طهران ـ مهدي موسوي
حذر مساعد وزير الخارجية الإيراني علي باقري، الصهاينة من نواياهم ضد إيران، قائلا إن مهاجمة إيران بالنسبة لهم كالحلم. وقال باقري، إن "الصهاينة يجب عليهم أن يحلموا بمهاجمة إيران وما هي إلا أضغاث أحلام لا يمكن تفسيرها أبدا"، مجددا التأكيد على ضرورة رفع إجراءات الحظر غير القانونية عن الجمهورية الإيرانية.
وكان وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، قال في تصريحات نقلتها صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إنه "قد لا يكون هناك مفر من ضرب إيران، ونحن نستعد لهذا الاحتمال"، مشيرا إلى أن اللجنة الوزارية للتسلح صادقت على شراء أسلحة وذخائر جديدة.
وبشأن مفاوضات فيينا، والوثيقتين اللتين عرضتهما إيران على أطراف الاتفاق النووي، شدد المسؤول الإيراني على أهمية أن يتفق الجانبان على أساس المفاوضات وهو الاتفاق النووي لعام 2015، مؤكدا أن الأطراف الأوروبية أقرت بضرورة إنشاء آلية تحقق.
وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني تعليقا على مطالب إيران من الطرف المقابل، "تأكيدنا هو أنه يجب أن تستمر جميع القضايا المتعلقة بأنشطتنا النووية في إطار الاتفاق النووي الذي تم الاتفاق عليه في عام 2015، مضيفا أن قضايا التحقق والضمانات التي يجب تقديمها هي قضايا خطيرة للغاية واردة في الوثيقة الثالثة التي يتم عرضها".
وحذرت الولايات المتحدة من أنها لن تقبل بأن تواصل طهران عرقلة المفاوضات حول الملف النووي، بينما تواصل تسريع برنامجها النووي.
ونقلت رويترز عن مسؤول أميركي رفيع المستوى قوله، إن واشنطن تستعد لعالم يتعذر فيه العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، خاصة مع تراجعها عن كل الحلول الوسط التي قدمت في الجولات الـ 6 السابقة من المحادثات النووية.
وقال المسؤول الأميركي، لا يمكن أن نقبل وضعًا تواصل فيه إيران تسريع برنامجها النووي، بينما تتلكأ في المفاوضات الهادفة إلى إنقاذ الاتفاق حول برنامجها النووي.
وأوضح المسؤول بأن واشنطن لم تقرر رغم ذلك إغلاق الباب أمام المفاوضات التي استؤنفت الإثنين في فيينا، وتأمل أن تعود طهران قريبا إلى هذه المحادثات "مع استعداد للتفاوض بجدية".
وتوقفت المحادثات الأميركية الإيرانية غير المباشرة بشأن إحياء الاتفاق النووي حتى الأسبوع المقبل، حيث أعرب مسؤولون أوروبيون، اليوم الجمعة، عن استيائهم من مطالب الإدارة الإيرانية الجديدة.
ووضعت اتفاقية عام 2015 قيودا على برنامج إيران النووي مقابل تخفيف بعض العقوبات الدولية.
وفي عام 2018، انسحب الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب من الاتفاق، الذي وصفه بـ "المتساهل" مع إيران، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية أمريكية مؤلمة على طهران التي بدأت بعد ذلك في تخفيض العديد من التزاماتها بموجب الاتفاق، لاسيما بشأن تخصيب اليورانيوم.
وفي 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، استأنفت إيران والقوى الكبرى مفاوضات في العاصمة النمساوية فيينا بهدف إحياء الاتفاق النووي. وهذه هي الجولة السابعة من المحادثات بين إيران والقوى الدولية الكبرى، في فيينا منذ أبريل/ نيسان الماضي.
وقد يهمك أيضًا:
وثيقة سرية تكشف أن إيران تعزِّز قدرتها على بناء قنبلة نووية قبل نهاية الاتفاق الموقع مع الغرب
وثيقة سرية تكشف أن إيران تعزِّز قدرتها على بناء قنبلة نووية قبل نهاية الاتفاق الموقع مع الغرب
أرسل تعليقك