بيروت ـ فادي سماحه
اعتبر رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، أن "تشكيل الحكومة الجديدة هو تجديد للثقة بالوطن بعد الاختلال الذي حصل نتيجة التأخير في تأليفها"، مشيرا إلى أن هذا التأليف "أنعش الأسواق المالية ولا سيما أسواق سندات لبنان السيادية الدولارية ورفعها إلى أعلى مرتبة منذ شهر يوليو/تموز 2018".
وفي كلمة له خلال استقباله وفد الهيئة الإدارية الجديدة لـ"جمعية متخرجي المقاصد الإسلامية"، رأى عون أن "تأليف الحكومة هو تجديد الثقة بالوطن بعد اختلالها أخيرا وانعكاس هذا الاختلال خفضا لتصنيف لبنان في الأسواق الدولية"، لافتا إلى أن التأليف انعكس انتعاشا في أسواق سندات لبنان السيادية الدولارية، إلى أعلى مرتبة منذ يونيو/حزيران 2018. وقال: "سنواصل العمل على إعادة الثقة بلبنان بكل ما تتطلبه هذه العملية من جدية، لأن ما مررنا به خلال أزمة التشكيل قد يكون أعطانا درسا مهما بعدم جواز العبث بقضايا من هذا النوع".
وتناول عون الإنجازات التي تحققت حتى الآن، بدءا بالاستقرار الأمني بعد محاربة الإرهابيين وطردهم من الأراضي اللبنانية، مرورا بانخفاض عمليات السطو على المصارف وخطف المواطنين، وانعدام الانفجارات بعد تمكن الجيش والقوى الأمنية من تفكيك الخلايا الإرهابية النائمة، وصولا إلى تلك التي تحققت في تلزيم عمليات استكشاف النفط وإعادة تنظيم المؤسسات العسكرية والأمنية والقضائية بالإضافة إلى السلك الدبلوماسي، وصولا إلى إنجاز قانون الانتخابات التي جرت الانتخابات الأخيرة بموجبه.
اقرأ أيضاً : لبنان يستعد لموجة من الصراعات بشأن تشكيل الحكومة الجديدة
وقال: "ما سنعمل عليه بدءا من اليوم سيكون استكمالا لما تحقق على صعد إحياء الوضعين الاقتصادي والمالي، ومعالجة أزمة النزوح وتداعياتها، بالإضافة إلى مكافحة الفساد الذي يشكل مرض العصر"، لافتا إلى أن "هذا الأمر بدأ بالفعل من خلال إحالة عدد من الحالات إلى القضاء، وسنبدأ به بالمؤسسات قبل الأشخاص"، مؤكداً "عزمه وسعيه الدائمين للمحافظة على الشباب اللبناني في أرضه".
من جهته، كتب رئيس الحكومة سعد الحريري على حسابه على "تويتر" قائلا: أنا "فخور بالمرأة اللبنانية، فخور بالوزيرات الأربع في الحكومة، فخور بأول وزيرة داخلية في العالم العربي، فخور بالمستقبل، فخور بلبنان.
وفي أول تعليق له على تشكيل الحكومة التي تعقد أولى جلساتها اليوم السبت، توجّه البطريرك الماروني بشارة الراعي، في بيان له "بالتهنئة إلى رئيس الجمهورية ميشال عون وإلى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، بتأليف الحكومة الجديدة". وأعرب الراعي عن تمنياته بنجاح الحكومة الجديدة في أعمالها، فتتمكن من تعويض الخسائر التي مني بها لبنان طيلة الأشهر التسعة الماضية، ومن شدّ أواصر الوحدة والتعاون في داخلها من أجل إجراء الإصلاحات اللازمة والنهوض الاقتصادي والمالي.
أما نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني فقال: إن "الرابح الأكبر اليوم من تشكيل الحكومة هو لبنان، بغض النظر عن توزيع الحقائب والهدف أن تكون الحكومة فاعلة، وأن تعطي نفسا للبنانيين وتعيد لهم الثقة". واعتبر أن "هذه الحكومة يجب أن تكون حكومة الإصلاحات والنهوض بالبلد، على امل أن تطبق الدروس التي تعلمناها من الحكومة السابقة".
من جهته، أكد وزير الصحة، جميل جبق، في حديث إذاعي أنه "لا ينتمي إلى أي تنظيم سياسي"، لافتا إلى أن "وزارة الصحة خدماتية بالدرجة الأولى تعمل من أجل صحة الشعب اللبناني". وقال: "في المبدأ اختيار حزب الله وزيرا غير حزبي هو لتجنب أي تداعيات أو مشاكل قد تنتج في حال وجود وزير حزبي على خلفية العقوبات الأميركية". وأكد أن "لا صحة للمعلومات عن استيراد أدوية إيرانية"، وقال: "نحن ملتزمون بقانون وزارة الصحة لجهة استيراد الأدوية، ولن نستنبط قوانين جديدة من أماكن مختلفة".
قد يهمك أيضاً :
سورية تستعرض قوتها في إفشال القمة العربية الاقتصادية في لبنان
أسباب رفض عون تفعيل حكومة تصريف الأعمال
أرسل تعليقك