طائرة من دون طيار
غزة – محمد حبيب
ذكرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية الأحد بأن الأمم المتحدة ستحقق في قيام كل من "إسرائيل" وبريطانيا والولايات المتحدة باستخدام طائرات الاستطلاع " بدون طيار" في عمليات الاغتيال وخلال التحقيق سيتم فحص 25 عملية اغتيال نفذتها طائرات الاستطلاع فيما أبدت كل من لندن وواشنطن استعدادهما
للتعاون في التحقيق في حين رفضت "إسرائيل" التعاون.
ووفقا لتقارير أجنبيه فإن إسرائيل تستخدم طائرات بدون طيار من اجل اغتيال نشطاء فلسطينيين في قطاع غزة بل وانها ترفض الاعتراف بذلك, ومن هذا المنطلق رفضت تل ابيب التعاون مع لجنة التحقيق كون أنها لا تتعاون أصلا مع اي لجنة منبثقة عن مجلس حقوق الإنسان خاصة بعد ان قرر مجلس حقوق الإنسان فتح تحقيق ضد الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية .
وقالت صحيفة هآرتس ان طاقم التحقيق المحامي البريطاني "بن امرسون المسؤول عن شؤون محاربة "الإرهاب" في ممثليه حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في جنيف قد يرأس لجنة التحقيق التي شكلت في أعقاب ضغوط مورست قبل عدة أشهر من كل من روسيا والصين وباكستان .
وخلال الاشهر المقبلة سيتم جمع أدله والاستماع لإفادات شهود عيان في عدة دول بهدف إعداد تقرير سيقدم لامين عام الأمم المتحدة وللجمعية العامة في شهر أكتوبر المقبل .
ووأضحت هآرتس انه في إطار التحقيقات سيتم دراسة عمليات الاغتيال في كل من باكستان و أفغانستان واليمن والصومال وقطاع غزة فيما قال المسؤول عن لجنة التحقيق بن مرسون أن اللجنة ستحقق ايضا فى قانونية او عدم قانونية استخدام طائرات بدون طيار لغاية اغتيال النشطاء وهل يطابق ذلك بنود القانون الدولي .
وكان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان قد دعا إلى توثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه الأخير على غزة تمهيداً لملاحقتها دوليًا.
وأوضح المرصد في بيانٍ صحفي، أنه سيعمل ومن خلال الآليات القانونية الدولية على تقديم الجناة الإسرائيليين الذين تورطوا في جرائم حرب للمحاكمة العادلة وملاحقتهم في المحافل الدولية.
وعمل المرصد منذ بدء الهجوم على غزة على توثيق الجرائم المرتكبة بحق السكان المدنيين في قطاع غزة، وجمع الأدلة الممكنة من خلال الصوت والصورة والفيديو، إضافة إلى فريق من المتطوعين يعمل على جمع الإفادات وتوثيقها بما يخدم في تقديمها كدلائل قانونية، وفق البيان.
ونوه البيان إلى أنه بصدد تشكيل لجنة مكوّنة مع عدد من القانونيين الدوليين والخبراء في هذا المجال لمتابعة الموضوع.
كما نشر المرصد في بيانه أسماء عدد من قادة الاحتلال المشرفين على العدوان على غزة، وبعض المعلومات التفصيلية عنهم، باعتبارهم مُدعى عليهم بصفاتهم الشخصية والاعتبارية، وهم كالتالي "من غير اعضاء الحكومة الإسرائيلية":
• بيني غانتس رئيس هيئة الأركان في جيش الاحتلال الإسرائيلي، والمسؤول عن تجهيز الجيش لعملية "عامود السحاب"، اذ كان هو المسؤول الأول خلال الفترة الماضية عن التنسيق بين قوات سلاح الجو الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك).
وأشرف غانتس على العملية منذ البداية، ويتولى المسؤولية عن التنسيق بين قوات العسكر والمستوى السياسي الإسرائيلي وأجهزة المخابرات، ويعد المسؤول الأول عن جميع الأوامر الصادرة للقوات الإسرائيلية، ومن ضمنها عملية تصفية "بنك الأهداف"، وهو على تواصل مباشر مع القيادات السياسية للحكومة الإسرائيلية.
• طال روسو، القائد الاسرائيلى للمنطقة الجنوبية، أي المسؤول عن جبهة الحرب في قطاع غزة، والمسؤول عن القوات البرية، والمسؤول عن التنسيق بين قواته وباقي القوات التي تعمل في منطقته، كسلاح الجو.
كما يعد روسو أحد القادة الأساسيين في إدارة عملية "عامود السحاب". وتعمل الوحدات التي تحت إمرته في الجانب الإسرائيلي من السياج الأمني الفاصل بين غزة وإسرائيل، حيث تقوم بقصف أهداف فلسطينية في المناطق المفتوحة.
• أمير ايشل، القائد العام لقوات سلاح الجو الإسرائيلي، ويُكنى بـ"نابليون". ويعد المسؤول الأساسي عن الغارات الجوية التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي في قطاع غزة، حيث أشرف على نحو 1450 غارة جوية قامت بها طائرات الاحتلال، وهو المسؤول عن التنسيق بين سلاح الجو الإسرائيلي وجهاز الأمن العام "الشاباك" وباقي أجهزة المخابرات، وينسق بشكل مباشر مع قيادات الجيش لمساندة القوات البرية جواً في حال أعطي الأمر ببدء اجتياح القطاع.
• رام روتبرغ، قائد القوات البحرية الاسرائيلية حيث شاركت القوات التي تعمل تحت قيادته في عملية "عامود السحاب"، من خلال قصف أهداف فلسطينية من عرض البحر، من خلال صواريخ موجهة تطلقها البارجات الإسرائيلية باتجاه القطاع. ويدير قائد القوات البحرية العمليات بالتوافق مع قائد معسكر اشدود، وبالتنسيق المباشر مع قائد المنطقة الجنوبية طال روسو.
أرسل تعليقك