واشنطن تمهل السلطة الفلسطينية أشهرًا قليلة للعودة إلى المفاوضات مع إسرائيل
آخر تحديث GMT18:02:10
 لبنان اليوم -

هدَّدت بإعلان موافقتها على إجراءات الاحتلال أحادية الجانب حال استمرار العناد

واشنطن تمهل السلطة الفلسطينية "أشهرًا قليلة" للعودة إلى المفاوضات مع إسرائيل

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - واشنطن تمهل السلطة الفلسطينية "أشهرًا قليلة" للعودة إلى المفاوضات مع إسرائيل

الرئيس الامريكي دونالد ترامب
واشنطن/لبنان اليوم


كشفت مصادر سياسية أميركية وإسرائيلية في تل أبيب أن الإدارة الأميركية أمهلت السلطة الفلسطينية «بضعة شهور قليلة جداً»، للعودة إلى مفاوضات السلام مع إسرائيل. وقالت المصادر إنه «في حال استمرار العناد الفلسطيني برفض التفاوض حول (صفقة القرن)، فإن الإدارة الأميركية، ستعلن موافقتها على الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب، أي فرض السيادة على جميع المستوطنات في الضفة الغربية وضم منطقتي غور الأردن وشمال البحر الميت».

وقالت القناة «13» للتلفزيون الإسرائيلي إن مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى، لم تُسمّهم، قد أكدوا توجيه هذه الرسالة إلى السلطة الفلسطينية مؤخراً، قائلين إنهم «عازمون على الموافقة على إجراءات الضم الإسرائيلية خلال أشهر قليلة جداً إذا لم يعُد الفلسطينيون إلى طاولة المفاوضات». ونقلت القناة عن مسؤولي البيت الأبيض قوله إنه رغم الوضع السياسي في إسرائيل فإنهم يعتزمون الموافقة على الضم الإسرائيلي في غضون أشهر إذا لم يعُد الفلسطينيون للمفاوضات.

وذكر المسؤولون الأميركيّون أن «البيت الأبيض سيواصل دفع خطة السلام التي طرحها الرئيس دونالد ترمب، (المعروفة باسم «صفقة القرن»)، وأنهم سيكونون منفتحين على البحث في اقتراحات حلول وسط يطرحها الفلسطينيون في حال عودتهم إلى المفاوضات». وأكدوا أن الرئيس ترمب مصمم على «المضي قدماً في تنفيذ خطة السلام، بغض النظر عن الأزمة السياسية الحزبية في إسرائيل حتى لو كانت هناك انتخابات رابعة».

وأضافوا أن كلا الحزبين المتنافسين على رئاسة الحكومة في تل أبيب؛ «الليكود» برئاسة بنيامين نتنياهو، و«كحول لفان» برئاسة بيني غانتس، يعلم «أن رئاسة دونالد ترمب هي فرصة فريدة لإسرائيل لا يجوز تفويتها». ومع ذلك، فإن ترمب ومستشاريه يأملون في أن تؤدي نتائج الانتخابات الأخيرة إلى تشكيل حكومة مستقرة في إسرائيل، غير أنهم لفتوا إلى أن «البيت الأبيض قرر قبل بضعة أشهر، وتحديداً بعد قرار الذهاب لانتخابات ثالثة، التعامل مع الأزمة السياسية في إسرائيل كوضع يمكن أن يستمر لفترة طويلة. لذلك لن ينتظروا حتى تحل الأزمة الحزبية الداخلية. وهم متفاهمون على ذلك مع كلا القطبين».

وذكرت القناة أن المسؤولين الأميركيين يرون أن «القضية الرئيسية المطروحة للنقاش في هذه المرحلة هي ترسيم الحدود الإسرائيلية ووضع خريطة الدولة الفلسطينية المقترحة. وستواصل اللجنة الإسرائيلية - الأميركية المشتركة، التي أقيمت خصيصاً لهذا الغرض، برئاسة السفير الأميركي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، العمل على ترسيم هذه الحدود. وهي التي كانت قد عقدت جلستها الأولى قبل أسبوعين في مستعمرة أرئيل المقامة على أراضي نابلس وقراها، وحضرها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بنفسه. وهي تواصل اجتماعاتها بشكل مكثف، التي ترمي إلى تحديد دقيق للمناطق المحتلة في الضفة الغربية التي ستعترف بها الولايات المتحدة كجزء من إسرائيل بموجب خطة ترمب، التي يمكن لإسرائيل ضمها إذا رغبت في ذلك.

وقد رفض الدكتور صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير هذا التحذير، وقال خلال لقاء مع نحو 50 طالباً من كلية الدراسات العليا في جامعة جورج واشنطن الأميركية، أمس (الجمعة) في مدينة رام الله، إن صفقة القرن هي مشروع أحادي الجانب وأحادي المصالح. الإدارة الأميركية وضعته وفقاً للسياسة الإسرائيلية اليمينية. وينطوي على عشرات المخالفات الفاضحة للقانون الدولي والاتفاقات الموقعة. ولا طريق بديلة سوى الاستناد إلى القانون الدولي وإلى المرجعيات الدولية الشرعية لتحقيق مبدأ الدولتين على حدود 1967. لكن أوساطاً في محيط غانتس، رئيس «كحول لفان»، اعتبرت التحذير الأميركي «بادرة إيجابية جاءت متلائمة مع موقف الحزب الذي يرى أن صفقة القرن جيدة بمدى ما يشارك فيها الفلسطينيون. وهي بمثابة عرض قدمه الأميركيون للفلسطينيين حتى ينزلوا عن شجرة الرفض. فالعرض يقول إن من حق الفلسطينيين أن يطرحوا بدائل للبنود التي يرفضونها»، وكان غانتس قد أكد، عندما أعلن تأييده صفقة القرن، أن حزبه يقبل الصفقة، ولكنه في حال فوزه بالحكم سيعمل على تطبيقها بالاشتراك مع الفلسطينيين والدول العربية، ومع ذلك أعرب عن تأييده لضم غور الأردن.

 

قد يهمك ايضًا

وزير الدفاع الإسرائيلي السابق: "نتنياهو منعني من اغتيال هنية" 

 أفيغدور ليبرمان يشترط "تصفية حماس" لدعم نتنياهو في تشكيل الحكومة

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن تمهل السلطة الفلسطينية أشهرًا قليلة للعودة إلى المفاوضات مع إسرائيل واشنطن تمهل السلطة الفلسطينية أشهرًا قليلة للعودة إلى المفاوضات مع إسرائيل



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon