منطقة غارمسير نموذج الغرب الأمثل لنمط الحياة في أفغانستان
آخر تحديث GMT14:01:28
 لبنان اليوم -

وسط غموض يحيط بمستقبلها بعد رحيل القوات الأميركية

منطقة غارمسير "نموذج الغرب الأمثل" لنمط الحياة في أفغانستان

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - منطقة غارمسير "نموذج الغرب الأمثل" لنمط الحياة في أفغانستان

دورية أميركية تمشط أحد الأسواق في منطقة غارمسير جنوب إقليم هيلماند الأفغاني

كابول ـ أعظم خان أكد المحللون السياسيون، أن الوضع في منطقة غامسير في جنوب إقليم هيلماند الأفغاني، يُمثل نجاحًا لقوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" في أفغانستان، إلا أن مستقبل هذه المنطقة يحوطه الغموض والشكوك، حيث تستعد قوات المارينز الأميركية "المخطط والمساهم الرئيسي في حالة الاستقرار الحالي الذي تشهده المنطقة"، للانسحاب من البلاد بحلول العام 2014، وسط تساؤلات عما إذا كان بمقدور القوات الأمنية الأفغانية، أن تتولى مهمة الحفاظ على الاستقرار الراهن في المستقبل بعد رحيل الأميركيين.
وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن "قرى وحقول غامسير أشبه بثعبان يتلوى عبر الصحاري في جنوب أفغانستان، إذ تتكون من كتلة من البيوت الطينية وعدد من قنوات الري والأسواق المحيطة بعاصمة الحي، وهي عبارة عن شريط ضيق ينتج القطن وخشخاش الأفيون والقمح، ويسير هذا الشريط بمحاذاة مجرى نهر هيلماند في اتجاه باكستان وإيران، وأن غالبية أراضي هذه المنطقة كانت في حوزة حركة (طالبان)، فجاءت قوات المارينز الأميركية وصبت مئات الملايين من الدولارات لإصلاح هذا الركن الفقير في إقليم هو في الأصل فقير، وأن آثار تلك التحولات والجهود تبدو في ازدحام البازارات والأسواق والطرق المزدحمة وعودة الحياة إلى البيوت".
ونقلت الصحيفة عن قائد في قوات المارينز الأميركية الموجودة في غارمسير، الكابتن ديفين بلويز قوله، إن "المقارنة بين وضع المنطقة اليوم، ووضعها قبل عامين، كالمقارنة بين الليل والنهار، وكان على الناس في هذه المنطقة إما أن تغادر إلى منطقة أكثر استقرارًا أو التعاون مع (طالبان)، وأنه من المحتمل أن يكون هناك عدد قليل من مقاتلي الحركة في غارمسير، إلا أن جنود قاعدة (الناتو) الرئيسة هناك ينعمون براحة نسبية داخل مجمع مزود بالإنترنت ومتكامل الخدمات وتناول وجبات يتم طبخها يوميًا، وأن حالة الوفيات الوحيدة في صفوف المارينز كانت على يد موظف مسلح في الشرطة قام بقتل ثلاثة من الجنود في جيمنازيوم داخل القاعدة الرئيسة، أما خارج القاعدة فنادرًا ما يتعرض الجنود لإطلاق نار".
وأضاف بلويز "أما عن قوات الأمن الأفغانية التي عادة ما تختفي عندما يتزايد العنف، فقد عادت لتتسلم عددًا من المراكز الأمامية التي كانت تتولاها قوات المارينز على مسافة 70 كيلومترًا، تمتد بطول النهر ومزارع القطن والأفيون، وهي المسافة التي تتكون منها منطقة غامسير، كما يتولى الخدمات الصحية والتعليمية والقضائية الآن عدد من المسؤولين المدنيين".
وقالت "الغارديان"، إنه "في الوقت الذي تستعد فيه قوات (الناتو) للانسحاب من أفغانستان بحلول العام 2014، يمكن تقديم منطقة غامسير كنموذج لما يرغب الغرب تركه في أفغانستان، إذ شهدت المنطقة خفضًا حادًا في معدلات العنف، كما أن قوات الأمن الأفغانية تعمل بجد ونشاط في تحدي أفراد المقاومة، كما تقوم الحكومة بتوفير الخدمات الأساسية مثل المدارس والعيادات الطبية، إلا أن المشكلة تكمن في أن قوات المارينز الأميركية التي كانت بمثابة المخطط والمساهم الرئيسي في حالة الاستقرار الحالي الذي تشهده المنطقة، ستغادر قريبًا، ومن غير الواضح ما إذا كان بمقدور الفروع الغير منتظمة للحكومة المركزية وقواتها الأمنية أن تتولى المهمة وتحافظ على الاستقرار الراهن في المستقبل بعد رحيل الأميركيين".
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن "غالبية الناس في ظل مخاطر المسقبل في غامسير، حيث تعيش العائلات على زراعة الخشخاش والقطن، لم يقرروا بعد خياراتهم نحو المستقبل، وهناك البعض الذي قرر الوقوف إلى جانب الحكومة في صراعها ضد (طالبان)، إلا أن البعض الآخر - كما يعترف المسؤولون - لا يشارك في الصراع المرير الذي لا تبدو له نهاية".
وقال حاكم منطقة غارمسير أيوب عمر، إن "هؤلاء لا يعارضون الحكومة، ولكن لا تربطهم بالحكومة علاقات طيبة، فهم فلاحون بسطاء ويقفون موقف المتفرج في انتظار ما ستسفر عنه نتائج الصراع ومن سيكون الفائز: الحكومة أم طالبان؟ وأيًا كان الفائر، فإنهم سيتعاونون معه"، فيما يُبدي آخرون استياءهم من الحكومة، لأنهم يشعرون بأنها لم تقدم له إلا القليل، كما أنهم ينظرون إلى قوات الأمن على أنهم "ضيوف عابرين على أقل تقدير أو دخلاء على البلد على أكثر تقديرفهم فلاحون بسطاء ويقفون موقف المتفرج في انتظار ما ستسفر عنه نتائج الصراع ومن سيكون الفائز : الحكومة أم طالبان؟ وأيًا كان الفائر، فإنهم سيتعاونون معه".
وهناك من يبدي استياءه من الحكومة، لأنه يشعر بأنها لم تقدم له إلا القليل، كما أنهم ينظرون إلى قوات الأمن على أنهم "ضيوف عابرين على أقل تقدير أو دخلاء على البلد على أكثر تقدير".
 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منطقة غارمسير نموذج الغرب الأمثل لنمط الحياة في أفغانستان منطقة غارمسير نموذج الغرب الأمثل لنمط الحياة في أفغانستان



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon