اعتبر رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي غادي آيزنكوت، أن قرار سحب القوات الأميركية من سورية "حدث مهم، لكن لا ينبغي المبالغة فيه". وقال خلال مؤتمر نظمه مركز "هرتزليا" اليوم الأحد، تحت عنوان "الجيش والمجتمع الإسرائيلي" إن "الوجود الروسي في سورية أوجد وضعا جديدا وأثّر بشكل كبير على الطريقة التي نستخدم بها القوة".
وتابع: " "العمل ضد رغبة طهران في تطوير قدراتها من إيران عبر العراق إلى سورية ولبنان، كان الجهد الرئيسي للجيش الإسرائيلي على مدى السنوات الأربع الماضية". وأضاف: "هذا الخطر مخفي عن أعين المجتمع الإسرائيلي، لقد استثمرنا موارد استخباراتية وجوية هائلة في هذه المعركة، ويجري تنفيذ هذا البرنامج كما هو مخطط له، وتمكنا من منع إعادة تسلح أعدائنا، لكن رغبتهم وأهدافهم لم تختف".
وتناغمت تصريحات آيزنكوت مع تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال جلسة الحكومة الأسبوعية اليوم، أن "القرار بسحب 2000 جندي أميركي من سورية لن يغير سياستنا". وقال نتنياهو: "سنواصل العمل ضد الوجود الإيراني في سورية، وإذا لزم الأمر سنوسع أنشطتنا هناك".
وأضاف: "أود أن أطمئن القلقين تعاوننا مع الولايات المتحدة مستمر بكل قوة في العديد من المجالات: على الصعيدين العملياتي والاستخباراتي وفي مجالات أمنية أخرى"، مشيراً الى أن "عملية درع الشمال مستمرة وفق الخطة. فجرنا يوم الخميس نفقا إرهابيا آخر وقمنا بسد نفق إرهابي آخر من خلال تعبئته بالإسمنت. وهذه العملية ستستمر خلال الأسابيع القريبة المقبلة حتى استكمالها بغية تجريد حزب الله من سلاح الأنفاق. العملية تتقدم وفقا للجدول الزمني والأهداف التي حددت لها."
إقرأ أيضاً :
وثائقي إسرائيلي بعنوان "لبنان 2" يكشف خبايا حرب لبنان الأخيرة
وتأتي تصريحات نتنياهو وآيزنكوت في الوقت الذي قالت فيه تحليلات إسرائيلية أن قرار ترامب شكل ضربة لإسرائيل، وتركها وحيدة في جهود إبعاد إيران من سورية، في حين ذهبت بعض التحليلات إلى اعتبار قرار ترامب دليلاً على "ضعف وربما خيانة" واشنطن لحلفائها في المنطقة.
وفي اسطنبول، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هو "صوت الظالمين"، وأنه "يمارس إرهاب الدولة". جاء ذلك في خطاب ألقاه اليوم الأحد، أمام حشد شعبي في افتتاح مشاريع تنموية في المدينة.
وقال أردوغان مخاطبا نتنياهو: "طرقت الباب الخطأ، أردوغان هو صوت المظلومين أمّا أنت فإنك صوت الظالمين، وتمارس إرهاب الدولة". وأضاف الرئيس التركي "لا يحق لإسرائيل توجيه الاتهامات لأي طرف قبل أن تُحاسب على خطاياها وجرائمها ضد الإنسانية والمذابح التي ارتكبتها والدمار الذي تسببت فيه".
وتابع قائلاً: "أنتم بجنودكم وشرطتكم تنهالون ضربا وتنكيلاً على الأطفال والنساء، ونتنياهو على رأس دولة الإرهاب". وأوضح أن "نتنياهو يهاجم تركيا بأوقح العبارات علماً بأن تركيا هي التي تدافع عن حقوق أبناء الشعب الفلسطيني". واستطرد قائلاً: " يتهمنا هذا الذي اسمه بنيامين نتنياهو، باحتلال شمالي جزيرة قبرص، وبقتل النساء والأطفال، وأظن أن اتهاماته لنا عبارة عن خلط في الأوراق، ولعله كان يقصد بلاده وممارسات جنوده ضد الأبرياء في الأراضي الفلسطينية".
وأكد أردوغان أن "بلاده تكافح ضد التنظيمات الإرهابية منذ نحو 40 عام، وأنها قدمت آلاف الشهداء في سبيل نجاح هذا الكفاح." وانتقد مواقف "حزب الشعب الجمهوري المعارض" قائلاً: "الجميع يثمّن انجازاتنا الميدانية والدبلوماسية فيما يخص الأزمة السورية، وكذلك يثمّنون جهودنا في كشف ملابسات جريمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، بإستثناء حزبي الشعب الجمهوري والشعوب الديمقراطي".
وأردف: "منذ سنوات ونحن نقول أنه من غير الممكن حل المسائل الاقليمية والدولية بمعزل عن تركيا، غير أن حزب الشعب الجمهوري، يحاول جاهدا إخراج تركيا من المعادلة الإقليمية والدولية".
قد يهمك أيضاً :
جدل في إسرائيل بشأن توجهات القادة العسكريين وتأثيره على المعركة المقبلة
آيزنكوت يؤكد أنه يسعى لرفع نسبة تجنيد اليهود لتساوي الدروز
أرسل تعليقك