أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حدوث مخالفات وتجاوزات في العملية الانتخابية، مشيرًا إلى أنه سيفوز بانتخابات الرئاسة من دون أدنى شك "إذا احتسبت الأصوات القانونية"، موضحًا في كلمة أمام الصحافيين من البيت الأبيض، الخميس، أن "الانتخابات عرفت موجة حمراء، لا زرقاء كما كان يعتقد خصومنا"، في إشارة إلى تقدمه كمرشح للحزب الجمهوري في عدد من الولايات.وشن الرئيس هجومًا في أول تصريحات له منذ ليلة الاقتراع على طريقة التصويت بالبريد، قائلا: "حذرت منذ أشهر من أن ذلك سيفتح مجالا للتزوير"، قائلًا: "لن نسمح للفساد بأن يسرق منا الانتخابات".
بايدن يقترب من المفاجأة
وفي المقابل قلص المرشح الديمقراطي جو بايدن الفارق مع منافسه الجمهوري الرئيس الأميركي دونالد ترامب في جورجيا إلى نحو 1900 صوت، مع فرز 99 بالمئة من إجمالي أصوات الولاية، وبحسب مركز إديسون للأبحاث، فقد حصل ترامب على 49.4 بالمئة من الأصوات مقابل النسبة ذاتها لبايدن، الذي يواصل حصد المزيد من الأصوات مع تبقي نحو 15 ألف صوت في جورجيا.
وتقدر وسائل إعلام أميركية أن بايدن قد يقلب الطاولة على ترامب في الولاية التي تضم 16 صوتا انتخابيا، مما سيمكنه من حسم الانتخابات بفارق مريح، كما أكد المركز أن ترامب لا يزال متقدما في بنسلفانيا بعد فرز 94 بالمئة من الأصوات، بـ49.8 بالمئة من الأصوات في مقابل 49 بالمئة لبايدن، كما أعلن المركز عن تفوق بايدن في أريزونا بنسبة 50.3 بالمئة مقابل 48.3 بالمئة لترامب، وذلك بعد فرز 88 بالمئة من الأصوات.
معارك قضائية ترافق السباق المحموم
وفي سياق متصل يزعم كل من دونالد ترامب وجو بايدن التقدم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، على الرغم من صعوبة التكهن بالنتائج النهائية، مع استعداد الجانبين لمعارك قضائية، وتتحدى حملة ترامب نتائج فرز الأصوات في ولايات نيفادا، وويسكونسن، وجورجيا، وبنسلفانيا، وميشيغان.
وتتوقع بي بي سي فوز بايدن بولاية ميشيغان. وتوقعت وسائل إعلام أمريكية فوزه بولاية ويسكونسن. ولم تظهر نتائج حتى الآن في ولاية بنسلفانيا، وسيؤدي حصول بايدن على تلك الولايات الثلاث إلى تحقيق النصر له.
ويحرز المرشح الديمقراطي حاليا تقدما في نيفادا وأريزونا، بينما يتقلص الفارق بينه وبين ترامب في جورجيا مع استمرار فرز الأصوات، حيث امتنع بايدن عن إعلان فوزه، لكنه قال إنه واثق من أنه في طريقه لهزيمة ترامب.
وتشير التوقعات بشأن المشاركة الإجمالية في انتخابات الثلاثاء إلى أن النسبة هي الأعلى منذ 120 عاما، وهي 66.9 في المئة، وفقا لهيئة الانتخابات الأميركية، وحصل بايدن على تأييد 70.5 مليون ناخب، وهو أكبر عدد يفوز به مرشح رئاسي على الإطلاق. بينما حصل ترامب على 67.2 مليون صوت، بزيادة أربعة ملايين عما حصل عليه في 2016.
وسيطر وباء كورونا على السباق الانتخابي المرير، وسجلت حالات الإصابة اليومية بالفيروس رقما قياسيا جديدا بلغ 103 آلاف حالة، وفقًا للإحصاءات الأمريكية، لكن الاقتصاد، الذي تضرر بشدة من الوباء، كان القضية الأهم للناخبين، بحسب ما أشارت بيانات لدى الخروج من مراكز الاقتراع.
ماذا تقول الحملتان؟
وأكد بايدن للصحفيين في ويلمنغتون بولاية ديلاوير بعد ظهر الأربعاء: "عندما ينتهي الفرز، نعتقد أننا سنكون الفائزين"، قائلًا: "سأحكم كرئيس أمريكي. الرئاسة نفسها ليست مؤسسة حزبية"، وأطلق بايدن ونائبته، كامالا هاريس، موقعا إلكترونيا لانتقال السلطة، يقول إن فريقهما "سيواصل الاستعداد بأقصى سرعة حتى تتمكن إدارة بايدن-هاريس من بدء العمل من اليوم الأول".
وقال بايدن أيضا إن لديه "شعورا جيدا" إزاء ولاية بنسلفانيا، على الرغم من أن حملة الرئيس ترامب قالت إنها "تعلن النصر" في الولاية بعد فرز "جميع بطاقات الاقتراع القانونية".
فيما قال جيسون ميللر، كبير مساعدي ترامب في الحملة الانتخابية: "بحلول نهاية هذا الأسبوع، سيكون من الواضح للأمة بأكملها أن الرئيس ترامب ونائبه بنس سينتخبان لمدة أربع سنوات أخرى".
هل ما زال بالإمكان فوز ترامب؟
يتمتع بايدن بـ243 صوتا حتى الآن من أصوات المجمع الانتخابي، وهو ما يمنحه أفضلية في السباق للحصول على 270 صوتا لازمة لتحقيق الفوز بالبيت الأبيض. أما ترامب فلديه 214 صوتا، ويقترع الناخبون في الانتخابات الأمريكية على مستوى الولاية، وليس على المستوى القومي. وتتمتع كل ولاية أمريكية بعدد معين من الأصوات في المجمع الانتخابي، اعتمادا على عدد سكانها، ويبلغ العدد الإجمالي للأصوات في المجمع الانتخابي في الولايات المتحدة 538 صوتا.
وإذا خسر ترامب ولاية ويسكونسن (التي يبلغ أعضاء المجمع الانتخابي بها 10)، يتحتم عليه أن يفوز بولاية جورجيا (وعدد أصوات المجمع الانتخابي فيها 16)، وكارولينا الشمالية (15)، وبنسلفانيا (20)، وإما أريزونا (11) أو نيفادا (6) حتى يحقق النصر.
وقال مسؤولون في جورجيا إنهم سيستمرون في العمل طوال الليل حتى ينتهي فرز الأصوات، لكنهم قالوا عند منتصف الليل بحسب التوقيت المحلي إنه لا يزال هناك حوالي 90 ألف صوت في انتظار الفرز. وكان الرئيس ترامب في ذلك الوقت متقدما بنحو 31000 صوت.
وفي ولاية أريزونا، يتقدم بايدن بحوالي 80 ألف صوت، مع توقع إعلان المزيد من النتائج الخميس. وقالت شبكة سي بي إس إن هذا فوز "محتمل" للديمقراطيين، حيث تجمع أنصار ترامب خارج مركز فرز الأصوات في مقاطعة ماريكوبا (التي تضم فينيكس، أكبر مدينة في أريزونا)، حيث تعهد المسؤولون "بمواصلة العمل"، ولا يُتوقع تحديث العدد في نيفادا قبل الساعة 09:00 الخميس بحسب التوقيت المحلي. أما فيلادلفيا، فلا يتوقع أن ينتهي الفرز فيها قبل عدة أيام.
ماذا عن التحديات القانونية؟
أقامت حملة ترامب عددا من الدعاوى القضائية مطالبة بوقف عملية عدّ الأصوات. لكن في ولايات كـ أريزونا ونيفادا، حيث الفارق ضئيل بين المرشحين، يطالب أنصار ترامب بمواصلة العدّ، ورفعت الحملة دعوى قضائية في ميشيغان للتوقف عن الفرز هناك، مدعية أنها منعت من مراقبة فتح صناديق الاقتراع وفرز الأصوات على نحو "جاد".
واستدعيت في مدينة ديترويت بولاية ميشيغان الشرطة بعد ظهر الأربعاء لحراسة أبواب منشأة لفرز الأصوات، حيث طالب بعض المتظاهرين في الخارج بالسماح لهم بمراقبة العملية. وكان هناك بالفعل حوالي 200 شخص يراقبون التصويت داخل المبنى، بحسب ما ذكرته صحيفة ديترويت فري برس.
وشوهد مسؤولون وهم يغطون نوافذ المركز، حيث كانت تتم تصنيف وفرز بطاقات الاقتراع الواردة بالبريد، كما رفعت حملة ترامب دعويين قضائيتين في ولاية بنسلفانيا لوقف جميع عمليات فرز الأصوات "إلى أن يكون هناك شفافية ذات معنى".
وطالب مسؤولون عن العملية الانتخابية بالصبر، وقال حاكم الولاية توم وولف: "ما نشهده من تأخّر دليل على أن النظام يعمل"، حيث يتقدم الرئيس بثلاث نقاط في الولاية، ولكن لا يزال يتعين فرز عدة آلاف من الأصوات.
كما يقاضي ترامب جورجيا من أجل وقف فرز الأصوات هناك. وقالت حملته إن أحد المراقبين الجمهوريين في الولاية الجنوبية شهد إضافة 53 بطاقة اقتراع غيابية متأخرة بشكل غير قانوني إلى كومة من الأصوات في مقاطعة تشاتام.
وفي ويسكونسن، قالت حملة ترامب إن الرئيس قد يتقدم بطلب رسمي لإعادة عدّ الأصوات، مع حديث عن "مخالفات في عدد من مقاطاعات الولاية"، حيث تشير النتائج غير النهائية إلى تضاؤل الفارق بين ترامب وبايدن في ويسكونسن إلى ما دون نقطة الواحد في المئة، مما يسمح للمرشح بالمطالبة بإعادة عدّ الأصوات، ويتقدم بايدن حاليا بأكثر من 20 ألف صوت. ويقول خبراء إن عمليات إعادة العد لا تثمر إلا عن فروق بمئات معدودة.
وأكد الحزب الجمهوري في نيفادا يوم الخميس خطة حملة ترامب إقامة دعوى قضائية تزعم وجود مخالفات شابت عملية التصويت في الولاية، وتزعم الدعوى أن أكثر من 10 آلاف صوت تم الإدلاء بها تعود لأشخاص لم يعودوا على قيد الحياة.
وفي عام 2016، أكدت انتصارات ترامب في ويسكونسن، وميشيغان، وبنسلفانيا فوزه ووصوله إلى البيت الأبيض، وفي الساعات الأولى من يوم الأربعاء، ادعى الرئيس أنه فاز في الانتخابات على الرغم من بقاء العديد من الأصوات التي لم تفرز بعد. وأثار خطابه انتقادات شديدة من الديمقراطيين والجمهوريين على السواء.
وقال ترامب إنه مستعد لنقل موضوع الانتخابات إلى المحكمة العليا، وإن حملته تطلب من المانحين الجمهوريين المساعدة في تمويل الطعون القانونية. وتبدأ مثل هذه التحديات على مستوى الولاية، ولكنها قد تصل في النهاية إلى المحكمة العليا في الولايات المتحدة، وقالت رئيسة اللجنة الوطنية للجمهوريين، رونا مكدانيل: "المعركة لم تنته. مازلنا فيها"
وكتبت نائبة بايدن في الانتخابات، كامالا هاريس، تغريدة بموقع تويتر تطلب فيها من مؤيديها مساهمة كل منهم بخمسة دولارات للمساعدة في دفع تكاليف التقاضي الذي قد "يستمر أسابيع"، فيما قال بوب باور، كبير المستشارين القانونيين لحملة بايدن، إنه لا توجد أسباب تدفع ترامب إلى إبطال الاقتراع القانوني.
ماذا عن النتائج الرئيسية الأخرى؟
تراجعت آمال بايدن بتحقيق انتصار مبكر ساحق ليلة الانتخابات عندما حقق ترامب انتصارات في عدد من ساحات الاقتراع الرئيسية، حيث حقق الرئيس تقدما في العديد من الولايات المهمة بينها تكساس، وأوهايو، وأيوا، كما حقق فوزا مريحا في فلوريدا، أسخن ساحات المعركة في الليلة الماضية، رغم زيارتين قام بهما حليف بايدن والرئيس السابق باراك أوباما للولاية، لكن بايدن تصدى لمحاولات ترامب إحراز تقدم في ولايتَي نيوهامشاير ومينيسوتا.
ماذا عن سباق الكونغرس؟
حلَم الديمقراطيون بفوز كاسح على الجمهوريين في الكونغرس، لكن هذه الأحلام تبددت، حيث أخذت فُرص سيطرة الديمقراطيين على مجلس الشيوخ تتضاءل مع نهاية يوم الانتخاب. وفاز الديمقراطيون بمقعدين في ولايتي كولورادو وأريزونا، لكنهم خسروا مقعدا في ألاباما، ولم ينحسم بعد السباق على مقاعد مجلس الشيوخ في كارولينا الشمالية، أما في جورجيا فتتجه الأمور إلى جولة للإعادة في يناير/كانون الثاني.
ويسيطر الجمهوريون على المجلس بـ 53 مقعدا مقابل 47 للديمقراطيين، وثمة انتكاسة أخرى لم تكن متوقعة مُني بها الديمقراطيون في السباق على مقاعد مجلس النواب. وكانت آمال الحزب منعقدة على اكتساب 15 مقعدا في مجلس النواب الذي يبسطون سيطرتهم عليه الآن، لكن الديمقراطيين في المقابل خسروا سبعة مقاعد في المجلس، بينما فشلوا في إلحاق الهزيمة بمنافس جمهوري واحد، لتتضاءل بذلك أغلبية الديمقراطيين في مجلس النواب.
بايدن يدعو إلى الهدوء
وفي سياق متصل قال المرشح الديمقراطي للانتخابات الأمريكية جو بايدن، إنه ليس لديه أدنى شك في الفوز بالانتخابات الرئاسية، داعيا إلى التحلي بالهدوء والصبر وإحصاء جميع بطاقات الاقتراع، موضحًا في حديث مع الصحفيين: "ليس لدينا أدنى شك في أنه بعد الانتهاء من الفرز، سيتم إعلان فوزي أنا والسيناتورة كامالا هاريس. لهذا أطلب من الجميع التحلي بالهدوء".
واقترب بايدن من الفوز على منافسه الرئيس دونالد ترامب في انتخابات متقاربة للغاية يتوقف الحسم فيها على هوامش ضئيلة جدا في بضع ولايات، وواصل تقليص الفارق الذي يتقدم به ترامب في ولايتي بنسلفانيا وجورجيا بينما يحتفظ بهامش تقدم طفيف في ولايتي نيفادا وأريزونا.
محامون بايدن ينظرون في دعاوى ترامب
ومن جانبها أفادت قناة "فوكس نيوز" بأن المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية جو بايدن، أرسل خبراءه القانونيين إلى محاكم في عدة ولايات تنظر في الدعاوى التي رفعتها حملة دونالد ترامب، مشيرة إلى أنه تم إرسال المحامين إلى ولايات نيفادا وويسكونسن وبنسلفانيا وميشيغان.
ويضم الفريق القانوني لجو بايدن عددا من المسؤولين السابقين في وزارة العدل الأمريكية، بمن فيهم إيريك هولدر، المدعي العام في إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، حيث كانت حملة ترامب قد رفعت دعاوى تطالب بوقف أو إعادة فرز الأصوات في عدة ولايات، وخسرت المعركة القضائية في ولايتي جورجيا وميشيغان.
معركة قضائية
وطالب بايدن عبر تويتر بالتبرع لحملة قانونية لحماية الانتخابات، وغرد قائلا: نحارب من أجل احتساب كل صوت في البلاد، في المقابل رفعت حملة الرئيس دونالد ترمب دعوى قضائية جديدة في بنسلفانيا، بحجة منع مراقبيها، حيث بدأ الديمقراطيون والجمهوريون، الأربعاء، استعداداتهم لمواجهة قضائية للبت باسم الفائز في الانتخابات الرئاسية متقاربة النتائج بين الجمهوري دونالد ترمب والديمقراطي جو بايدن.
وبعدما أعلن ترمب عزمه اللجوء إلى المحكمة العليا الأميركية للاعتراض على فرز الأصوات، أعلنت حملته أنها طلبت إعادة الفرز في ويسكونسن، ورفعت شكاوى قضائية في ميشيغن وبنسلفانيا، وهي ثلاث ولايات بالغة الأهمية لتحقيق الفوز بالرئاسة.
هل يمكن للمحكمة حسم نتيجة الانتخابات؟
في العام 2000، حسمت الانتخابات الرئاسية التي تنافس فيها الجمهوري جورج دبليو بوش والديمقراطي آل غور، ولاية واحدة هي فلوريدا، ومع فارق 537 صوتا فقط لصالح بوش إضافة إلى مشكلات في بطاقات الاقتراع الخاصة بالولاية، طلبت حملة آل غور فرزا جديدا للأصوات في الولاية برمتها.
وطعنت حملة بوش في الطلب أمام المحكمة العليا التي قضت بعدم إعادة الفرز ومنحت الفوز بفلوريدا وبالانتخابات إلى بوش، وفي هذا الصدد يقول الخبراء إن الشكاوى القانونية تكون عملية فقط إذا ما ركزت على مشكلة حقيقية وإذا ما كان الفارق بين الأصوات ضئيلا.
وإذا كان الفارق بين مرشحين في ولاية لا يتعدى نقطتين أو ثلاث نقاط مئوية، كأن يكون الفارق مئة ألف صوت في بنسلفانيا، فإنه "من الصعب جدا الذهاب إلى القضاء في نهاية الأمر"، حسب ما يرى أستاذ القانون في جامعة أيوا ديريك مولر.
محكمة مسيسة
والمحكمة العليا هي أعلى هيئة قضائية يمكن الاحتكام إليها في الولايات المتحدة لكنها غير مضطرة إلى القبول بالملفات التي ترفع إليها. وفي حال رفضت التدخل، يثبت الحكم الأخير الصادر غالبا عن محكمة استئناف فدرالية أو محكمة عليا في إحدى الولايات.
وعين دونالد ترمب قبل أسبوع من الانتخابات القاضية المحافظة أيمي كوني باريت في المحكمة قائلا صراحة إنه يريد أن تتولى مهامها للبت في نزاعات انتخابية محتملة. وخلال عملية تثبيتها، رفضت الكشف عن مواقفها، وقد تختار المحكمة الأميركية العليا المتهمة بأنها مسيسة، المحافظة على صدقيتها وعدم الخوض في هذا الجدل.
قد يهمك ايضا
أرسل تعليقك