، وتقول مدير لجنة حقوق الإنسان رندا سينيورا إن العدد خلال هذا العام قابل للزيادة.
لكن المسؤول الفلسطيني السابق أصر على أنه إذا لم يتم السيطرة على الجماعات الدينية الراديكالية مثل "حماس" فإنها قد تستحوذ على السلطة في الضفة الغربية، مثلما فعلت في قطاع غزة، ولو حدث وقاموا بشن هجمات إرهابية على إسرائيل من الضفة الغربية، كما يقول المسؤول الفلسطيني السابق، فإن إسرائيل سوف تتولى أمور الضفة بدلاً من السلطة الفلسطينية، الأمر الذي يعني ضياع الأمل في إمكان إقامة الدولة الفلسطينية.
ونسبت الصحيفة إليه قوله إنه راضٍ نفسيًا عما فعله مع ضحاياه، بحجة أنه كان يعمل على بناء الدولة الفلسطينية، وفي هذا السبيل لا يهمه مدى الأذى الذي يلحق بجماعة أو فرد.
وأشارت الصحيفة إلى أن بريطانيا ليست وحدها التي تدعم الأمن الفلسطيني، فهناك أيضًا الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الذين يقدمون مبلغ 800 مليون جنيه إسترليني سنويًا، ويقوم دافع الضرائب البريطاني بسداد نسبة 15 في المائة مما يقدمه الاتحاد الأوروبي للسلطة الفلسطينية، إلا أن ثلث ميزانية السلطة الفلسطينية يتم إنفاقه على الأجهزة الأمنية الفلسطينية، بما يعني كما تقول الصحيفة أن الكرم الغربي يساهم في إنشاء دولة بوليسية.
وتنتشر موجة الاعتقالات الفلسطينية في الكثير من المناطق بالضفة وخاصة القرى التي تقع على حافة الضفة الغربية.
وأشار أحد أساتذة الجامعة الرئيسية في نابلس ومدير مركز الديموقراطية هناك إلى أن "الاعتقالات تستهدف الشباب والطلبة وبتهم غريبة بعض الشيء، ومن بينها تهمة تهديد التوازن القطاعي في المجتمع الفلسطيني".
وقال القنصل البريطاني الذي يرأس البعثة الدبلوماسية البريطانية لدى السلطة الفلسطينية إنه أثار مسألة التعذيب مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض، ولكنه لم يوجه إليهما أي تحذير أو تهديد بقطع المعونة ما لم تتوقف السلطة عن تلك الممارسات.
وقال رئيس "المنظمة العربية لحقوق الإنسان" التي تتخذ من بريطانيا مقرًا لها، والتي سبق وأن أصدرت تقارير بشأن تعذيب الفلسطينيين على يد السلطة الفلسطينية محمد جميل "إن مثل هذه الزيارات لا تثمر عن شيء، وإنهما تحدثا منذ سنوات ولكن شيئًا لم يتغير بعد، ويقول أيضًا "إن بريطانيا قادرة على وقت التعذيب الفلسطيني الفلسطيني، ولكن ذلك يتطلب منها أن تكون أكثر حزمًا وحسمًا".
وقالت راند سنيورا "إن الأوضاع تزداد سوءًا، طالما أنه لا توجد محاسبة لمرتكبي جرائم التعذيب، ولم يحدث أن تم محاكمة مسؤول رسمي واحد مارس التعذيب مع ضحاياه أثناء التحقيق معهم".
وأكدت أنها قامت بزيارة أحد كبار المسؤولين البريطانيين في القدس، وقالت له "إن بريطانيا تساعد أجهزة الأمن، وإنها تقوم بتدريبهم، وبالتالي فهي تتحمل مسؤولية ضمان ألا تستخدم أموال دافعي الضرائب في التعذيب".
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن أخبار التعذيب الفلسطيني الفلسطيني لا تظهر في الغالب في عناوين الصحف البريطانية، في ظل التعاون الوثيق بين جهاز "إم آي 6" البريطاني والمخابرات الفلسطينية المسؤولة عن ذلك التعذيب.
وقال المسؤول الأمني الفلسطيني السابق "إن (حماس) وغيرها من الجماعات الفلسطينية المسلحة لا تشكل فقط خطرًا على السلطة الفلسطينة وإسرائيل، وإنما تشكل خطرًا على الشرق الأوسط ككل وبقية دول العالم". ولهذا السبب كما يقول "لا بد من تعذيب السجناء".
وقال أيضًا لمراسل الصحيفة "نحن هنا بالتعذيب ندافع عنكم، ولو نجحنا في عملنا هنا فإنك تستطيع أن تنام في سلام في لندن، فالعالم أصبح قرية صغيرة".
واختتم المقابلة بقوله "نحن قد نرتكب انتهاكات لحقوق الإنسان، ولكننا إذا لم نعذب هذا الشخص وننتهك حقوقه فإنه سوف يأخذ حقك في الحياة".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسؤول أمني سابق يعترف بتعذيب المخابرات الفلسطينية ناشطي حماس مسؤول أمني سابق يعترف بتعذيب المخابرات الفلسطينية ناشطي حماس



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon