هل تغطّي الدولة فشلها وعجزها بقرار إقفال عام جديد
آخر تحديث GMT18:47:13
 لبنان اليوم -

هل تغطّي "الدولة" فشلها وعجزها بقرار إقفال عام جديد؟

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - هل تغطّي "الدولة" فشلها وعجزها بقرار إقفال عام جديد؟

اقفال بيروت
بيروت ـ لبنان اليوم

ينعقد قبل ظهر اليوم ​المجلس الأعلى للدفاع​ في ​قصر بعبدا​ بدعوة من ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ للبحث في مسألة "​الكورونا​" مجدداً، وسط معلومات تتحدث عن نيّة التوجه نحو ​الإقفال​ العام في "عُطل الأعياد" الدينية، أي الفصح المجيد والفطر السعيد، وتمديد العمل بالتعبئة العامة.

لم يتعلم بعد المعنيّون في هذه ​الدولة​ بأنّ الحلّ ليس بالإقفال العام، فهم جرّبوه مراراً وتكراراً، وحاولوا إقناعنا بأن النتائج إيجابيّة، ولكنها لم تكن كذلك، فما إن نخرج من إقفال عام حتى ندخل بآخر، وكأنّ المطلوب هو أمرين، الاول له علاقة بعادات العيش، والثاني له علاقة بتدمير ما تبقّى من مؤسسات قادرة على الصمود.

إن الحديث عن الإقفال في فترات عُطل الأعياد يعني أن القيّمين على دولتنا يريدون إقفال الكنائس في ​عيد الفصح​، مع ما يعني ذلك من إلغاء لتقاليد عمرها مئات السنوات، والسبب فقط هو ضعفهم وعدم قدرتهم على ضبط الأمور وتطبيق القواعد الصحّية السليمة، علماً أنه وبحسب ما علمت "​النشرة​" من مصادر خاصة فإن القيّمين على إقامة المناسبات الدينيّة المرافقة لعيد الفصح المجيد قد اتخذوا العديد من الإجراءات لاحترام مسألة التباعد الإجتماعي، وحماية الصحّة، ففي ​أحد الشعانين​ أعلنت الكنائس أنها لن تستوعب أكثر من 30 بالمئة من المصلّين، وستلغي زياح الشعانين مع تبريك أغصان الزيتون ووضعها على المقاعد التي سيجلس عليها المؤمنون.

وتضيف المصادر عبر "النشرة": "إضافة إلى ذلك اتّخذت الكنائس إجراءات معيّنة لناحية التباعد في الكنيسة وعدم جلوس الأشخاص بجانب بعضهم البعض الا إذا كانوا عائلة واحدة، كما أنها لجأت الى المناولة باليّد، وتوجّه الكاهن إلى المؤمنين ليناولهم لا العكس".

كذلك يعني الإقفال العام تسكير ​المطاعم​ والمقاهي و"المولات" والمحال التجارية التي تبيع الألبسة مثلاً، مع العلم أنّ هذا القطاع لم يعد للعمل سوى منذ 3 أيام فقط، وهو أقفل لمدّة شهرين ونيّف، ويريدون اليوم إقفاله مجدّداً في فترة الأعياد حيث يمكن له أن يعمل ويعوّض قدر الإمكان ما فات.

ولكن خبراء دولتنا يريدون الإمعان في ضرب هذا القطاع، بكل عامليه، ورميهم "أسماء" في جداول العاطلين عن العمل، و"أرقاماً" في نسب ​البطالة​، وكل ذلك طبعاً بظلّ غياب المساعدات، فمنذ عام تقريباً "يفكّر" المعنيّون بكيفيّة تقديم المساعدة ولم يقدموها او يفعلوا أيّ شيءٍ بعد، ولعلّهم إذا انتظروا لبعض الوقت قد يموت من يحتاجها، فيرتاحون من هذه ​الأزمة​ التي لم تجد من يتصدّى لها بعقلية "دولة".

كنّا نظنّ أنهم لم يقتنعوا بعد بضرورة تطبيق التعليمات، بدل اختيار الخيار الأسهل بالنسبة إليهم، والأصعب بالنسبة للمواطنين، ولكنهم بحال قرّروا الإقفال مجدّداً فهذا يعني بكل وضوح أنّهم يعلمون ما يفعلون، وأنّهم يريدون كالعادة اختيار ما يناسبهم ولو كان ذلك على حساب اللبنانيين، لذلك يجب دعوتهم لإعلان الفشل بصراحة، بدل اللعب بمصير هذا الشعب الذي لم يعد قادراً على التحمّل.

عاماً بعد عام تتغيّر العادات، وربما بعد عام أو عامين سيصبح أمراً عادياً التعامل مع المناسبات الدينيّة والإجتماعيّة كأمرٍ عابر لا معنى له، فهل هذا هو الهدف المطلوب، أم أننا ندفع فقط ثمن "فشل" من يحكمنا؟!.

قد يهمك ايضا:

ما مصلحة سعد الحريري في الصدام مع ميشال عون؟

ذوي ضحايا مجزرة المرفأ نأمل نجاح القضاء اللبناني على الرغم من التدخلات السياسية

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تغطّي الدولة فشلها وعجزها بقرار إقفال عام جديد هل تغطّي الدولة فشلها وعجزها بقرار إقفال عام جديد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 17:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 لبنان اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد

GMT 21:25 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:17 2014 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

السيسي يجدد دماء المبادرة العربية

GMT 09:55 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي سعد لمجرد يُروج لأغنيته الجديدة "صفقة"

GMT 08:41 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مكياج مناسب ليوم عيد الأم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon