الجزائر تنتقد دعوة الاستقلال المغربي إلى استرجاع تندوف وتصفها بـغير المسؤولة
آخر تحديث GMT18:02:10
 لبنان اليوم -

وزراء حكومة بنكيران يرفضون مناقشة الأزمة الاقتصادية بعد "تجاوز"شباط

الجزائر تنتقد دعوة "الاستقلال" المغربي إلى استرجاع تندوف وتصفها بـ"غير المسؤولة"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الجزائر تنتقد دعوة "الاستقلال" المغربي إلى استرجاع تندوف وتصفها بـ"غير المسؤولة"

اجتماع سابق للحكومة المغربية

الجزائر،الدار البيضاء،الرباط ـ سفيان سي يوسف/رضوان مبشور/سعيد بونوار انتقدت الحكومة الجزائرية، الجمعة، تصريحات زعيم حزب "الاستقلال" المغربي حميد شباط، التي طالب فيها باسترجاع مناطق تندوف وبشار لكونها أراضي مغربية استعمرتها الجزائر، ووصفتها "بـ"الخطيرة وغير المقبولة"، فيما رفض عدد من الوزراء المغاربة، في اجتماع الغالبية الحاكمة، مناقشة حلول الأزمة الاقتصادية التي بدأت تدب في أوصال الجسد الاجتماعي المغربي، ما لم يقدم شباط اعتذارًا رسميًا عما تفوه به من "كلام ساقط" في حق عدد من وزراء الحكومة، حيث اتهم أحدهم بالسُكر في البرلمان. وذكرت مصادر حكومية لـ"المغرب اليوم"، أن شباط اعتذر فعلاً في الاجتماع المذكور، وأنه قال "إن ما بدر منه لم يكن سوى زلة لسان"، فيما تبين من خلال الاجتماع الطارئ الذي عقده حزب "التقدم والاشتراكية" المشارك بدوره في الحكومة بثلاث حقائب، وهي الخاصة بالسكن والعمل والثقافة، أن المعني بـ"السكر" وزير ينتمي إلى الحزب المذكور، إذ أصدر هؤلاء بيانًا شديد اللهجة ضد حميد شباط، وما وصفوه باتهاماته الكاذبة، وقد تضامن باقي الوزراء مع الوزير المتهم والوزراء الذين طالهم لسان شباط في تجمع بشري حاشد في الرباط لمناسبة "عيد العمال". ولم يعبر أي وزير من الوزراء المعنيين، عن نيته مقاضاة زعيم حزب "الاستقلا"ل، مكتفين بالمطالبة بالاعتذار، والعمل على الرقي بالجدال السياسي إلى ما فوق ألفاظ السب والقذف والتجريح. وطالب زعيم "الاستقلال" المشارك في الإئتلاف الحكومي، من أعضاء الغالبية الحكومية بأن يدرج في جدول أعمالها المقبل، مناقشة مقترح الحزب الداعي إلى مطالبة الجارة الشرقية الجزائر باسترجاع منطقة تندوف التي تحتلها عناصر جبهة "البوليساريو" الراغبين في الانفصال عن المغرب، إلى التراب المغربي، وأيضًا المطالبة باسترجاع الصحراء الشرقية الممتدة بين منطقتي بشار والقنادسة الموجودة حاليًا تحت النفوذ الجزائري. وقال شباط، الخميس، لمناسبة ذكرى "فاتح أيار"، "إن مطلب الشعب المغربي، هو استرجاع المناطق والأقاليم المغتصبة من طرف الجزائر، وإن سلطات الجزائر تحتل هذه المناطق التي كانت عبر التاريخ خاضعة للنفوذ المغربي، وأن منطقة تندوف كانت تابعة إلى حدود سنة 1952 لمدينة أغادير، وأن سكان "تندوف" بمن فيهم زعيم الجبهة الحالي عبدالعزيز المراكشي، كلهم مغاربة، ويحصلون على جميع الوثائق الإدارية من السلطات المغربية، مضيفًا أن هذه المطالب ليس الغرض منها تعميق الأزمة بين المغرب والجزائر بعد التطورات الأخيرة التي شهدها ملف الصحراء، مؤكدًا أن "المغرب في صحرائه، والصحراء في مغربها". وردت الحكومة الجزائرية، الجمعة، على تصريحات الأمين العام لحزب "الاستقلال" المغربي، الذي قال "إنه حان الوقت للمطالبة باسترجاع كل من منطقة تندوف، بشار لكونها أراضي مغربية استعمرتها الجزائر"، حيث وصف الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية، عمار بلاني، تصريحات المسؤول السياسي المغربي، بـ"الخطيرة وغير المقبولة"، مضيفًا في تصريح مكتوب تلقى "العرب اليوم" نسخة منه، "إن هذه التصريحات تعد انحرافًا خطيرًا وغير مسؤول، والتي ندينها بأشد قوة". وشدد الناطق الرسمي للخارجية الجزائرية، على أن "سيادة الجزائر ووحدة أراضيها وحرمة الحدود الجزائرية، لا يمكن أن تكون، في أي حال من الأحوال، وتحت أي ظرف من الظروف، محل مناورات سياسية أو حزبية طائشة، والتي من شأنها أن تلغّم علاقات حسن الجوار"، محذرًا من تكرار مثل هذه التصريحات. وأضاف بلاني، "إن هذا المسؤول، الذي كان قد أدلى في الماضي القريب، بتصريحات مشابهة، يستحسن أن توجه له النصيحة، في عدم المثابرة في الاستفزاز والمغامرة، والتي تعد طعنا في الاتفاقية المتعلقة بترسيم الحدود بين الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية والمملكة المغربية، والتي وقعت بتاريخ 15 حزيران/يونيو 1972، والتي ضمت خرائط ملحقة، وتم تسجيلها لدى الأمانة العامة للأمم المتحدة". وتأزمت العلاقات الجزائرية المغربية، في الأيام الأخيرة، لسبب ملف الصحراء الغربية، وبخاصة بعد صدور مسودة القرار الأميركي القاضي بتوسيع مهام "المينورسو" في الصحراء لتشمل مراقبة حقوق الإنسان

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائر تنتقد دعوة الاستقلال المغربي إلى استرجاع تندوف وتصفها بـغير المسؤولة الجزائر تنتقد دعوة الاستقلال المغربي إلى استرجاع تندوف وتصفها بـغير المسؤولة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon