الانتقادات تحاوط حسّان دياب واللبنانيون يطرحون الأسئلة عن أوضاعهم
آخر تحديث GMT08:38:28
 لبنان اليوم -

مع استمرار الأوضاع المعيشية المتدهورة في ظل الأزمات المتلاحقة

الانتقادات تحاوط حسّان دياب واللبنانيون يطرحون الأسئلة عن أوضاعهم

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الانتقادات تحاوط حسّان دياب واللبنانيون يطرحون الأسئلة عن أوضاعهم

رئيس الحكومة حسّان دياب
بيروت - لبنان اليوم

في كل مرّة يطّل فيها رئيس الحكومة حسّان دياب على المواطنين ليدلي بدلوه يتبادر إلى الأذهان سؤال محيّر، وهو قد يكون القاسم المشترك بين معظم اللبنانيين القابعين هذه الأيام في منازلهم، من دون عمل ومن دون إنتاجية، ينتظرون الفرج بفارغ الصبر، وقد طفح كيلهم، لأنهم لم يعودوا يتحمّلون المزيد، خصوصًا أولئك الذين يعملون يومك بيومك، وإذا لم يعملوا لا يأكلون ولا يشربون، والسؤال هو: هل يعيش الرئيس دياب في البلد نفسه الذي نعيش فيه، أم أنه يعيش في كوكب آخر لا يشبه كوكبنا بشيء، حيث لا معاناة يومية، وحيث الأمور تسير على خير ما يرام، وحيث المأكل والمشرب مؤّمنان بوفرة، وحيث اسعار السلع الإستهاكية الضرورية تخضع للرقابة، وهي مضبوطة مئة في المئة، ولا مجال للغش و"الزعبرة" والتلاعب بالأسعار، وقد بدت في "كوكبنا" مضاعفة و"متربلة".

هل يعرف الرئيس دياب مثلًا كم هو سعر كيلو البصل وكيلو الثوم، وهما مكونان يدخلان في كل طبخة ولا يمكن لست البيت الإستغناء عنهما؟

هل يعرف مثلًا أن علبة "الكورن فلاكس" أصبحت بـ 13 الف ليرة، وكذلك علبة البسكويت العادية، وهي من صنع محلي، قبل أن يضطرّ دولته إلى إقتباس ما قالته ماري أنطوانيت عندما دعت شعبها الجائع إلى أكل البسكوت؟

هل يعرف دولته أن ثمة عائلات يعيش أفرادها في لبنان، وليس في مجاهل أفريقيا، لا يستطيعون أن يتعشوّا وهم ينامون على "ريق بطونهم"؟

هل يعرف يا ترى أن الـ 400 ألف ليرة، التي قررت الحكومة توزيعها كمساعدات على العائلات الأكثر فقرًا والأكثر حاجة، لا تكفي لسدّ حاجة عائلة من أربعة أفراد لمدة اسبوع على الأكثر؟

هل يعرف أن هناك إناسًا يضطرّون إلى التفتيش في صناديق القمامة عن فضلات يقتاتون بها؟

هل يعرف أن أكثر من نصف الشعب اللبناني أصبح تحت خط الفقر المدقع؟

هل يعرف أن سعر صرف الدولار تخطى منذ يومين عتبة الثلاثة الف ليرة؟

هل يعرف أن عدد العاطلين عن العمل قد تجاوز الحدود المعقولة بعدما أضطرّت أغلبية المؤسسات والمعامل والشركات لإقفال أبوابها؟

فهذه الأسئلة وغيرها الكثير الكثير نضعها في رسم رئيس الحكومة، الذي يحاول في كل إطلالة له أن يصورّ نفسه وكأنه المظلوم الوحيد، وأن حكومته هي ضحية السياسات الخاطئة، التي كانت متبعة منذ سنوات، وهي ورثت إرثًا ثقيلًا، ووُضعت بين أيديها ككرة من نار.

ففي إنتظار أن تنجلي غيمة الـ"كورونا" عن سماء لبنان، يبدو أن الأوضاع الإقتصادية ستنفجر دفعة واحدة في وجه حكومة "مواجهة التحديات"، وهي باتت أكبر وأخطر من قدرة هذه الحكومة على المواجهة، وهي لا تملك في حيثياتها الوسائل التي تمكنّها من إجتياز حقل الألغام، الذي سيفرض عليها واقعًا جديدًا، بعد فتح كل الملفات، في غياب المساعدات الخارجية التي لا بد من تأمينها لكي تستقيم الحياة في لبنان، ولكي تأتي الخسائر أقل مما هو متوقع.

قد يهمك أيضا:

أهمّ الأهداف التي حققتها حكومة "اللون الواحد" اللبنانية في مواجهة "كورونا"

الاجتماع الأمني في لبنان يتّخذ قرارات جديدة بشأن "كورونا" تحت مظلة التعبئة العامة

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانتقادات تحاوط حسّان دياب واللبنانيون يطرحون الأسئلة عن أوضاعهم الانتقادات تحاوط حسّان دياب واللبنانيون يطرحون الأسئلة عن أوضاعهم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon