بعد تزايد معاناة أفراد العسكريين في لبنان ،الحديث عن العمل في القطاع الخاص اشاعات للنيل من الجيش ودوره
آخر تحديث GMT18:47:13
 لبنان اليوم -

بعد تزايد معاناة أفراد العسكريين في لبنان ،الحديث عن العمل في القطاع الخاص اشاعات للنيل من الجيش ودوره

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - بعد تزايد معاناة أفراد العسكريين في لبنان ،الحديث عن العمل في القطاع الخاص اشاعات للنيل من الجيش ودوره

الجيش اللبناني
بيروت ـ لبنان اليوم

لم ترحم الازمة الاقتصادية التي يمر بها البلد اي قطاع او مؤسسة، حيث تدهور الليرة اللبنانية انعكس تدهورا في الرواتب، ما طال معظم اللبنانيين وايضا الجيش وعناصر وضباط كافة المؤسسات الامنية. وقد أصاب التراجع رواتب وتعويضات العسكريين من مختلف الرتب والدرجات فأصبح راتب اللواء وتعويضاته في الدرجة 7 وهي الأعلى في القوى الأمنية (بعد رتبة العماد في الجيش) يقارب 900 دولار بعدما كان يقارب 5,637 دولاراً، أما راتب الجندي في الدرجة الأولى، وهي الأدنى، فقد أصبح 138 دولاراً بعدما كان سابقاً 864 دولاراً، (بحسب احصاء نشرته الدولية للمعلومات في 24 شباط الفائت).

وانطلاقا من هذا الواقع، هناك من يستغلّ الازمة لنشر الشائعات التي تطال المؤسسة العسكرية، طورا من خلال الكلام عن الفرار، وتارة عن ان عددا من العناصر بدأ العمل في القطاع الخاص خارج أيام الخدمة، للتمكّن من تأمين مسلتزماتهم المعيشية.

هذا ما نفته مصادر معنية نفيا قاطعا، مذكرة ان القوانين العسكرية تمنع العمل المأجور، اي ان يقوم العسكري في عمل لصالح القطاع الخاص، كما ان هناك تعليمات مشددة تحديدا عند الجيش تتعلق بحظر هذا النوع من العمل قد لا تكون موجودة عند المؤسسات الامنية الاخرى.

وذكّرت المصادر، عبر وكالة “أخبار اليوم”، انه من وقت الى آخر قد يُضبط عسكريون يزاولون عملا مأجورا لكن ليس ضمن القطاع الخاص، فعلى سبيل المثال كان يُضبط عسكري يعمل مع والده في دكان له، او على سيارة اجرة … وكانت تحصل المحاسبة.

وقالت: لكن في الواقع لا يمكن ان نكون مثاليين الى اقصى الحدود، اذ يمكن لاي عسكري ان يشتري سيارة ويبيعها بهدف الربح، او ان يبيع منتجات زراعية من حقل له… فان هذا امر طبيعي يقوم به اي انسان، لكن لا يمكن ان يحصل على وظيفة في القطاع الخاص، وحتى من لديه مهنة كتصليح سيارات او اجهزة الكترونية، فانه يعمل لصالح الجيش حصرا.

وردا على سؤال، اوضحت المصادر ان القطاع الخاص يعاني الامرّين، فهو يستغني عن موظفيه او يدفع لهم نصف راتب مقابل دوامات طويلة، وفرص العمل فيه شبه معدومة، قائلة: لو كانت فرص العمل متوفرة في القطاع الخاص لما عانى البلد من ازمة اقتصادية.

واذ استغربت المصادر الشائعات التي يتم التداول بها بين الحين والآخر، سألت: هل هناك الكثير من اوقات الفراغ في الجيش اكان للعناصر او للضباط، وهل دوام العسكري بيده كي يتمكن من تنظيم دوام آخر في شركة، محذّرة من تصوير القطاع الخاص وكأنه يفتح ابوابه امام العسكريين، او ان الجيش يسهّل الامر وهناك “قبة باط” للعسكرين للبحث عن عمل مأجور.

وفي هذا السياق، اشارت الى ان الهدف من اطلاق هذه الشائعات ليس بريئا، وان كانت تضيء على الازمات الحاصة في البلد، ولكن هناك فرق بين معاناة “الشعب من الجوع”، وبين “معاناة الجيش من الجوع”، لان الامر يحمل الكثير من الخطورة ويظهر الجيش ضعيفا، اذ وقتذاك تهتز صورة الامن، ويفقد الشعب كل ضمانة، وقد يؤدي الامر الى حرب، وظهور المنظمات الارهابية … بمعنى ان الكلام عن الازمة من باب الجيش يخلق الخوف عند الناس.

ولفتت المصادر الى ان “النقمة” على الطبقة السياسية مشروعة، ولكن هذه النقمة تزيد حدة حين تصّور هذه الطبقة السياسية بانها “جوّعت الجيش” دون ان تحرّك ساكنا، وقالت: وكأن الهدف من هذه الشائعات هو تكبير الحجر.ورأت المصادر ان من يقف وراء هذه الشائعات يسعى الى التصويب ايضا على بعبدا، كون رئيس الجمهورية هو قائد سابق للجيش وهو القائد الاعلى للقوات المسلحة.وختمت المصادر محذرة من ان التصويب على هيبة الدولة من خلال الجيش لانه آخر مسمار صامد ويواجه.

قد يهمك ايضا:

الأزمة الاقتصادية تلقي بظلالها على القطاع التعليمي وتدفع آلاف اللبنانيين إلى المدارس الرسمية

ليفني ترحب بادراج الاتحاد الاوروبي لحزب الله على لائحة المنظمات الارهابية

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد تزايد معاناة أفراد العسكريين في لبنان ،الحديث عن العمل في القطاع الخاص اشاعات للنيل من الجيش ودوره بعد تزايد معاناة أفراد العسكريين في لبنان ،الحديث عن العمل في القطاع الخاص اشاعات للنيل من الجيش ودوره



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 17:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 لبنان اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد

GMT 21:25 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:17 2014 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

السيسي يجدد دماء المبادرة العربية

GMT 09:55 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي سعد لمجرد يُروج لأغنيته الجديدة "صفقة"

GMT 08:41 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مكياج مناسب ليوم عيد الأم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon