إخوان النهضة التونسية منقسمون بين ولاء الغنوشي وتأييد المشيشي
آخر تحديث GMT13:31:01
 لبنان اليوم -

وسط مساعي تشكيل حكومة تكنوقراط من قبل رئيس الوزراء المكلَّف

إخوان "النهضة" التونسية منقسمون بين ولاء "الغنوشي" وتأييد "المشيشي"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - إخوان "النهضة" التونسية منقسمون بين ولاء "الغنوشي" وتأييد "المشيشي"

راشد الغنوشي
تونس ـ لبنان اليوم

كشفت تقارير صحافية في تونس، أن حركة النهضة تعيشُ على وقع الانقسام تجاه مساعي تشكيل حكومة تكنوقراط من قبل رئيس الوزراء المكلف هشام المشيشي، إذ لم يجمع "الإخوان" على موقف موحد بشأن دعمه أو الوقوف في طريقه. وأعلنت حركة النهضة، مؤخرا، رفضها تشكيل حكومة تكنوقراط في تونس، لكن هذا الرأي لا يسلم من الانتقاد من قبل إخوان الغنوشي، حتى وإن جرى تبنيه بشكل رسمي.

وبحسب ما نقل موقع "تينيزي نيميريك" عن مصادر مقربة من حركة النهضة، فإن الانقسام حصل بين من يريد تأييد حكومة المشيشي، على نحو حذر، ومن منطلق الانحناء للعاصفة وإدراكا لصعوبة الوضع، وبين من يرفض تأييد الحكومة المقبلة لأن الحركة ستخرج خاوية الوفاض. وأضاف المصدر أن المدافعين عن تأييد مساعي هشام المشيشي شكلوا أغلبية تقارب 80 في المئة، ويقول هؤلاء إنه لا ضير في مغادرة السلطة، بشكل مؤقت، من أجل العودة بقوة في وقت لاحق.

ويعزو هؤلاء رأيهم إلى صعوبة الوضع الراهن في تونس، لأن قرارات صعبة سيجري اتخاذها في الفترة المقبلة، ومن الأفضل، في رأيهم، ألا يجري ربطها بالحركة، لدى الرأي العام. وتعتقد هذه الفئة من المؤيدين، أنه بوسع حركة النهضة أيضا أن تعرقل عمل الحكومة عن طريق البرلمان. في المقابل، يبدي أنصار راشد الغنوشي رفضا شديدا لحكومة المشيشي المرتقبة، والسبب هو أنهم لا يريدون الذهاب إلى مؤتمر "النهضة" المقبل بدون مكاسب سياسية، أي وهم في المعارضة.

وتضيف المصادر أن خروج النهضة إلى المعارضة يعني أنها لن تعود قادرة على منح شيء إلى أنصارها، من قبل التعيين في وظائف مهمة؛ سواء في الحكومة أو في الإدارة. ولا يريد الغنوشي مؤتمرا لحركة النهضة في هذه الظروف، وفي الوقت نفسه، لا يمكنه القيام بالتأجيل، إلا في حال استند إلى دواعي "القوة القاهرة" أي تعذر الانعقاد بسبب الأجواء السياسية المتوترة. وربما يستندُ الغنوشي إلى هذا السبب في حال قوبلت حكومة المشيشي بالرفض وجرى حل البرلمان، لكن هذا السيناريو ليس آمنا للنهضة أيضا، لأنه يستوجب الذهاب نحو انتخابات تشريعية مبكرة.

وبما أن الحركة أصبحت في وضع سياسي صعب و"منبوذ" في تونس، كما أنها محاطة بحلفاء في حالة من "الخوف"، فإن نتائج أي انتخابات مبكرة في البلاد قد لا تكون في صالح "إخوان" تونس. وجرى تعيين هشام المشيشي، وزير الداخلية السابق في تونس، من قبل رئيس الجمهورية، قيس سعيد، لأجل تشكيل الحكومة، بعد استقالة إلياس الفخفاخ. ويترقب الشارع التونسي ميلاد الحكومة، وسط رهانات واسعة على الإصلاح، في ظل أزمة اقتصادية توصف بالخانقة، لاسيما بعد استشراء فيروس كورونا وتأثر قطاعات حيوية مثل السياحة.

قد يهمك أيضا : 

  نائبة تونسية تتهم حركة النهضة والغنوشي بإدخال الإرهاب إلى البلاد

  عبير موسى تتهم حركة النهضة بالتخطيط لإشاعة الفوضى والعنف

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إخوان النهضة التونسية منقسمون بين ولاء الغنوشي وتأييد المشيشي إخوان النهضة التونسية منقسمون بين ولاء الغنوشي وتأييد المشيشي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي

GMT 17:45 2021 الخميس ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكاظمي يؤكد العمل على حماية المتظاهرين بالدستور
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon