بيروت - لبنان اليوم
كشف مصدر سياسي لبناني مطلع أن تشكيل الحكومة اللبنانية "مرتبط بعوامل خارجية تتمثّل تحديدا في الخلافات بين واشنطن وطهران"، وقال المصدر إن "مصير الحكومة معلق بالصراع السياسي (الأميركي - الإيراني) في المنطقة، في انتظار تسلم الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن" لمقاليد الأمور بالولايات المتحدة، في العشرين من الشهر الجاري.
ويدخل لبنان العام الجديد وسط عدد من الأزمات العالقة، أبرزها تشكيل الحكومة، وهو الملف الذي تترتب عليه استحقاقات مهمة، بما في ذلك مواجهة تداعيات الضائقة المالية، والتحقيقات في انفجار مرفأ بيروت.
ورغم تكليف الرئيس اللبناني ميشال عون لسعد الحريري زعيم تيار المستقبل بتشكيل الحكومة منذ أكتوبر الماضي، والجهود الدولية في هذا الصدد التي يقودها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فإن الخلافات بين الأطراف اللبنانية حالت حتى اللحظة، دون التوافق على شكل هذه الحكومة.
ويتركز الخلاف بين الحريري من جانب، والرئيس عون والتيار الوطني الحر الذي يتزعمه صهر الرئيس جبران باسيل من جانب آخر، حول عدد الحقائب الوزارية وتوزيع الحصص.
ويعد تشكيل الحكومة أساسياً للدفع باتجاه خروج لبنان من الأزمة المالية، لا سيما أن المبادرة الفرنسية اشترطت من أجل تقديم المساعدات تشكيل حكومة من الاختصاصيين قادرة على التفاوض مع الدائنين من أجل استحقاقات سندات "اليوروبوند" وتحديات إعادة ودائع المواطنين.
ومن التحديات التي ستواجه الحكومة الجديدة، في حال تشكيلها، التدقيق الجنائي المالي الذي بات يستند إلى قانون صدر مؤخراً عن البرلمان قضى برفع السرية المصرفية عن المصرف المركزي والمؤسسات العامة والوزارات بصورة استثنائية ولمدة عام واحد، ومن التحديات أيضاً التي تواجه لبنان نتائج التحقيق العدلي في انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في الرابع من أغسطس الماضي، والتي دخلت في أروقة التجاذب السياسي جراء مطالبة وزيرين سابقين هما علي حسن خليل وغازي زعيتر بتنحية المحقق العدلي القاضي فادي صوان عن الملف وتعيين قاضٍ آخر.
كان صوان ادعى على رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، و3 وزراء سابقين بتهمة الإهمال والتقصير والتسبب بوفاة وإصابة آلاف الأشخاص.
قد يهمك أيضا :
أيوب حميّد يدعو إلى الإسراع في تشكيل حكومة لبنانية اليوم قبل الغد
ياسين جابر يؤكّد حماس النوّاب اللبنانيين لإقرار قانون الشراء العام العتيد
أرسل تعليقك