157 قتيلاً والسوري الحر يسيطر على سجن إدلب ومبنى الأمن في دير الزور
آخر تحديث GMT11:49:30
 لبنان اليوم -

الإبراهيمي يُقدم تقريره لمجلس الأمن ومؤتمر باريس يشدد على دعم المعارضة

157 قتيلاً و"السوري الحر" يسيطر على سجن إدلب ومبنى الأمن في دير الزور

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - 157 قتيلاً و"السوري الحر" يسيطر على سجن إدلب ومبنى الأمن في دير الزور

العثور على 65  شابا أعدموا برصاصات في الرأس

العثور على 65  شابا أعدموا برصاصات في الرأس دمشق ـ جورج الشامي حصدت أعمال العنف المستمرة في سورية، الثلاثاء، أرواح 157 قتيلا، معظمهم في حلب، وشهدت بلدات الغوطة الشرقية في ريف دمشق غارات جوية يشنها الطيران الحربي السوري، في حين سيطر الجيش الحر "المعارض"، بشكل كامل على السجن المركزي في دير الزور وإدلب، في الوقت الذي يستعد فيه البعوث الأممي المشترك إلى دمشق الأخضر الإبراهيمي لتقديم تقريره للأمم المتحدة الثلاثاء، وتأكيده بأن الوضع في سورية "يدعو إلى القلق"، بينما كشف دبلوماسي فرنسي عن أن حجم "جبهة النصرة" وباقي فصائل المقاومة السورية "محدود جدًا" ولا يجوز أن يُتخذ ذريعة لتأخر مساعدة المعارضة.
ميدانيًا، أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، بمقتل 157 أشخاصا برصاص قوات الجيش السوري، بينهم 59 في بستان القصر في حلب، فيما شهدت بلدات الغوطة الشرقية في ريف دمشق غارات جوية يشنها الطيران الحربي، وقصفًا من المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، وفي المحلية استمرت الاشتباكات العنيفة بين الجيش الحر والقوات الحكومية لليوم الثالث والعشرين على التوالي، وامتدادها لبعض الأحياء السكنية المحيطة بإدارة الدفاع الجوي مع انقطاع التيار الكهربائي والمياه والاتصالات بأنواعها كافة، أما في مخيم اليرموك فشهد صباحًا اشتباكات عنيفة بالقرب من مركز الشرطة وانفجارات ضخمة هزّت المنطقة"، فيما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان تلقى "العرب اليوم" نسخة منه، أن "عددًا من كتائب الثوار السوريين استطاعوا اقتحام فرع الأمن السياسي في مدينة دير الزور، وحرروا عددًا من الأسرى"، موضحًا أن "مقاتلين من (لواء الفرقان وجبهة النصرة ولواء القادسية والمجلس الثوري وعدة كتائب أخرى)، اقتحموا فرع الأمن السياسي في المدينة بعد اشتباكات عنيفة مستمرة منذ أيام عدة، وحرروا أحد عشر معتقلاً من الفرع، وسيطروا على دبابة وثلاث عربات (بي إم بي)، وأن هناك معلومات عن خسائر بشرية وقعت خلال عملية الاقتحام، كما تعرضت أحياء عدة من المدينة للقصف من قبل الجيش السوري، وكذلك تعرضت الأحياء السكنية في مدينة تلبيسة في حمص لقصف بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة، في حين سقطت في حلب قذيفتين في محيط فرع المخابرات الجوية في حي جمعية الزهراء، كما تعرضت أحياء حمص (جورة الشياح، جوبر) لقصف عنيف براجمات الصواريخ وسمع دوي انفجارات هائل جراء ذلك، أما في درعا فتعرضت بلدة اليادودة لقصف مدفعي يستهدف البلدة بالتزامن مع اشتباكات عنيفة فيها بين الجيش الحر والقوات الحكومية، في إدلب استكمل الجيش الحر السيطرة على سجن إدلب المركزي بشكل كامل بعد اشتباكات عنيفة دامت أيام عدة، وفي حلب سقوط قذيفتين في محيط فرع المخابرات الجوية في حي جمعية الزهراء، وفي قرية المنصورة يستمر القصف المدفعي من فرع الأمن العسكري.
وقال ناشطون سوريون، الثلاثاء، "تم العثور على 65 جثة على الأقل في حي يقع تحت سيطرة مقاتلي المعارضة في مدينة حلب شمال البلاد، لشبان أُعدموا برصاصات في الرأس، حيث قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، "تم انتشال 65 جثة على الأقل الثلاثاء، من نهر قويق في مدينة حلب، وهم مكبلي الأيدي وأعدموا برصاصات في الرأس، وأن ناشطين وعناصر في مجموعات مقاتلة معارضة في المنطقة يواصلون انتشال المزيد من الجثث، موضحًا أن معظم الضحايا هم شبان في العشرينات.
على الصعيد الدبلوماسي، يعتزم المبعوث العربي والأممي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي، الثلاثاء، تقديم تقرير أمام أعضاء مجلس الأمن بشأن الأزمة السورية، يطلعهم من خلاله على المحادثات الثلاثية التي جرت في جنيف بينه وبين نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ونظيره الأميركي وليام بيرنز، في 11 كانون الأول/ديسمبر في ثاني لقاء من نوعه لبحث الأزمة السورية، وسط اتفاق على أسس الحل السياسي ضمن بيان جنيف، فيما اختلف المجتمعون على تفسير نقطة المرحلة الانتقالية.
كما سيُطلع الإبراهيمي مجلس الأمن على نتائج زيارته الأخيرة إلى سورية، التي جرت الشهر الماضي، حيث التقى الرئيس بشار الأسد، وصرح عقب اللقاء بأن الوضع في سورية "يدعو إلى القلق"، فيما كثف المبعوث الأممي أخيرًا، من تحركاته الدبلوماسية، وذلك من أجل إيجاد مخرج سلمي للأزمة في سورية، بالتزامن مع تفاقم الوضع الأمني وارتفاع حصيلة الضحايا والجرحى من جرّاء العمليات العسكرية وأعمال العنف.
وفي باريس، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، خلال اجتماع العمل حول سورية لدعم المعارضة بحضور 50 دولة، إن "البديل عن الإرهاب والفوضى هو الوفاء بالوعود للسوريين، وإن المجموعات المتطرفة ستمسك بالوضع على الأرض إذا لم ندعم الائتلاف الوطني السوري، ولا يجب ترك ثورة بدأت كاحتجاج ديمقراطي سلمي تتحول إلى صراع بين ميليشيات، لذلك من مصلحتنا جميعًا تنفيذ وعودنا بمساعدة الائتلاف".
وتجنب فابيوس، خلال مؤتمر صحافي، الرد على سؤال بشأن تزويد المعارضة بأسلحة دفاعية، وهو ما تطرق إليه رئيس الائتلاف السوري رياض سيف، في حين أفصح مصدر دبلوماسي فرنسي أن "اجتماع باريس يهدف إلى تقديم الخبرات للمعارضة السورية في مجالات السياسة الخارجية والدفاع والأمن والإدارة والقضاء والمال، وأنه رغم قلق باريس من المجموعات المتشددة إلا أن حجم (جبهة النصرة ومثيلاتها) محدود جدًا، ولا يجوز أن يتخذ ذريعة لتأخر مساعدة المعارضة"، في الوقت الذي شرح فيه الائتلاف السوري وجهة نظره عن سبب تأخر تشكيل حكومة موقتة، فقالت سهير الأتاسي "لا نريد أن تكون هذه الحكومة كرتونية أو حكومة منفى، وهذا يعني أنها يجب أن تملك موازنة وأن تكون موجودة في الداخل".
في دمشق، أكد رئيس مجلس الوزراء السوري وائل الحلقي، خلال استقباله رئيس منظمة الهلال الأحمر ووزير الدولة لشؤون الهلال الأحمر، أن "هاجس الحكومة اليومي هو تقديم كل وسائل الدعم من مواد إغاثية وطبية وأماكن إيواء لكل أبناء الوطن، الذين اضطروا لترك منازلهم بسبب إرهاب المجموعات المسلحة"، مشيرًا إلى توافر كل الإمكانات والمواد التي تلبي حاجات المهجرين، وإلى أهمية الدور التكاملي بين المنظمة والوزارة ومنظمات المجتمع الأهلي من أجل مد يد العون والمساعدة للمهجرين"، مشيدًا بالدور الإيجابي الفاعل والبناء لمنظمة الهلال الأحمر العربي السوري، والمتمثل في تقديمها كل أنواع المساعدات الإنسانية وبدور العاملين في هذه المنظمة الوطنية وكذلك المستشفيات والمراكز الطبية التابعة لها، في تقديم كل أنواع المساعدات الطبية والإنسانية للمحتاجين.‏
وأكد الحلقي، أن "هذه المرحلة استثنائية تتطلب تكاتف جهود كل أبناء الوطن، وأن هناك نتائج إيجابية كبيرة ومبشرة توصلت إليها أعمال اللجنة الوزارية المكلفة بتنفيذ البرنامج السياسي لحل الأزمة"، معربًا عن "تفاؤله بالمستقبل الذي سيضمن عودة الأمن والاستقرار إلى ربوع سورية، وعودة روح المحبة والتسامح بين أبناء الوطن، لكي تقلع من جديد عجلة البناء والإعمار في كل أنحاء البلاد، من أجل أن تبقى سورية القلعة الصامدة في وجه كل التحديات والمتربصين والطامعين بها".‏
من جهته، أشاد رئيس منظمة الهلال الأحمر عبدالرحمن العطار، بالدعم الكبير الذي تقدمه الحكومة إلى منظمة الهلال، مضيفًا أن "هناك خططًا مستقبلية للمنظمة، لتقديم كل أنواع الخدمات الإنسانية والطبية لأبناء الوطن المهجرين في الداخل والخارج، ريثما يتمكنون من العودة إلى منازلهم وقراهم في القريب العاجل".‏
وفي سياق متصل، وصف رئيس عمليات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، جون غينغ، الثلاثاء، الوضع في سورية بـ"المروّع"، مرجحًا تدهور الأوضاع نحو الأسوأ، مشيرا إلى أن "المنظمة الدولية ستكون ملزمة بتقليص الحصص الغذائية الموزعة على السوريين، إذا لم يُظهر المانحون مزيدًا من السخاء"، موضحًا أن "الوضع في سورية يتدهور بشكل مستمر، وهذا يعني أن هناك المزيد من الحاجات والمزيد من المعوزين، وحسب التقديرات لدينا أكثر من مليوني نازح داخليًا، وأربعة ملايين شخص بحاجة إلى تقديم يد العون، وهذه الأرقام في ازدياد مضطرد يومًا بعد يوم".
وأعلنت الأمم المتحدة، الإثنين، أنها بحاجة إلى 1.5 مليار دولار لمساعدة اللاجئين السوريين في دول الجوار التي نزحوا إليها وداخل سورية، إلا أن المنظمة الدولية لم تجمع حتى الآن سوى 3 في المائة فقط من المبلغ، حيث قالت مسؤولة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري أموس، للصحافيين في بيروت بعد ساعات من عودتها من زيارة لسورية، إن "حوالي أربعة ملايين سوري في حاجة إلى الطعام والمأوى ومساعدات أخرى داخل سورية، وأن ما يقرب من 700 ألف آخرين فرّوا إلى دول مجاورة منذ بدء الصراع المستمر منذ 22 شهرًا، وإن منظمات الإغاثة تواجه صعوبات عدة في مساعدة السوريين داخل سورية، لأن السيطرة على بعض المناطق تتغير بشكل متكرر، كما يتعرض عمال الإغاثة الإنسانية للخطف والقتل، ونأمل بشدة بأن تظهر الدول المشاركة في مؤتمر الكويت الذي سينعقد في 30 كانون الثاني/يناير الجاري، برئاسة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بالسخاء لدعم طلبنا، فنحن لا نستطيع القيام بمهمتنا من دون الموارد اللازمة لذلك"، مشيرة إلى أن "الأمم المتحدة تحتاج إلى نحو مليار دولار لمساعدة اللاجئين السوريين في دول مجاورة منها لبنان والأردن وتركيا، كما تحتاج إلى 519 مليون دولار أخرى لمساعدة آخرين داخل سورية".
وأضافت أموس أن "السيطرة على الأحياء تتغير بشكل شبه يومي، مما يزيد من تعقيد جهود الإغاثة، ونفعل كل ما في وسعنا لضمان وصول مساعداتنا داخل سورية  إلى المحتاجين، لكن الأمر صعب بالنظر إلى انعدام الأمن والوضع الأمني المضطرب"، وذلك في الوقت الذي سحبت فيه الأمم المتحدة الشهر الماضي، 25 من موظفيها الأجانب للمساعدات الإنسانية في سورية، والبالغ عددهم 100 شخص، مع احتدام القتال حول دمشق، لكنها قالت إنها "ملتزمة بمواصلة عملها الإنساني.
 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

157 قتيلاً والسوري الحر يسيطر على سجن إدلب ومبنى الأمن في دير الزور 157 قتيلاً والسوري الحر يسيطر على سجن إدلب ومبنى الأمن في دير الزور



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon