الحوثيون يشنّون حملات إلزامية للتجنيد في المدن اليمنية لتعويض خسائرهم الأخيرة
آخر تحديث GMT06:08:45
 لبنان اليوم -

الجماعة تجبر كل مدرسة على انتقاء 15 طالبًا للقتال وتهدّد بعقوبات للمخالفين

الحوثيون يشنّون حملات إلزامية للتجنيد في المدن اليمنية لتعويض خسائرهم الأخيرة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الحوثيون يشنّون حملات إلزامية للتجنيد في المدن اليمنية لتعويض خسائرهم الأخيرة

ميليشيات الحوثي الانقلابية
عدن - لبنان اليوم

على وقع المواجهات العنيفة التي تشهدها محافظة الجوف وجبهات قتالية أخرى بين قوات الجيش الوطني اليمني وميليشيات الحوثي الانقلابية، تدور معارك ثانية من نوع آخر في عدد من مناطق وأحياء العاصمة صنعاء ومدن يمنية أخرى خاضعة للميليشيات، ونتيجة للضربات الموجعة والخسائر الفادحة، التي تعرّضت وما زالت تتعرض لها الميليشيات بصورة مستمرة في جبهات قتالية عدة، شنّت الجماعة خلال اليومين الماضيين في العاصمة صنعاء والمناطق الأخرى الواقعة تحت سيطرتها، حملات حشد وتجنيد واسعتين لاستقطاب مقاتلين جدد في صفوفها.

وذكرت مصادر مطلعة في صنعاء، أن جماعة الحوثي فرضت على أعيان الأحياء والحارات رفد جبهات القتال بعناصر جدد، حيث ألزمت كل عاقل حي بتوفير 10 مقاتلين، وهددتهم بعقوبات مشددة في حال خالفوا أوامرها وتوجيهاتها.

وبدأ مشرفو الجماعة وعقال الأحياء - وفق المصادر – في افتعال أزمة في غاز الطهي بمعظم حارات العاصمة، وتعمد وكلاء الميليشيات إخفاء الأسطوانات والتلاعب بأسعارها؛ بهدف الضغط على السكان ومقايضتهم بمد الجماعة بمقاتلين مقابل توفير مادة الغاز.

وعلى صعيد ما تعانيه مدارس العاصمة صنعاء ومدن يمنية أخرى من استهداف حوثي ممنهج بالذات لعقول الصغار، فقد شهدت مدارس العاصمة، منذ مطلع الأسبوع الحالي، غيابًا ملحوظًا لمئات الطلبة الذين رفضوا استمرار الحضور، جراء ما تقوم به الجماعة من حملات تجنيد في أوساطهم واستخدامهم وقودًا في معاركها العبثية.

وكشفت مصادر تربوية بصنعاء، عن أن عددًا كبيرًا من أولياء الأمور قرروا منع أولادهم من الذهاب للمدارس، خصوصًا تلك التي تُطبق الميليشيات الحوثية الخناق والسيطرة الكاملة عليها، وفضّلوا إبقاءهم في المنازل خوفًا عليهم من عملية الاستهداف الواسعة التي تشنها الميليشيات في أوساط طلبة الصفوف (الابتدائية والإعدادية والثانوية).

كما كشف معلمون في مدارس حكومية بصنعاء، عن خلو الفصول الدراسية بمدارسهم، وارتفاع نسبة تسرب الطلبة، وأرجعوا ذلك إلى الحملة الحوثية المتواصلة التي تستهدف المدارس وتستغل صغار السن في معاركها تعويضًا لخسائرها الفادحة بجبهات القتال.

وتحدث معلمون لـ"الشرق الأوسط" عن أن الجماعة فرضت على مديري المدارس اختيار 15 طالبًا من كل مدرسة حكومية في صنعاء؛ لأخذهم إلى جبهات القتال دون علم أهاليهم.

وفي حين أشار المعلمون إلى موجة غضب في أوساط السكان المحليين نتيجة استغلال الميليشيات للمؤسسات التعليمية بعد تعطيلها وتجريفها واستمرار حملاتها التي تلزم الطلاب بالالتحاق بصفوفها، شكا عدد من أولياء الأمور لـ"الشرق الأوسط"، من تجنيد الحوثيين القسري لأطفالهم بعد أخذهم عنوة من فصول الدراسة دون علمهم إلى أماكن مجهولة وتدريسهم "الملازم الخمينية"، وكذا تدريبهم على الأساليب والوسائل القتالية كافة، وتلقينهم أفكارًا طائفية.

في السياق نفسه، ألزمت الميليشيات الحوثية في ذمار (جنوب صنعاء)، عقال الحارات ومديري المدارس باستقطاب مجندين، وتحصيل مبالغ مالية من الطلبة لدعم الجبهات.

وأفادت مصادر محلية في ذمار لـ"الشرق الأوسط"، بأن ميليشيات الحوثي، المدعومة إيرانيًا، عقدت مطلع الأسبوع الحالي، اجتماعًا بعقال الحارات والأحياء ومديري مدارس المحافظة بمدينة ذمار، برئاسة القيادي الحوثي المدعو عباس العمدي وألزمت من خلاله كل عاقل حي بجمع خمسة مقاتلين، ومديري المدارس بتحصيل 300 ريال كمجهود حربي من كل طالب وطالبة (نحو نصف دولار).

وقالت المصادر، إن عناصر الميليشيات بذمار تعيش حالة من الذعر والإرباك، وتعاني نقصًا شديدًا في أعداد مقاتليها، نتيجة ما تتكبده من خسائر كبيرة في جبهات القتال.

واستمرارًا لمسلسل الانتهاكات والجرائم الحوثية المتواصلة بحق أبناء ذمار، اختطفت الجماعة، منتصف الأسبوع الماضي، العشرات من الأطفال من صغار السن من عدد من المديريات التابعة للمحافظة.

ورصد مراقبون محليون قيام الجماعة باختطاف 39 طفلًا من عدد من أحياء ومديريات المحافظة خلال الأسبوع الأخير من شهر فبراير (شباط) المنصرم، بعد اختطاف 17 طفلًا في الأسبوع الثالث من الشهر ذاته.

وأوضح المراقبون المحليون، أن الميليشيات اختطفت 29 طفلًا من أحياء وشوارع مدينة ذمار، كما اختطفت 10 أطفال من قرى مديريتي "جهران وميفعة عنس"، ونقلتهم إلى مراكز خاصة بالتعبئة الطائفية تحت مسمى "دورة ثقافية".

ويرجّح المراقبون، أن الميليشيات الحوثية بصدد الدفع بالأطفال المختطفين إلى معسكرات التدريب، بعد إنهاء الدورة التعبوية، ومن ثم الزج بهم في جبهات القتال، في حين لا يعرف الأهالي مصير أبنائهم حتى اللحظة، إلا أنهم في دورات ثقافية، بحسب قول الميليشيات لهم.

وأفاد سكان في ذمار بأن الجماعة اختطفت أيضًا خمسة أطفال من قرية "حصن قديد" بمديرية ميفعة عنس (شرق المحافظة) في حين حمّل الأهالي كامل المسؤولية عن الاختطاف عددًا من القادة الحوثيين، وهم يحيى الديلمي المكنى بـ"أبو علي"، وأحمد علي الحماطي "أبو عامر"، وعادل مطهر.

وأكدت المصادر، أن القيادي الحوثي أحمد لقمان المكنى "أبو الزهراء"، اقتحم مع عدد من عناصره، قرية صنعة بمديرية جهران الواقعة شمال محافظة ذمار، واختطف خمسة أطفال واقتادهم إلى أماكن غير معروفة.

وتقول تقارير محلية، إن الجماعة الانقلابية لا تزال حتى اللحظة تمارس عمليات الاختطاف والتعبئة الخاطئة للأطفال التي تجعل البعض منهم يفر من أهله وينتقل إلى صفوف الميليشيات، ومن المرجح أن المختطفين تم نقلهم إلى مديرية آنس، حيث النقطة الأولى للدورات التحريضية والطائفية، ومن ثم إلى جبهات القتال الحوثية.

ويأتي ذلك الكم الهائل من الانتهاكات والجرائم الحوثية بحق اليمنيين، بالتزامن مع الخسائر الفادحة التي تتكبدها الجماعة المدعومة من إيران، في أكثر من جبهة، حيث خسرت أعدادًا كبيرة من القتلى والجرحى بينهم قيادات بارزة؛ الأمر الذي ضاعف من حاجتها إلى تعويض تلك الخسائر بحملات تجنيد جديدة تستهدف مختلف الشرائح والفئات اليمنية.

وعلى صلة بالموضوع، استمرت الجماعة في استقبال جثث المئات من قتلاها إلى مشافي العاصمة صنعاء بصورة يومية. وكشفت مصادر خاصة بصنعاء، عن توجيه الجماعة الانقلابية قبل أسبوع ونصف الأسبوع من الآن وبشكل سري بسرعة إخراج المئات من جثث قتلاها المكدسين داخل عدد من ثلاجات مستشفيات العاصمة ودفنهم بصورة سرية وغامضة. وأكدت المصادر، أن قادة الجماعة المسيطرين على الصحة وجهوا بشكل سري، بإخراج العشرات من صرعى الميليشيات من ثلاجات المستشفيات الحكومية والخاصة التي تكتظ بها بسبب الضغط الكبير عليها، واستمرار تدفق عشرات الجثث يوميًا من المعارك الدائرة في جبهات الجوف وصرواح.

وكشفت المصادر عن أن غالبية الجثث من قتلى الميليشيات التي تم إخراجها من المستشفيات نقلت على متن شاحنات نقل متوسطة وهي مجهولة الهوية ومبتورة الأطراف وبلا رؤوس وبعضها عبارة عن أشلاء.

ورجحت المصادر قيام الميليشيات بدفن قتلاها بمقابر جماعية تقع في مناطق نائية خارج العاصمة صنعاء بطريقة وصفت بـ"اللاإنسانية" لتخفيف الضغط على ثلاجات المستشفيات بالعاصمة صنعاء حتى تتسع لجثث قتلاها القادمة من جبهات القتال.

قد يهمك ايضا:قوات الجيش اليمني تحرر مناطق جديدة في منطقة كتاف في صعدة 

 الجيش اليمني يُفشل هجومًا حوثيًا غربي محافظة تعز

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحوثيون يشنّون حملات إلزامية للتجنيد في المدن اليمنية لتعويض خسائرهم الأخيرة الحوثيون يشنّون حملات إلزامية للتجنيد في المدن اليمنية لتعويض خسائرهم الأخيرة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 18:43 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

أفضل النظارات الشمسية المناسبة لشكل وجهك

GMT 07:22 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

مرسيدس تكشف النقاب عن نسختها الجديدة GLC

GMT 17:41 2020 الجمعة ,11 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أنواع الشنط وأسمائها

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 23:44 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

مارادونا وكوبي براينت أبرز نجوم الرياضة المفارقين في 2020

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 19:26 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

عائشة بن أحمد مطلوبة أمام النيابة في "ملف سري"

GMT 18:33 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

ألوان الأحذية التي تناسب الفستان الأسود

GMT 15:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل تشييع جنازة الملحن المصري محمد رحيم للمرة الثانية

GMT 08:00 2022 الأحد ,08 أيار / مايو

طرق ارتداء الأحذية المسطحة

GMT 07:32 2022 الأحد ,10 إبريل / نيسان

نصائح للحفاظ على الشعر الكيرلي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon