صنعاء ـ عبدالرحمن سالم
في ظل تواصل جرائمها بحق الشعب اليمني، واستمرار هجماتها تجاه محافظة مأرب؛ أدرج مجلس الأمن الدولي عقوباتٍ بحق 3 قيادات حوثية. وذكرت الأمم المتحدة على موقعها الإلكتروني، أن القيادات الثلاث نفذت أنشطة تهدد السلام والأمن والاستقرار في اليمن.
وتضمنت قائمة الأشخاص المشمولين بالعقوبات، صالح مسفر صالح الشاعر”، المسؤول المالي واللوجستي لمليشيات الحوثي المتمردة، والمشرف على تمويل وحدة تصنيع الصواريخ والطائرات المسيرة.
والشاعر أحد المطلوبين للتحالف العربي أيضا، حيث رصد الأخير 5 ملايين دولار لمن يقود للقبض عليه أو تحديد مكانه.
كما شملت العقوبات، “محمد عبد الكريم الغماري”، رئيس الأركان العامة للمليشيات الحوثية، وهو يمثل أعلى قائد في هيكلية القيادة العسكرية.
وهو من يقود هجوم الحوثيين الوحشي على مأرب، منذ بداية العام الجاري، ويرصد التحالف العربي 10 ملايين دولار لمن يقود للقبض عليه أو تحديد مكانه.
بالإضافة إلى “يوسف حسن إسماعيل المداني”، والذي يمثل همزة الوصل الرئيسية بين الإنقلابيين الحوثيين ومليشيات الحرس الثوري الإيراني وحزب الله الإرهابي، بحسب مجلس الأمن الدولي.
ويشغل يوسف المداني قائد المنطقة العسكرية الخامسة، ورُصدت 20 مليون دولار لمن يقود للقبض عليه أو تحديد مكانه.
وتشن مليشيات الحوثي هجمات متواصلة منذ نحو عشرة أشهر؛ في محاولة منها للسيطرة على مدينة مأرب (شمال اليمن)، وأحد المعاقل الرئيسية للحكومة اليمنية في المناطق الشمالية من البلاد.
الحكومة اليمنية من جانبها، اعتبرت أن إدراج مجلس الأمن الدولي مزيدا من قيادات مليشيات الحوثي المدعومة من إيران إلى قائمة العقوبات الدولية "خطوة في الاتجاه الصحيح".
لكنها قالت الحكومة اليمنية، على لسان وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إن هذه الخطوة "غير كافية لردع المليشيات"، التي صرحت بوضوح عبر وسائلها الإعلامية عدم اكتراثها بتلك العقوبات ومضيها في مشروعها الإنقلابي وأنشطتها الإرهابية.
وأكد الإرياني في سلسلة تغريدات على "تويتر"، رصدتها "العين الإخبارية" أن مليشيات الحوثي اعتبرت حالة التراخي الدولي في التعامل معها نوعا من العجز، وبمثابة ضوء أخضر للاستمرار في تصعيدها العسكري في جبهات محافظة مارب، وفتح جبهات جديدة في محافظات البيضاء وشبوة وتعز، ورفع وتيرة عمليات القتل الممنهج للمدنيين، واستهداف دول الجوار، وتهديد خطوط الملاحة الدولية.
وطالب الوزير اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، بتغيير طريقة تعاطيهم مع مليشيات الحوثي، عبر ممارسة ضغوط حقيقية وفعالة لإجبارها على الانخراط في جهود التهدئة، وتصنيفها منظمة إرهابية، وفرض العقوبات على كافة قياداتها وملاحقتهم في المحاكم الدولية كمجرمي حرب.
وأدانت الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن، الأربعاء، الهجمات الإرهابية التي تشنها مليشيات الحوثي ضد المملكة العربية السعودية.
وقالت وكالة الأنباء السعودية ( واس) إن للقاء الذي جرى بين سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن لدى اليمن، وسفير المملكة لدى اليمن أصدر بيانا مشتركا أدان فيه الهجمات الحوثية ضد السعودية.
ونص البيان على أنه: "في 10 نوفمبر، التقى سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن لدى اليمن بسفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن، محمد آل جابر".
وناقش الاجتماع- بحسب البيان- دعم الجهود الحالية للمبعوث الخاص للأمم المتحدة والحاجة إلى حل سياسي تحت رعاية الأمم المتحدة، فضلاً عن دعم الحكومة الشرعية.
وأدانت الدول الخمس الكبرى، هجمات الحوثيين عبر الحدود ضد المملكة العربية السعودية، مشددين على ضرورة خفض التصعيد، بما في ذلك الوقف الفوري للتصعيد في مأرب.
وطالب البيان الدولي المشترك جميع الأطراف اليمنية ابلانخراط في حوار حقيقي من أجل الوصول إلى حل سياسي شامل لإنهاء الأزمة في اليمن وتخفيف المعاناة الإنسانية عن شعبه.
والدول الخميس دائمة العضوية في مجلس الأمن والتي تمتلك حق" الفيتو" هي روسيا ، والصين، وفرنسا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأميركية.
وكان قال التحالف العربي بقيادة السعودية، مساء الأربعاء، إن الأنباء المتداولة عن انسحاب القوات السعودية من قوات التحالف في اليمن، غير صحيحة.
وتابع التحالف العربي، في بيان، أن "التحركات وإعادة تموضع القوات أمر معمول به في كافة جيوش العالم".
وأضاف:"تحركاتنا تتوافق مع استراتيجية التحالف في منطقة العمليات العسكرية ونجدد دعمنا للشعب اليمني والجيش لاستعادة الدولة اليمنية".
وفي وقت مبكر صباح الأربعاء، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، استهداف منظومة دفاع جوي لمليشيات الحوثي جنوب مأرب.
ويأتي هذا بعد إعلان التحالف، الثلاثاء، مقتل أكثر من 110 عناصر من مليشيات الحوثي في غارات حول مأرب.
وقال التحالف، في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية حينها، إنه قام بتنفيذ "30 عملية استهداف لآليات وعناصر المليشيات"، وأدت هذه الغارات إلى "تدمير 22 من الآليات العسكرية وموقع تخزين أسلحة وذخائر والقضاء على 110 عناصر إرهابية".
وفي 24 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن عن مقتل 264 فردا من المليشيات الحوثية المدعومة من إيران في غارات جوية على مدار 3 أيام.
وتواصل مليشيات الحوثي محاولاتها لاستهداف أعيان مدنية واقتصادية في المملكة، في محاولات أثارت إدانات عدة دول عربية وغربية، وشددت على وقوفها إلى جانب المملكة وأمنها.
وقد يهمك أيضًا:
واشنطن تمنع صدور بيان من مجلس الأمن بشأن غزة للمرة الثالثة
مجلس الأمن يجدد ولاية اليونيفيل لسنة ويدعو الى دعم القوات المسلحة اللبنانية
أرسل تعليقك