عناصر مسلحة في الانبار
عناصر مسلحة في الانبار
بغداد ـ جعفر النصراوي
أفاد مصدر أمني بسقوط العشرات بين قتيل وجريح لم يعرف عددهم حتى الساعة إثر "اشتباكات مسلحة ما تزال مستمرة حتى ساعة إعداد التقرير بين مسلحين مجهولين وقوات من الشرطة المحلية والاتحادية في قضاء راوة (290 كم غرب الأنبار). وقال مصدر أمني في شرطة محافظة الأنبار ل"العرب اليوم"، إن عدداً
كبيراً من المسلحين شنوا هجوماً مساء الأحد على مقر مديرية شرطة راوة غربي الأنبار في محاولة للسيطرة عليه، فيما أشار إلى أن مجموعة مسلحة أخرى هاجمت في الوقت ذاته منزل مدير شرطة راوة وأن اشتباكات تجري الآن في المكانين.
وبيّن المصدر أن"مسلحين يبلغ أعدادهم بالعشرات بدأوا محاولة اقتحام مديرية مركز راوة غربي الأنبار باستخدام أسلحة (بي كي سي، وآر بي جي سفن والرشاش) وأن عناصر الشرطة تصدت لهم"، مضيفاً أن"الاشتباكات ما تزال مستمرة لهذه الساعة".
وأشار المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه إلى أن"هجوم بدأ بإطلاق قذائف الهاون على مبنى المركز قبل مهاجمته".
ولفت المصدر إلى أن "مجموعة مسلحة أخرى هاجمت في الوقت ذاته منزل مدير شرطة راوة"، مؤكداً أن "اشتباكات لا تزال مستمرة لغاية وسط سقوط العشرات بين قتيل وجريح دون أن يُبيّن المصدر أي حصيلة تذكر لصعوبة تبيان ذلك في هذا الوقت.
وأكد مصدر من أهالي القضاء لـ"العرب اليوم" أن مسلحين مجهولين يحملون أسلحة خفيفة ومتوسطة دخلوا مركز القضاء مساء الأحد وبصحبتهم العديد من سيارات الدفع الرباعي ماجعل أهالي القضاء يتوخون الحذر ويلزمون مساكنهم فيما أشار المصدر أن القضاء يشهد الآن اشتباكات مسلحة حيث يسمع دوي الانفجارات والإطلاقات النارية بشكل كثيف الآن.
وشهدت محافظة الأنبار، السبت حادثاً مماثلاً حيث وقعت اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة في مناطق حي الضباط، والملعب، وشارع ستين الحولي جنوب مدنية الرمادي بين مسلحين وعناصر في الشرطة الاتحادية دون معرفة الخسائر من الجانبين.
فيما دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى إقامة "صلاة موحدة" كل يوم جمعة في أحد جوامع بغداد الكبيرة، واصفاً الذين يستهدفون الجوامع هم من أعداء السُّنَّة والشّيعة على حد سواء، مناشداً علماء الدين "نبذ الطائفية والفرقة والدعوة إلى وحدة الصف".
وقال المالكي في بيان صدر عن مكتبه الأحد وتلقى "العرب اليوم" نسخة منه، إن "الذين يستهدفون المساجد في مناطق مختارة من العراق هم أعداء السّنّة والشّيعة على حد سواء"، مبينا إن "هؤلاء يخططون لإشعال الفتنة وهو مخطط قديم يراد إحياؤه".
وناشد المالكي "علماء الدين القيام بواجبهم بنبذ الطائفية والفرقة والدعوة إلى وحدة الصف"، مؤكداً أن "توجيهاتنا إلى الأجهزة الأمنية بحماية المساجد ودور العبادة واضحة ومشددة".
وشدد رئيس مجلس الوزراء على " عدم تساهله في أي تقصير في هذا المجال".
وتابع المالكي أن "الصلاة الموحدة يفهم منها أنها تجمع العراقيين من السنة والشيعة وهذا ما نتمناه"، مبينا ان "الصلاة الموحدة الحقيقية يجب ان تجمع المسلمين بكل طوائفهم في مسجد واحد".
ودعا المالكي الى "إقامة صلاة موحدة بهذا الشكل في أحد مساجد بغداد الكبيرة تستمر بصورة دائمة كل يوم جمعة".
وشهدت محافظة ديالى شمال بغداد الجمعة الماضية،(17 أيار 2013)، مقتل وإصابة 129 شخصاً بتفجير عبوة ناسفة استهدف المصلين عقب خروجهم من جامع سارية وسط بعقوبة، بعد مشاركة في "جمعة خيارنا حفظ هويتنا".
فيما أعلنت قيادة شرطة محافظة ديالي، السبت 18 أيار/مايو الجاري، أن قواتها اعتقلت أربعة من عناصر تنظيم القاعدة نفذوا التفجير الذي استهدف جامع سارية، وسط بعقوبة، عقب صلاة الجمعة، خلال عمليات أمنية نفذتها في مناطق متفرقة من المحافظة، وأشارت إلى انهم كانوا متنكرين في زي عمال بناء.
وكان جامع سارية شهد، في الـ5 من نيسان/أبريل 2013، مقتل وإصابة ما لا يقل عن 20 شخصاً في تفجير استهدف المصلين عقب خروجهم من الجامع، فيما اتهمت هيئة علماء ديالى، الأجهزة الأمنية "الطائفية" بـ"تدبير التفجير"، في حين أكدت مديرية صحة ديالى أن حصيلة التفجير بلغت 13 جريحاً، اثنان منهم حالتهما خطرة، لتعلن قيادة شرطة ديالي، في الـ9نيسان/أبريل 2013، عن إلقاء القبض على منفذي عملية التفجير التي استهدفت المصلين في جامع سارية، فيما أشار إلى أن المُنفذ كان يعمل في تنفيذ مشروع ترميم أحد المنتزهات في المحافظة.
وأفاد شهود عيان، في 23 نيسان/أبريل الماضي، بأن "عدداً غير محدد من الأشخاص سقطوا بين قتيل وجريح في تفجيرين متعاقبين استهدفا مصلين قرابة الساعة 04:15 لدى خروجهم من أداء صلاة الفجر في جامع (الأرقم بن أبي الأرقم) في شارع ستين منطقة الدورة جنوبي العاصمة بغداد".
وكانت عمليات استهداف الجوامع والحسينيات قد عادت إلى العراق خلال نهاية آذار/مارس ونيسان/أبريل الماضيين، إذ تعرّض عدد منها في بغداد وديالى وكركوك إلى هجمات أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات، وكان أعنفها تفجير بسيارة مفخخة استهدف في 29 آذار/مارس الماضي حسينية الرسول الأعظم في منطقة واحد حزيران جنوب مدينة كركوك، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وجرح سبعين آخرين من بينهم رجل الدين محسن البطاط وكيل المرجع الشيعي علي السيستاني ومعتمد المرجع محمد سعيد الحكيم في كركوك، وفي اليوم نفسه استهدفت أربعة مساجد في بغداد سقط فيها العشرات بين قتيل وجريح.
أرسل تعليقك