9 من رجال الشرطة العراقية يقاضون القوات الخاصة البريطانية بتهمة التعذيب
آخر تحديث GMT08:32:36
 لبنان اليوم -

أثارت دعواهم انزعاج وزارة الدفاع ووصفت محاميهم بـ"المتاجرين"

9 من رجال الشرطة العراقية يقاضون القوات الخاصة البريطانية بتهمة التعذيب

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - 9 من رجال الشرطة العراقية يقاضون القوات الخاصة البريطانية بتهمة التعذيب

شرطي عراقي يكشف عن آثار التعذيب على يد القوات الخاصة البريطانية

لندن ـ سليم كرم زعم شرطي عراقي أنه تعرض للتعذيب عن طريق الخنق والضرب بمؤخرة البندفية والتهديد بالقتل على يد جندي من جنود القوات الخاصة الجوية البريطانية أثناء التحقيق معه، على إثر محاولتهم اعتقال المتورطين في قتل 6 من جنود الشرطة العسكرية البريطانية المعروفين باسم أصحاب القبعات الحمراء في العراق، فيما ادعى الشرطي وزملائه الذين تحدثوا للمرة الأولى عن محنتهم أنهم أصيبوا بأضرار بدنية ونفسية من قبل الحكومة البريطانية، هذا وقد أثارت دعواهم بطلب التعويض عن ذلك انزعاج الكولونيل البريطاني تيم كولينز الذي شارك في الحرب في العراق والذي وصف فريق المحامين الذي يمثلهم بأنهم "مجموعة سيئة من المحامين الذين يستأجرون الضحايا ويحرضونهم على المتاجرة بإصاباتهم"، و من جانب آخر قال مدير مستشفى مجر الكبير الطبيب عدنان محمد  "إن أغلبهم كان يعاني من انخفاض في ضغط الدم وكدمات وبعض أعراض الصدمات بالظهر والرقبة والساقين وبعض الكدمات حول الرسغ و إنني لم يسبق لي أن شاهدت شرطيًا يتعرض لمثل ذلك الهجوم"، وأضاف "الكثير من العراقيين قد تغيرت نظرتهم إلى البريطانيين بسبب ما حدث منهم في ذلك اليوم".
هذا و يزعم شرطي عراقي يدعى أحمد المالكي هو واحد من بين تسعة أفراد عراقيين يقولون بأنهم تعرضوا للتعذيب على يد جنود القوات الخاصة البريطانية أثناء محاولتهم اعتقال المتورطين في قتل ستة من جنود الشرطة العسكرية البريطانية المعروفين باسم أصحاب القبعات الحمراء في العراق.
و يدعي الشرطي وزملائه الذي تحدثوا للمرة الأولى عن محنتهم أنهم أصيبوا بأضرار بدنية ونفسية من قبل الحكومة البريطانية.
وقد أثارت دعواهم بطلب التعويض عن ذلك انزعاج الكولونيل البريطاني تيم كولينز الذي شارك في الحرب في العراق والذي وصف فريق المحامين الذي يمثلهم بأنهم "مجموعة سيئة من المحامين الذي يستأجرون الضحايا ويحرضونهم على المتاجرة بإصاباتهم".
وقد وصف المالكي ،41 عامًا ، كيف اقتحم مجموعة من رجال الشرطة العسكرية البريطانية من أصحاب القبعات الحمراء ، مركز الشرطة في بلدة مجر الكبير في جنوب العراق في حزيران/ يونيو 2003.
وقال "إنهم كانوا مسلحين بأسلحة آلية واعتدوا على ضباط الشرطة العراقية بعد الفشل في معرفة قتلة الجنود البريطانية خلال التحقيقات". و أضاف المالكي " تعرضت للضرب بقسوة خلال تلك الواقعة التي استخدم فيها الجندي البريطاني الأقدام ومؤخرة البندقية، كما قام الجندي بخنقي بيديه لمدة ثلاثين ثانية تقريبًا في محاولة منه لإجباري على الكلام وهو يحذرني "اعطني ما لديك من معلومات وإلا قتلتك" .
 كما أدلى بمواصفات وملامح هذا الجندي البريطاني وقال "إنه قادر على التعرف عليه، وإنه لم يكن قادرًا على التنفس في تلك الأثناء".
و تابع أيضا "إن جندي آخر من ذوي القبعات الحمراء قام بلف وشاح حول رقبتي وجذبه إلى أن وصلت رقبتي إلى الأرض، قائلا له أنه السبب في ذلك لأنه لم يستطع أن يقول لهم ما يرغبون في سماعه".
و أردف المالكي "إنني تعرضت لإصابات خطيرة برقبتي وظهري وساقي إلى الدرجة التي احتاج معها للعلاج الطبي الأمر الذي اضطرني إلى ترك العمل في الشرطة فيما بعد".
و أشار  أنه ظل فترة عشرة أيام غير قادر على ابتلاع الطعام أو الشراب بطريقة طبيعية وأنه كان يستخدم أنبوب ورقي لمساعدته على الشراب. وتساءل عن السبب في معاملته على هذا النحو ويريد معرفة ماهية المسؤول عن تلك الواقعة.
وتقول صحيفة "الديلي ميل البريطانية" "إن الجنود البريطانيين يواجهون عقوبة السجن في حالة إدانتهم بإساءة معاملة رجال الشرطة العراقيين".
وكانت القوات الخاصة البريطانية قد قامت بعملية سرية خاصة بعد ساعات من مقتل ستة من ذوي القبعات الحمراء بقيادة الرقيب سيمون هاميليتون جيويل على يد حشد من العراقيين المسلحين في مركز شرطة مجر الكبير وفي تلك الأثناء فر رجال الشرطة العراقيين.
وقال شرطي آخر واسمه مصطفى جبارة 31 عامًا "إنه لم يكن يعرف شيئًا عن قتلة الجنود البريطانيين وأنه تعرض لمعاملة سيئة وأجبر على اتخاذ أوضاع بدنية مؤلمة كوسيلة لإجباره على الإدلاء بما لديه من معلومات وهي وسيلة يعاقب عليها القانون البريطاني".
و أشار أنه تعرض للضرب بمؤخرة البندقية والركل بقسوة واللكمات وأنه شعر في تلك اللحظة بالرعب. و أضاف " إنه كان يسمع صرخات زملائه من أفراد الشرطة العراقية وسط ضحكات الجنود البريطانيين، ووصف تلك المحنة بأنها كانت مؤلمة وشعر معها بالذل والمهانة".
وتقول الصحيفة "إن البعض منهم خضع للكشف بالأشعة وتبين أنهم لم يتعرضوا لكسور أو عمليات جراحية إلا أن التقارير الطبية تقول بأنهم عانوا من إصابات داخلية وكدمات شديدة".
ويقول مدير مستشفى مجر الكبير الطبيب عدنان محمد "إن أغلبهم كان يعاني من انخفاض في ضغط الدم وكدمات وبعض أعراض الصدمات بالظهر والرقبة والساقين وبعض الكدمات حول الرسغ".
و أضاف أيضا "إنه لم يسبق له أن شاهد شرطيًا يتعرض لمثل ذلك الهجوم، و أن الكثير من العراقيين قد تغيرت نظرتهم إلى البريطانيين بسبب ما حدث منهم في ذلك اليوم".
و من جانبه قال الكولونيل كولينز "إن الجنود في تلك الأثناء كانوا في ظروف قاسية للغاية بعد مقتل ستة منهم".
 ووصف ما قاموا به "بأنه كان معاملة خشنة وليس تعذيباً بهدف الحصول على المعلومات المطلوبة".
يذكر أن وزارة الدفاع البريطانية كانت قد دفعت ملايين الجنيهات الإسترلينية لعدد ممن ادعوا تعرضهم للإساءة (جنوب العراق) على يد الجنود البريطانيين خلال فترة تواجدهم هناك من عام 2003 وحتى عام 2009.
وتقول المحامية التي تمثل العراقيين التسعة آلآنا كروثر "إن الواقعة تضع المزيد من الضغوط على الحكومة البريطانية للإجابة على تساؤلات بشأن ماهية من تورطوا في الحادث ومدى قبول الحكومة البريطانية بذلك".
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية "إنهم ملتزمون بالتحقيق في أي إساءات ارتكبت على أيد الجنود البريطانيين في العراق وأنهم الآن بصدد التحقيق في تلك الواقعة بالتحديد الأمر الذي يمنعه من الإدلاء بمزيد من التفاصيل في هذا الصدد".
 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

9 من رجال الشرطة العراقية يقاضون القوات الخاصة البريطانية بتهمة التعذيب 9 من رجال الشرطة العراقية يقاضون القوات الخاصة البريطانية بتهمة التعذيب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon