بيروت - لبنان اليوم
عندما تسلم الوزير جميل جبق وزارة الصحة مسمياً من "حزب الله" بعد معركة مفاوضات دولية انتصر فيها الحزب يومها وحصل على الوزارة، سرّب كلام عن قيادات حزبية وازنة، فيه الكثير من الدقة، يقول إن الحزب سينجح في وزارة الصحة حتى لو دفع من ميزانيته الخاصة لملء أي عجز حكومي، ولتأمين الدواء للمواطنين.
سارت الأمور يومها بعكس ما يشتهي "حزب الله" والحكومة التي شكلت باكورة الحكومات التي يتمثل فيها الحزب بوزارة فعلية تعرقلت وسقطت في الشارع ولم يأخذ جبق فرصته.
لسبب أو لعدة أسباب اصر "حزب الله" مجدداً على وزارة الصحة وحصل عليها في حكومة يقال إنها حكومته، وبات حمد حسن وزير الحزب الفعلي شبه الوحيد في الحكومة، مع الهامش الذي اعطي لوزير الصناعة عماد حب الله الذي يغرد بعيداً في بعض الملفات.
لكن يبدو أن قرار الحزب الذي كان ايام جبق لا يزال سارياً ايام حسن. ظهر الأمين العام وأعلن ان الحزب وكل امكانياته جاهزة لتكون في خدمة وزارة الصحة، وبعدها اعلن رئيس المجلس التنفيذي هاشم صفي الدين الخطة المفصلة التي شكلت رديفاً جيداً لإمكانيات الدولة.
عيّن الحزب مستشارين متطوعين لحسن الذي بدأ عمله في مواجهة كورونا، والجديد هو ما كشفته مصادر مطلعة بأن الغالبية العظمى من الفرق الصحية المؤلفة من اطباء وممرضين ومساعدين ولوجستين يعملون في خطة اعادة المغتربين، والذين يتمركزون في المطار وينفذون خطة وزارة الصحة هم ليسوا من فريق الوزارة، بل من "الهيئة الصحية الإسلامية" التابعة لـ"حزب الله".
وتشير المصادر الى أن مؤسسة "استشفاء" التي تعتبر جزءاً من الهيئة الصحية الاسلامية لكن بإدارة مستقلة، هي التي تستلم داخل "حزب الله" الشق العلمي من ادارة ازمة كورنا في "حزب الله"، وهي المكلفة الاطلاع ومتابعة البروتوكولات العلمية المستجدة عموماً، كل ذلك اضافة الى كون رئيس هذه المؤسسة هو احد المستشارين المتطوعين الذين عينهم الحزب الى جانب حسن، جعل من الهيئة الصحية تلعب الدور الاكبر في اجراءات المطار مع وجود فرق وزارة الصحة.
وتضيف المصادر أن ما يحصل في المطار يحصل ايضاً في الفنادق التي يتجه اليها المغتربون، حيث تعمل بشكل اساسي فرق مؤسسة "الاستشفاء" على تنظيم الاجراءات والتأكد من العزل والسعي المستمر للوقاية وفق البروتوكولات الدولية.
قد يهمك أيضا:
صراع واشنطن و"حزب الله" في لبنان من 17 تشرين إلى "كورونا"
أدرعي ينشر فيديو لقيادات سورية ومن "حزب الله" في الجولان
أرسل تعليقك