استنفار أمني في المغرب لمواجهة خطر جهاديي سورية
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

تحذيرات من تكرار سيناريو أفغانستان والعراق والبوسنة

استنفار أمني في المغرب لمواجهة خطر "جهاديي" سورية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - استنفار أمني في المغرب لمواجهة خطر "جهاديي" سورية

عدد من عناصر الجيش السوري الحر

الرباط ـ رضوان مبشور أعلنت الأجهزة الأمنية في مدينة سيدي سليمان قرب العاصمة المغربية، حالة الاستنفار للكشف عن ملابسات التحاق الكثيرين بصفوف المعارضة السورية بدعوة "الجهاد"، وآخرهم سفر أستاذ في إحدى المدارس الإعدادية في المدينة، وانضمامه إلى صفوف الجماعات الإسلامية التي تُشجع على السفر والقتال في سورية. وأكدت مصادر مطلعة، لـ"العرب اليوم"، أن "الأستاذ البالغ من العمر 26 عامًا، يعمل أستاذًا لمادة التربية الإسلامية في ثانوية الأمير مولاي عبد الله في سيدي سليمان، ثم التحق بالإعدادية التأهيلية "الفرابي" خلال الموسم الدراسي الحالي، وأن الأستاذ المذكور ترك المغرب في ظروف غامضة من دون الحصول على شهادة المغادرة، متوجهًا في البداية إلى تركيا، ليعبر بعد ذلك الحدود السورية ليلتحق بعناصر الجيش السوري الحر "المعارض"، وقد أثار غيابه المفاجئ وغير المبرر عن العمل الكثير من الأسئلة لدى المسؤولين الإداريين والأساتذة والمقربين منه، حيث ظلوا ينتظرون معرفة الأسباب الحقيقية التي جعلته يختفي عن الأنظار، إلى أن تفاجأ الجميع بخبر مغادرته للمغرب متوجهًا إلى سورية "للجهاد".
وعلم "العرب اليوم" من المقربين من الأستاذ المذكور، أنه أصبح قبل سفره إلى سورية يهتم بدرس الخرائط، وكان يستعين بأستاذ رفقته في المدرسة الإعدادية نفسها لمعرفة كيفية استعمال الخرائط وفهم الرموز وتحديد الطرقات، كما أصبحت علاقاته محدودة، وظهرت عليه علامات الحيطة والحذر في جميع معاملاته، وكان يعد العدة لهذا السفر، حيث قام ببيع سيارته إلى أحد أئمة المساجد في سيدي سليمان، الذي لم يسلم هو الآخر من التحقيق، بعدما فتحت معه القوات الأمنية والشرطة القضائية تحقيقًا مطولاً لمعرفة علاقته بالأستاذ وملابسات سفره "للجهاد" في سورية.
وكشف مسؤول أمني، في تصريحات سابقة لـ"العرب اليوم"، عن تزايد طلبات تأشيرات دخول الأراضي التركية من أجل التسلل إلى سورية للالتحاق بالجماعات الإسلامية المقاتلة إلى جانب الجيش الحر ضد القوات السورية، واعتبره تهديدًا حقيقيًا على أمن واستقرار المغرب، موضحا أن الشباب المغاربة المتوجهين إلى سورية "للجهاد" يرجعون إلى بلدهم بفكر الجماعات الإسلامية الجهادية، منبهًا إلى ضرورة توخي الحذر من دون تكرار سيناريو "الجهاديين" المغاربة الذين شاركوا في القتال في أفغانستان والعراق والبوسنة والشيشان، حيث تزايدت بعد رجوعهم للمغرب عدد الجماعات الإسلامية الجهادية التي تمكنت السلطات الأمنية والمخابرات المغربية من تفكيكها، كما كانت هذه الجماعات وراء العديد من التفجيرات الإرهابية والانتحارية في كل من الدار البيضاء في 2003 و 2007 ومراكش في 2011، والتي خلفت عشرات القتلى، غالبيتهم من جنسيات أوروبية مختلفة، استهدفت مصالح أجنبية في المغرب، بالإضافة إلى منشآت سياحية عدة في المملكة.
وأشارت تقارير إعلامية، إلى أن عدد "الجهاديين المغاربة" المتوجهين إلى سورية تجاوز 200 مقاتل، غالبهم من المغاربة المتطرفين دينيًا المقيمين في أوروبا وبخاصة فرنسا وهولندا وبلجيكا، وسبق لهم أن قضوا عقوبات حبسية سواء في المغرب أو أوروبا أو سجن غوانتانامو في ملفات مرتبطة أساسًا بالإرهاب.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استنفار أمني في المغرب لمواجهة خطر جهاديي سورية استنفار أمني في المغرب لمواجهة خطر جهاديي سورية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:43 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

أفضل النظارات الشمسية المناسبة لشكل وجهك

GMT 07:22 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

مرسيدس تكشف النقاب عن نسختها الجديدة GLC

GMT 17:41 2020 الجمعة ,11 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أنواع الشنط وأسمائها

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 23:44 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

مارادونا وكوبي براينت أبرز نجوم الرياضة المفارقين في 2020

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 19:26 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

عائشة بن أحمد مطلوبة أمام النيابة في "ملف سري"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon