آثار أحد التفجيرات في بغداد
بغداد ـ جعفر النصراوي
قُتل 36 عراقيًا وأصيب 110 آخرين، ظهر الجمعة، في 5 تفجيرات بسيارات مفخخة، استهدفت حسينيات ومساجد الشيعة في مناطق متفرقة من العاصمة بغداد ومحافظة كركوك في الشمال، ومن بين القتلى وكيل المرجعية الدينية الشيعية في كركوك محسن البطاط، فيما شددت القوات الأمنية من إجراءاتها تحسبًا
لوقوع هجمات مماثلة".
وأكد مصدر في وزارة الداخلية العراقية، طلب عدم الكشف عن اسمه، في حديث لـ"العرب اليوم"، مقتل 5 وإصابة 11 آخرين في تفجير سيارة مفخخة كانت مركونه بالقرب من حسينية المصطفى، في منطقة حي الجهاد غرب بغداد، وأن سيارة ثانية انفجرت في التوقيت نفسه، بالقرب من حسينة الرسول في حي القاهرة شمال بغداد، أدت إلى مقتل 3 وإصابة 13 آخرين"، مضيفًا أن "حصيلة التفجير الثالث بسيارة مفخخة بالقرب من جامع الصدرين في منطقة الزعفرانية جنوب شرقي بغداد، بلغت 5 قتلى و18 مصابًا، في حين أسفر التفجير الرابع بسيارة مفخخة بالقرب من حسينة الإمام المهدي شرق بغداد، عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 12 آخرين"، موضحًا أن "الجرحى يتلقون العلاج حاليًا في مستشفى اليرموك ومستشفى الكندي ومستشفى الزعفرانية العام، وأن القوات الأمنية اتخذت إجراءات مشددة، تحسبًا لوقوع هجمات مماثلة".
وقال مصدر أمني في شرطة كركوك، لـ"العرب اليوم"، "إن 8 قتلى و54 جريحًا سقطوا الجمعة، من بينهم رجل الدين محسن البطاط، وكيل المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني في كركوك، بتفجير سيارة مفخخة استهدفت حسينية جنوب المدينة"، موضحًا أن "سيارة مفخخة انفجرت بالقرب من حسينة الرسول الأعظم في منطقة واحد حزيران، مما أسفر عن مقتل 8 أشخاص، وجرح 54 آخرين بجروح بعضها خطرة للغاية، فضلاً عن أضرار كبيرة لحقت بمبنى الحسينية والمباني المجاورة، وأن من بين المصابين رجل الدين محسن البطاط وكيل المرجع الشيعي علي السيستاني في كركوك".
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "سيارات الإسعاف هرعت الى مكان الحادث، ونقلت الجرحى إلى المستشفيات القريبة، فيما نقلت القتلى إلى دائرة الطب العدلي، وأن الأجهزة الأمنية طوقت مكان الحادث ومنعت الدخول إليه".
ويعد الهجوم الذي تعرضت له حسينية الرسول الأعظم في حي العدالة التابع لمنطقة واحد حزيران جنوب كركوك، هو الثاني في خلال 10 أيام، إذ تعرضت الحسينية في مساء 19/ 3/ 2013 إلى تفجير مزدوح بعبوة ناسفة وسيارة مفخخة، أسفر وقتها عن إصابة 35 شخصًا بجروح، من ساكني العمارات المحيطة بها.
وتعتبر محافظة كركوك، التي يقطنها خليط سكاني من العرب والكرد والتركمان والمسيحيين والصابئة، من أبرز المناطق المتنازع عليها، والمشمولة بالمادة 140 من الدستور العراقي، وتشهد خلافات مستمرة بين مكوناتها، فضلاً عن أعمال العنف شبه اليومية التي تطال المدنيين والقوات الأمنية على حد سواء.
أرسل تعليقك