الخطة المالية للحكومة اللبنانية تُثير جدلًا على مواقع التواصل وتُحرِّك المعارضة
آخر تحديث GMT09:05:41
 لبنان اليوم -

ستخضع الأفكار للمشاورات وتطمينات للمودعين

الخطة المالية للحكومة اللبنانية تُثير جدلًا على مواقع التواصل وتُحرِّك المعارضة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الخطة المالية للحكومة اللبنانية تُثير جدلًا على مواقع التواصل وتُحرِّك المعارضة

الخطة المالية للحكومة اللبنانية تُثير جدلًا
بيروت - لبنان اليوم


وضعت الحكومة اللبنانية المسوّدة الأولى للخطة المالية على طاولة النقاش، وهو ما ألقى بظلاله على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تحوَّلت لا سيما تلك الممهورة بتواقيع القوى السياسية المفترض أنها معارضة، إلى منصات تصويب مباشر تتهم الحكومة بتدمير الاقتصاد وتحوير نظامه من خلال وضع اليدّ على القطاع المصرفي.

وكتبت كلير شكر في صحيفة "الشرق الأوسط"، تحت عنوان "خطة الحكومة: أفكار أوّلية ستخضع للنقاش مع قطاعات معنيّة"، "فجأة قفز هؤلاء من مربع الحياد النسبي إلى حلبة المواجهة المباشرة وفتحوا النار بوجه الحكومة، بحجة أنّ خطتها المالية تقوم على أساس سلب مدخرات اللبنانيين وجنى عمرهم، وكأنّ هذه المدخرات لا تزال محفوظة بأمانات المصارف".

وأولى الإشارات أتت من كليمنصو عبر بيان يحمل توقيع الحزب "التقدمي الاشتراكي" كان بمثابة وضع النقاط على الحروف، كما يقول الاشتراكيون، يحذّر فيه هؤلاء من وضع اليد على القطاع المصرفي، ثمّ كرت سبحة المواقف التصعيدية التي تنبّه الحكومة من خطتها التي تتكئ على "هيركات" قاسٍ لن يرحم صغار المودعين ولا كبارهم.

وبينما يؤكد المدافعون عن الحكومة، أنّ خطتها لا تأتي أبداً على ذكر أي عبارة من نوع "هيركات" أو ما يشابهها، وبالتالي إنّ الحملة التي شنّت خلال الساعات الماضية لها خلفية سياسية - استباقية لا مالية، يقول أحد الخبراء المتابعين إنّ المسوّدة التي وضعت على طاولة الحكومة تتحدث عن خسائر محققة تقدر بنحو 83 مليار دولار، تكبّدها الاقتصاد اللبناني بين مصرف لبنان والمصارف الخاصة (شهادات ايداع وسندات وقروض متعثرة) والخزينة العامة، ويفترض بعد شطب رساميل المصارف والتي تقدر بنحو 20.7 مليار دولار، أن تكون قيمة الخسائر أكثر من 62 مليار دولار على أن يتحمل المودعون هذه الخسائر، إن من خلال إشراكهم عبر أسهم في المصارف أو عبر "صندوق تعافٍ" يتضمن بعض أصول الدولة.

ويشير الخبير ذاته، إلى أن الخطة تذكر أن نحو 90% من الودائع لن تتعرض للمس، ما يعني أن السقف المحدد من جانب الحكومة هو مئة ألف دولار، وبالتالي إنّ الودائع التي تتجاوز هذا السقف ستخضع للهيركات المقنّع حتى لو لم ترد تسميته بشكل واضح في الخطة.

وبالنسبة إلى المدافعين عن الحكومة، فإنّ الأخيرة تتعاطى بشفافية مطلقة وواضحة وهي عرضت أفكارها للنقاش العلني وما من بنود سرية أو مكتومة أو مخبأة. يؤكدون أنّ الخطة هي مسوّدة أولية قابلة للتغيير، وستخضع للكثير من التنقيح كونها ستكون موضع نقاش جدي مع الكثير من القطاعات المعنية بعد ابداء الوزراء ملاحظاتهم عليها، وذلك قبل عرضها على الدائنين الأجانب لتكون موضع مفاوضات بينهم وبين الشركة القانونية المكلفة من جانب الحكومة اللبنانية.

ويشير المطلعون إلى أنّ ما يتمّ تداوله من اقتراحات قدمتها شركة "لازارد"، لا يمت للواقع بصلة لأنّ خطة الحكومة واضحة ببنودها. أما المتغيّر فيها، فهو مرتبط بنتائج التدقيق المالي الذي طلبته الحكومة، وهي خطوة لم يسبق لأي حكومة أن قامت بها، وما يرد في أوراق عن خسائر محددة بـ 83 مليار دولار ليس سوى تقديرات أولية بانتظار انتهاء التدقيق للبناء على الشيء مقتضاه.


ويلفتون إلى أنّ هذه النتيجة ستحسم نسبة الودائع التي ستبقى في أمان، وهي قد تتجاوز نسبة الـ 90% مع العلم أنّه ليس للحكومة أي توجه من نوع الهيركات لا بل قد تكون على شكل ضرائب تصاعدية، أو تعويض على شكل أسهم. ولهذا يعتبر هؤلاء أنّ الحملة التي شنت خلال الساعات الأخيرة، سياسية الطابع خصوصاً وأنّ من قرروا الوقوف علناً خلف المتاريس استغلوا فرصة وضع الخطة على طاولة مجلس الوزراء، ولو أنّها مسوّدة أولية، كي يستهدفوا سلوكها خصوصاً وأنّ الرأي العام يتلقف بايجابية أداء الحكومة لا سيما مع اختبار مواجهة الجائحة، ولذا سارعوا الى تحوير النقاش في الداخل نحو القطاع المصرفي الذي يهمّ كل اللبنانيين ولو بنسب مختلفة... بعدما صاروا شبه مقتنعين أنّ الحكومة قد تنجح في مهمتها المستحيلة وأنّ المزاج العام يميل إلى تأييدها في خياراتها. وصار لا بدّ من عرقلتها بشكل علني ووقف اندفاعتها

قد يهمك أيضا:

لبنانيون يقفون في طوابير طويلة أمام السفارات مُطالبين بالعودة إلى بلادهم

حكومة "الفوتوشوب" اللبنانية في مواجهة شعب يواجه شتى أنواع الأزمات

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخطة المالية للحكومة اللبنانية تُثير جدلًا على مواقع التواصل وتُحرِّك المعارضة الخطة المالية للحكومة اللبنانية تُثير جدلًا على مواقع التواصل وتُحرِّك المعارضة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon