بغداد ـ ناصر السامرائي
أقدم أنصار محموعات مسلحة أقدمت على اقتحام البوابة الخارجية المؤدية لمطار بغداد الدولي، في ظل التوتر الجديد الذي شهدته العلاقة بين رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي و"الحشد الشعبي" بسبب صورة نائب رئيس الحشد السابق "أبو مهدي المهندس". وأفادت أن المئات من عناصر وأتباع الحشد تظاهروا الليلة الماضية في بغداد لمنع إزالة صورة المهندس التي علقت في ساحة الفردوس وسط بغداد.
وأضافت، أن عناصر الحشد وأتباعه تظاهروا في ساحة الفردوس وأمام بوابة المنطقة الخضراء، ورفعوا شعارات تندد وتهدد الكاظمي بسبب ما قالوا إنها "أوامره لإزالة صورة المهندس".
وأشارت، إلى أن القوات الأمنية حاولت تهدئة الأوضاع ومنع عناصر وأتباع الحشد من تصعيد الموقف، خاصة وأنهم كانوا يحملون أسلحة نارية.
وقبل أيام علقت صورة "أبو مهدي المهندس" نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي الذي اغتيل مع قائد فيلق القدس الإيراني مطلع العام الماضي، في ساحة الفردوس وسط بغداد، وهي ذات الساحة التي أسقط فيها تمثال الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين في التاسع من نيسان/ أبريل 2003.
وأشار المصدر الأمني العراقي، إلى أن قوات مكافحة الإرهاب تدخلت على الفور واستطاعت إبعادهم.
وذكر المصدر أن "متظاهرين يحملون لافتات ورايات حملت شعار الحشد الشعبي ويرددون هتافات تتوعد حكومة الكاظمي، هاجموا مساء اليوم مطار بغداد من إحدى البوابات.
وأضاف أن "قوات الأمن حاولت منعهم، ولكن لم تستطع وقف زحفهم بعبور بوابة المطار"، لافتاً إلى أن "المحتجين تذرعوا بإحياء الذكرى الثانية لمقتل نائب رئيس الحشد أبومهدي المهندس قرب المكان الذي اغتيل فيه مطلع العام الماضي".
وبعد نحو ساعة بحسب المصدر، تحركت قوة من مكافحة الإرهاب وتمكنت من دفع المتظاهرين خارج أسوار المطار والسيطرة على الموقف.
وأكد المصدر العراقي أنهم "انسحبوا باتجاه ساحة عباس بن فرناس القريبة من المطار، وبدوا بالتجمع مجدداً وإطلاق الشعارات المنددة بجهود الحكومة في فرض سطوة القانون".
ومنذ ليل أمس، قامت عناصر لمجموعات مسلحة بالتظاهر ردا على رفع أجهزة حكومية لافتات تحمل صور أبومهدي المهندس من ساحة الفردوس وبعض الأماكن العامة".
وكان المهندس قتل مع رئيس فيلق القدس قاسم سليماني، بغارة جوية أميركية عند مقتربات مطار بغداد الدولي، برفقتهم عناصر حماية وقيادات أخرى.
وتمارس المجموعات المسلحة ضغطاً بتأجيج الشارع وتحريك أنصارهم نحو الاحتجاجات العنيفة ردا على نتائج انتخابات أكتوبر/تشرين الأول الماضي التشريعية التي أطاحت بأغلب القوى السياسية المقربة من طهران.
قد يهمك ايضا
أرسل تعليقك