70 نائبًا في التأسيسي التونسي يحتجون بالشارات الحمراء على مشروع الدستور
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

فيما اتهموا المقرر العام بالتزوير وسط توقعات بتمريره بأغلبية الثلثين

70 نائبًا في "التأسيسي" التونسي يحتجون بالشارات الحمراء على مشروع الدستور

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - 70 نائبًا في "التأسيسي" التونسي يحتجون بالشارات الحمراء على مشروع الدستور

المجلس الوطني التأسيسي التونسي

تونس ـ أزهار الجربوعي يواصل  عشرات النواب داخل ، حمل الشارات الحمراء احتجاجًا على مشروع الدستور فيما أكد النائب في "المجلس التأسيسي التونسي" ورئيسه السابق الطاهر هميلة لـ" العرب اليوم" أن الاحتقان الحاصل بشأن الدستور لا يعدُ أن يكون صراعًا حزبيًا خالصًا لا علاقة له بأي مصلحة عليا للوطن، معتبرًا أن ما قام به مقرر الدستور من تلاعب وتزوير أشبه بـ"الخيانة الموصوفة"، في حين أكد النائب المستقل علي بالشريفة أنه متيقن من أن الدستور سيمر بأغلبية الثلثين ولكن "بشراء الذمم"، من جانبه فنّد مقرر الدستور التونسي الحبيب خضر لــ"العرب اليوم" جميع التهم الموجة إليه بالتلاعب في النص الدستوري، مؤكدا أن هيئة التنسيق والصياغة يحق لها قانونيًا وفق (الفصل 104) من النظام الداخلي للتأسيسي، إحداث تعديلات وتحسينات في نص الأصل الدستوري .
من جهته، أكد النائب علي بالشريفة لـ"العرب اليوم" أنه يملك وثائقًا وحججًا تثبت تزوير الدستور والتلاعب به، من بينها أن 3 لجان المتمثلة في لجنة الحقوق والحريات، لجنة السلطة القضائية ولجنة السلطتين التنفيذية والتشريعية والعلاقة بينهما ، قد صوتوا على أن تكون أغلب الصلاحيات في يد رئيس الجمهورية، إلى أن النسخة الأخيرة منحتها لرئيس الحكومة وذلك على غرار  صلاحية رسم السياسة الخارجية والتعيينات في الوظائف السياسية السامية العليا، إلى جانب "إصدار المراسيم التي تم التصويت خلال اللجان التأسيسية على منحها  لصالح رئيس الجمهورية، وما راعنا إلا أنها ذهبت لرئيس الحكومة، وهذا ما نعتبره تحريفا وتزويرا وتدليسا لما اتفقت وصوتت عليه لجان المجلس التأسيسي".
وبشأن الفوضى التي حصلت في الجلسة الافتتاحية لمناقشة الدستور، قال النائب علي بالشريفة" أعتذر للرأي العام وقد أرغمنا على الاحتجاج ومقاطعة الجلسة لوقف المهزلة وها نحن اليوم نعبر عن استنكارنا بشكل حضاري عبر حمل الشارة الحمراء احتجاجا على الخرق  الصارخ للقانون من طرف رئيس المجلس "التأسيسي" مصطفى بن جعفر الذي دعا إلى بداية النقاش العام للدستور، مع العلم أن جميع الأطراف السياسية سواء داخل قبة المجلس "التأسيسي" أو خارجه أقرت أنه  مشروع نهائي.
وأكد المعارض التونسي علي بالشريفة أنه واثق من أن الدستور سيمر فصلا.. فصلا بأغلبية الثلثين، ولكن بشراء الذمم، على حد قوله
من جانبه قال الرئيس السابق للمجلس التأسيسي والنائب الطاهر هميلة، لـ"العرب اليوم"إن نواب الشعب يعيشون "أزمة ثقة لأن المقرر العام للدستور تلاعب بالمضامين وهذا ليس من حقه ..وكنا ننتظر حلها عبر المحكمة الإدارية ولكن ذلك لم  يحدث، معتبرا أن التلاعب بالمضامين "خيانة موصوفة"، قد أدخل الضيم على عمل اللجان التأسيسية الذي هو العمل الأصلي"، وفق تعبيره.
وأضاف "لا بد لهذه التناقضات أن تنفجر حتى  يستفيق الشعب من غفلته التي بني عليها انتخابات الماضية التي قامت على حسن النوايا والعاطفة، وهو ما جعل الشعب ينزلق إلى الخطأ لذلك أنا الأوان ولا بد من تصحيح المسار".
وأكد هميلة أنه يرفض حمل الشارة الحمراء لمساندة أغلب زملائه من المعارضة، واصفا الجدل القائم بـ"اللعبة الصبيانية التي تعكس صراعا حزبيا على مصالح ومآرب ضيقة بعيدة كل البعد عن مصلحة الوطن والشعب العليا"، مطالبا بضرورة تغيير المقرر العام للدستور الحبيب خضر وإعادة صياغة التقرير النهائي الذي هو خلاصة عمل جميع اللجان التأسيسية.
هذا وقد أعلن 70 نائبًا من المعارضة عن تشكيل هيئة أطلقوا عليها "هيئة مراجعة الدستور"، كما نشروا وثيقة قالوا "إنها النسخة الحقيقية للدستور التي تتضمن التوافقات التي التف عليها وتلاعب بها المقرر العام الحبيب خضر، في حين أعلن رئيس "المجلس التأسيسي" مصطفى بن جعفر عن تشكيل "لجنة للتوافقات" هدفها التوصل إلى حل لتجاوز الخلافات والتوتر الحاصل بعد تفجير قضية ما اعتبرته المعارضة تزويرا للدستور.
وقد صرح المقرر العام للدستور التونسي الحبيب خضر لـ"العرب اليوم" أن الهيئة المشتركة للتنسيق والصياغة هي الجهة المتعهدة والمخولة قانونيا بإدخال أي تغييرات على الدستور، معتبرا أن توجيه التهم له شخصيا في ذاته ليس له أي معنى على اعتبار أن التغييرات وقعت في إطار لجنة كاملة هي هيئة الصياغة والتنسيق وليس بتدخل شخصي منه.
 وأوضح الحبيب خضر أن الهيئة متكونة من رؤساء ومقرري اللجان التأسيسية كافة، إلى جانب 3 أعضاء منتخبين من قبل الجلسة العامة للمجلس التأسيسي، مشددا على الفصل 104 من النظام الداخلي ينص صراحة على أن الهيئة مكلفة  بصياغة المشروع النهائي للدستور، كما أن لفظ "صياغة" قد تكرر في الفصول القانونية لجميع اللجان التأسيسية، بما معناه أن "هيئة التنسيق والصياغة مخولة قانونية للتغيير في الدستور وتعديله وتحسينه وهي تقر وتعترف بذلك ولا تنكره"
وتساءل مقرر الدستور التونسي، كيف يمكن أن يدعو الفصل 104 الهيئة إلى إعداد الدستور بعد الاستئناس بآراء الخبراء القانونيين وبعد ذلك نطالبها بعدم تغيير المضامين والأخذ بمقترحات الخبراء في النص الدستوري ونصف أعمال الهيئة بالتلاعب والتزوير ؟!.
وأكد الحبيب خضر أن الهيئة أوفت بالتزاماتها وأتمت واجباتها وأحدثت تغييرات وتعديلات حيث استدعى الأمر ذلك، مؤكدا أنها تحملت مسؤولياتها في سد الكثير من الثغرات في الدستور التي تغافلت عنها اللجان التأسيسية من ذلك تنظيم استقالة رئيسي الجمهورية والحكومة والياتها.
واعتبر مقرر الدستور التونسي الحبيب خضر،  أن ما أطلقت عليه المعارضة "هيئة مراجعة الدستور"، هي هيئة انقلابية وغير شرعية، خرقت النظام الداخلي للمجلس الوطني التأسيسي وسمحت لنفسها باستخدام نظام الوثائق الرسمية للمجلس في تجاوز خطير وغير مسبوق.
 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

70 نائبًا في التأسيسي التونسي يحتجون بالشارات الحمراء على مشروع الدستور 70 نائبًا في التأسيسي التونسي يحتجون بالشارات الحمراء على مشروع الدستور



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon