فايز السراج يستعين برجل مطلوب دوليًا للسيطرة على طرابلس
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

عقب تبادل إطلاق النار بين "أسود تاجوراء" و"الضمان"

فايز السراج يستعين برجل مطلوب دوليًا للسيطرة على طرابلس

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - فايز السراج يستعين برجل مطلوب دوليًا للسيطرة على طرابلس

فايز السراج
طرابلس - لبنان اليوم

مع تمدد الخلافات بين ميلشيات حكومة الوفاق الليبية وتحولها إلى اشتباكات بالأسلحة الثقيلة، لم يجد رئيسها فايز السراج مفرا سوى الاستعانة بالمطلوب دوليا صلاح بادي، ويسعى السراج بخطوته إلى محاولة إجبار الميليشيات المتصارعة في منطقة تاجوراء شرق طرابلس، على وقف إطلاق النار، فيما يكشف لجوء رئيس الحكومة إلى "رجل الميليشيات" لوضع حد للأوضاع المضطربة، عن هشاشة حكومة الوفاق على الأرض.

والجمعة اشتد الصراع بين ميليشيات أسود تاجوراء ومليشيات الضمان التابعتين لحكومة الوفاق في طرابلس، ونشبت اشتباكات بينهما استخدمت خلالها الدبابات والصواريخ المحمولة، إلى جانب الأسلحة الثقيلة وذلك قرب منازل المواطنين، الأمر الذي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وإلحاق أضرار بالممتلكات الخاصة.

وفقا لمصادر إعلامية، فإن صلاح بادي وصل على رأس رتل مسلح مكون من 30 آلية، في محاولة للضغط على الميليشيات لوقف إطلاق النار، وتعد ميليشيات لواء الصمود التابعة لبادي، الذراع المسلحة لتنظيم الإخوان في ليبيا.

وكان صلاح بادي وراء تأسيس ميليشيات "فجر ليبيا" التي شنت هجوما في 2014 للاستيلاء على مطار طرابلس، وعمل بادي ضابطا سابقا في قوات القذافي المسلحة، وإثر احتجاجات 17 فبراير شكل ميليشيات من مصراتة للمساهمة في إسقاط الزعيم الراحل عام 2011.

وبعد الثورة دخل معترك السياسة، وفاز بمقعد في الانتخابات البرلمانية في يوليو 2012، إلا أنه لم يتوقف عن استخدام الميليشيات بل امتد استغلاله لها إلى البرلمان، لتهديد المشرعين بغرض تمرير القوانين المثيرة للجدل، بما في ذلك قانون العزل السياسي الذي يمنع كبار المسؤولين في نظام القذافي السابق من تولي المناصب، واعتبر الكاتب والباحث السياسي الليبي كامل مرعاش أن السراج "يستعين بقاتل ولص" في إشارة إلى بادي.

وتابع في تعليقات: "ما يجري في طرابلس يؤكد أن السراج زعيم لمجموعة من المتقاتلين، وأنه ليس قادرا أن يوقف مثل هذه المصادمات طالما أن هناك مصالح، وأن الفساد هو العنوان الكبير لحكومته".

وأضاف: "نحن نتكلم عن واقع مأساوي يسود فيه القتلة واللصوص في طرابلس".

وفي أتون الصراع الحاصل، أعلنت كتيبة الضمان في تاجوراء الامتثال لأوامر وزير الدفاع في حكومة الوفاق صلاح النمروش، بوقف إطلاق النار الفوري، مؤكدة في بيان لها أنها كانت "تدافع عن نفسها"، ونتيجة للوضع المتدهور، حثت الأمم المتحدة الميلشيات المتصارعة على وقف الاقتتال فورا.

وبحسب المعطيات الأمنية على الأرض في طرابلس فإن الأزمة مرشحة للانفجار في أي وقت، وسط توقعات بخروجها عن نطاق السيطرة لكون الخلافات بين الميليشيات لا تعرف الهدوء طويلا، وأن عوامل التهدئة لا تصمد أمام صراع النفوذ وفرض الأجندات.

يبدو المشهد الذي يخيم على المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة الوفاق في ليبيا  أقرب إلى صراع على المال والنفوذ، بعدما شهدت منطقة تاجوراء، شرقي العاصمة طرابلس، اشتباكات عنيفة بين فصيلين من ميليشيات طرابلس، الفصيلان هما كتيبة "الضمان" وكتية "أسود تاجوراء"، ووفقا لوسائل إعلام فقد أسفرت هذه المواجهات، التي استخدمت بها أسلحة ثقيلة ومتوسطة ودبابات، عن سقوط قتلى وجرحى وإغلاق طرق رئيسية في العاصمة الليبية.

والجمعة، قالت الأمم المتحدة إن الاشتباكات التي شهدها حي سكني في طرابلس عرضت حياة المدنيين للخطر في العاصمة الليبية، داعية الميليشيات المتقاتلة إلى وقف القتال فورا.

وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، في تغريدتين على "تويتر"، إنها "تتابع بقلق بالغ الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين مجموعتين مسلحتين في الحي السكني تاجوراء في طرابلس، مما ألحق الضرر بالممتلكات الخاصة، وعرضت حياة المدنيين للخطر".

ودعت البعثة إلى "الوقف الفوري للأعمال العدائية"، وقالت إنها "تذكر جميع الأطراف بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني"، وتابعت: "هذه الاشتباكات المسلحة تؤكد مرة أخرى على الحاجة الملحة لضرورة إصلاح قطاع الأمن في ليبيا".

والاشتباكات، وفق مراقبين، تأتي على خلفية التصدع الحاصل في أروقة الحكومة برئاسة فايز السراج خاصة، وهو ما انعكس على الأرض، وتسبب في خلافات حادة بين قادة الميلشيات .

كما أن لهيب الغضب في المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة الوفاق لم ينطفئ، فمناطق متفرقة من العاصمة طرابلس وبعض المدن الأخرى شهدت احتجاجات، اعتراضا على تردي الخدمات والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي الذي يصل أحيانا إلى أكثر من 10 ساعات.

وقد أدى هذه إلى تصاعد سقف المطالب عبر دعوة المحتجين إلى رحيل حكومة السراج وخروج المليشيات والمرتزقة من العاصمة، والتوترات التي تشهدها طرابلس ليست الأولى من نوعها، فمن حين لآخر تندلع الاشتباكات بين الميلشيات لمحاولة كل منها فرض أجندتها، ويؤكد كل ذلك أن حكومة الوفاق لا تسيطر فعليا على الأرض وأن لغة السلاح هي العليا، وهو ما يلقي بظلال سلبية على قوت الليبيين الذين ضاقوا ذرعا من ممارسات الميليشيات.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فايز السراج يستعين برجل مطلوب دوليًا للسيطرة على طرابلس فايز السراج يستعين برجل مطلوب دوليًا للسيطرة على طرابلس



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي

GMT 17:45 2021 الخميس ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكاظمي يؤكد العمل على حماية المتظاهرين بالدستور

GMT 08:32 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي علي نصائح للتعامل مع الطفل العنيد

GMT 11:05 2014 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لرئيسهم العاشر بطولته في "قديم الكلام"!

GMT 04:33 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

مُقدِّمة "I'm a Celeb" تحصل على لقب أيقونة جمال عام 2018

GMT 05:34 2016 السبت ,16 تموز / يوليو

الخطبة المكتوبة!

GMT 08:43 2014 الأحد ,12 تشرين الأول / أكتوبر

البارع تكتيكيًا الواهن استراتيجيًا
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon