الأسد ينتقد القيادة القُطْرية السابقة لـالبعث ويطالب بمحاسبة المخطئ
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

نبّه إلى أن المشروع القومي العربي مستهدف دائماً وحذّر من "الإخوان"

الأسد ينتقد القيادة القُطْرية السابقة لـ"البعث" ويطالب بمحاسبة المخطئ

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الأسد ينتقد القيادة القُطْرية السابقة لـ"البعث" ويطالب بمحاسبة المخطئ

الرئيس السوري بشار الأسد

دمشق - جورج الشامي انتقد أداء مسؤولي حزب البعث السابقين بعد أيام من انتخاب قيادة قُطْرية جديدة، معتبرا أن المسؤول يجب أن يحاسب عندما يخطئ ولو وصل الأمر إلى حد إقالته.وقال الأسد "عندما لا يعالج أي مسؤول الأخطاء المتراكمة يحاسب هذا المسؤول، وهنا تحاسب القيادة حسب توزيع المسؤوليات بين أعضائها، وهذا هو الدور الحقيقى للجنة المركزية (لحزب البعث) التي من المفترض أن تنعقد لتحاسب القيادة بشكل دوري، وهذا ما لم يحصل خلال الأعوام الماضية".
  وبيّن الأسد أن من مهام اللجنة المركزية للحزب "مراقبة عمل القيادة وتقييمها ومحاسبتها حسب الأنظمة الداخلية للحزب، أو من خلال اقتراح اللجنة المركزية بإقالة عضو أو أكثر من الأعضاء، أو إقالة القيادة كلها، كما حصل منذ أيام، فقامت اللجنة المركزية فى الاجتماع الموسع باستبدال القيادة بشكل كامل".
   وأشار الرئيس السوري الذي بقي في منصبه كأمين قُطْري للحزب بعد تغيير أعضاء القيادة بالكامل إلى وجود "تقصير على مستوى المؤسسة ككل نتحمل مسؤوليته جميعا".
   وأعلن حزب البعث العربي الاشتراكي في سورية الاثنين، اختيار قيادة قطرية جديدة للحزب لا تضم أياً من أعضاء القيادة السابقين بمن فيهم نائب الرئيس فاروق الشرع، وغاب عن عضوية القيادة الجديدة الأمنيون والعسكريون، بينما كانت القيادة السابقة تضم عددا منهم.
   وأكد الأسد أن الكادحين الذين يعتبرون القاعدة الأعرض للحزب هم الذين انقلبوا على الحزب حديث منافٍ للواقع ذلك أن من يدافع عن الوطن الآن هم هذه الشريحة من الكادحين وأبناء العمال والفلاحين كما أن الحرب لم تكن يوماً بين فقراء وأغنياء أو بين كادحين وأثرياء وهي ليست حرب قواعد شعبية على حزب حاكم أو على الدولة، مشيراً إلى أن هناك منذ البداية من حاول محو كل تاريخ الحزب وتحميله مسؤولية كل ما يحصل للقول بأن الحزب كان مدمراً للبلد وذلك بالرغم مما حققه من إنجازات خلال خمسين عاماً.
   وأوضح الأسد أن المشكلة هي أن ما حصل سابقاً هو غياب التوازن بين الحزب والسلطة، مشيراً إلى أن مكافحة الفساد سواء في الدولة التي يحكمها الحزب أو داخل الحزب نفسه تمثل أحد أهم أركان عودة الحزب إلى قواعده وجماهيره، داعياً إلى ممارسة النقد وتصحيح الأخطاء، ذلك أن نقد المؤسسة أو الحكومة أو الدولة هو دعم لها جميعاً وخطوة لتطوير أدائها، مشدداً على أن ثقافة النقد يجب أن تكون إحدى أساسيات عملنا الحزبي وغير الحزبي وأن القضية ثقافة لا علاقة لها بالأنظمة والقوانين.
  وصحح الأسد ما يشاع عن أن المادة الثامنة هي التي أبقت الحزب في السلطة، لافتاً الانتباه إلى أن البعث كان في الحكم قبل عشرة أعوام من إقرار هذه المادة، وقال إن قوة الحزب الحقيقية هي بالتفاعل والدعم الشعبي لبرامجه وأدائه السياسي والاجتماعي والاقتصادي.
   وغداة اختيار قيادة قطرية جديدة لفت الأسد إلى أن الدور الحقيقي للجنة المركزية للحزب يتمثل في محاسبة القيادة دورياً وهو ما لم يحصل خلال الأعوام الماضية، مؤكداً أهمية النظر لأهداف ومبادئ الحزب وفق الظروف الراهنة وإلى تحقيق الوحدة العربية من خلال ربط مصالح مختلف الأعراق والشرائع والمذاهب في إطار قومية واحدة.
  ونبّه إلى أن المشروع القومي العربي مستهدف دائماً غير أن الأمل هو أن الهوية العربية بدأت تعود لموقعها الصحيح خاصة بعد سقوط الإخوان المسلمين واكتشاف حقيقة التيارات التي تستخدم الدين لمصالحها الضيقة وتساءل " أين دور المفكرين والأحزاب القومية لإعطاء الزخم ودفع الشباب الذين انتفضوا في الساحات متمسكين بهويتهم القومية وإسلامهم المعتدل؟"، مشدداً على أن هويتنا العربية لازالت موجودة رغم محاولات تدميرها وهي قومية عربية معتدلة تحتاج لعمل إعلامي ثقافي سياسي ديني للحفاظ عليها.
  وقال إن المقصود بالإسلام السياسي هو تلك الأحزاب التي تستغل الدين على شاكلة الإخوان المسلمين، داعياً إلى التفريق بين من يستخدم الدين لمصالحه الضيقة وبين من يستند إلى الدين في الدفاع عن القضايا الحقة والمشروعة، منبهاً إلى أن ما يفعله الإخوان المسلمون اليوم أنهم يتشددون على أبناء دينهم وبلدهم وقوميتهم ويتساهلون مع الإسرائيليين والغرب ولا يطلبون منهم سوى الرضا.
  وأكد الأسد على دور الإعلام الحزبي في المرحلة الراهنة وقال إن صحيفة البعث تحمل عقيدته ولها دور أساسي في الدفاع عنه، وخاطب أسرة الصحيفة بالقول "أنتم عين البعثي الرقابية على أداء الحزب سواء قيادته أو لجنته المركزية وأنتم صوت البعثي لنقل معاناته وصوته أيضاً عبر التواصل بين القيادة والقواعد وعليكم المساهمة كإعلاميين لتكونوا قناة للتواصل بين القيادة والقواعد وبين البعثيين أنفسهم لفتح حوار يكون منطلقاً ثابتاً للتطوير".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسد ينتقد القيادة القُطْرية السابقة لـالبعث ويطالب بمحاسبة المخطئ الأسد ينتقد القيادة القُطْرية السابقة لـالبعث ويطالب بمحاسبة المخطئ



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon