صورة أرشيفية للبرلمان المغربي
الرباط ـ رضوان مبشور
علم "العرب اليوم"، الثلاثاء، أن حزبي "الأصالة والمعاصرة" و"الاتحاد الاشتراكي" المغربيين، سيقاطعان الجلسة الشهرية للبرلمان، الجمعة المقبلة، التي ستشهد حضور رئيس الحكومة عبدالإله بنكيران، لسبب عدم رضاهما على الطريقة التي يدير بها بنكيران النقاشات خلال الجلسات البرلمانية التي يحضرها مرة كل
شهر.
واعتبر الحزبان، أن "بنكيران يمارس السلطة والمعارضة في الوقت نفسه، ويتحدث فقط عن حزب (العدالة والتنمية) الذي ينتمي إليه، عوض حديثه عن سياسات الحكومة التي يترأسها والمكونة من 4 أحزاب".
وستخصص جلسة الجمعة المقبلة لمساءلة عبدالإله بنكيران بشأن قرار الحكومة بتجميد 15 مليار درهم (ما يعادل 1.87 مليار دولار) من موازنة الاستثمار، وانعكاساتها على العالم القروي، بعدما تم تأجيل الجلسة الجمعة الماضية، لسبب التريث الذي أبدته أحزاب المعارضة، لمعرفة ما سيسفر عنه لقاء العاهل المغربي محمد السادس، الأمين العام لحزب "الاستقلال" حميد شباط، للتباحث في قرار الأخير بالانسحاب من الحكومة، إلا أن هذا الاستقبال تأخر، وهو ما عجل بعقد الجلسة الجمعة المقبلة.
وأضافت مصادر "العرب اليوم"، أنه من المنتظر أن يحضر جلسة الجمعة المقبلة، الأحزاب المشكلة للائتلاف الحاكم وهي "العدالة والتنمية"، "الاستقلال"، "الحركة الشعبية"، و"التقدم والاشتراكية"، في مقابل ذلك لم يعلن حزبي "التجمع الوطني للأحرار" و"الاتحاد الدستوري" المعارضين، حتى كتابة هذه الأسطر عن أي موقف موافق أو معارض لبقية أحزاب المعارضة بمقاطعة جلسة الجمعة.
وخاضت أحزاب المعارضة، خلال الأسبوع الماضي وبداية الأسبوع الجاري، سلسلة لقاءات ماراطونية لإيجاد حل عادل وتوافقي مع الحكومة، وبخاصة في ما يتعلق بتعديل الصيغة السابقة التي كان يتم بها مساءلة رئيس الحكومة، بالإضافة إلى الهامش الزمني المخصص لأحزاب المعارضة من جهة، ورئيس الحكومة من جهة أخرى.
أرسل تعليقك